كتب الخرطوم - أحمد الصاوى وصباح موسى ١٩/ ١/ ٢٠١١ |
سادت حالة من التوتر السياسى فى العاصمة السودانية الخرطوم بعد اعتقال زعيم حزب المؤتمر الشعبى المعارض الدكتور حسن الترابى، الذى توقع انتفاضة شعبية فى السودان على غرار تونس. وتظاهر أعضاء بحزب المؤتمر الشعبى المعارض فى أحد ميادين الخرطوم، احتجاجا على اعتقال زعيمهم و٦ آخرين من قيادات الحزب الذى اعتبر أن اعتقال الترابى للمرة الخامسة، يهدف لإرهاب المعارضة وشق صفها. وبينما اعتبر مراقبون ومعارضون الاعتقال يأتى على خلفية حالة التهديد المتبادل بين الحكومة والمعارضة التى هددت الأحد الماضى بتنظيم تظاهرات شعبية ما لم تقل الحكومة وزير ماليتها وتحل البرلمان على خلفية قراراتها برفع الأسعار، قالت أجهزة الأمن إنها حصلت على وثائق تُؤكِّد ارتباط الترابى بحركة العدل والمساواة المتمردة فى دارفور. وفى رد فعل سريع على اعتقال الترابى، اعتبره رئيس حزب الأمة القومى ورئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدى إشارات سلبية باتخاذ النظام قراراً بالقمع وتنفيذ تهديداته بشل المعارضة، فيما أكدت مريم الصادق المهدى، أن المعارضة ستنزل للشارع. وكان الترابى قبل اعتقاله بأيام استبعد، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن يكون السودان قادرا على الانضمام والوحدة مع مصر بعد انفصال الجنوب، ودعا إلى تكوين منظومات اتحادية مع دول جوار السودان بعد جمع شماله وشرقه وغربه حتى لا ينفصل مثل الجنوب. وأشار إلى أنه يسعى لأن يتم حكم البلاد على أساس شورى حر، معلنا رفضه فكرة تشكيل حكومة علمانية بالسودان قائلا: «لا أشارك فى حكومة علمانية بالمنهج الغربى». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات