الأقسام الرئيسية

30 ألف أسرة بالمرج الجديدة غرقوا فى مياه الصرف الصحى يصرخون: "فقدنا الأمل" وأبناؤنا يعانون "الحساسية" و"الكبد"..

. . ليست هناك تعليقات:

وتعبنا من الشكاوى لـ"الحزب الوطنى" و"المحافظة" و"أعضاء مجلس الشعب"

السبت، 22 يناير 2011 - 13:20

إحدى المناطق غارقة فى مياه الصرف الصحى إحدى المناطق غارقة فى مياه الصرف الصحى

كتبت أمل صالح _ تصوير ماهر إسكندر

رصد "اليوم السابع" أزمة يعيشها أهالى المرج الجديدة بمنطقة شرق القاهرة، حسب قولهم، تتلخص فى استمرار المشكلات البيئية التى يعانى منها الحى، ولا ينفصل بأى حال عن سكان العشوائيات الذين تتلاحق عليهم المشكلات، كما لو كانت اختارتهم فقط من دون بقية البقاع فى مصر.

وأكد عدد من أهالى القرية أثناء تجول اليوم السابع بها، أنهم يعيشون حياة خالية من أقل الخدمات الآدمية التى يحظى بها أقل المواطنين فى المدن المجاورة، حتى وصل الأمر بهم إلى تعرض بعض الأبناء الصغار وكبار السن المرضى للوفاة، لغياب الأطباء والرعاية الصحية، الأهالى الذين اختاروا "منطقه محمد فريد" يعيشون حالة من الفوضى البيئية، بعدما انفجرت ماسورة المياه الأم والتى تمد عدداً كبيراً من المنازل بالمياه النظيفة التى يتم الاعتماد عليها فى الشرب فى شهر رمضان الماضى إلى الآن.

وقال حسام نور الدين (30 عاماً -أحد الأهالى)، إنهم يعيشون بين مستنقعات المجارى والصرف الصحى منذ شهر رمضان الماضى، بعد انفجار ماسورة المياه العمومية والتى أدت لانسداد المصرف الرئيسى للصرف الصحى، فأصبحت المنطقة بين ليلة وضحاها مستنقع مائى كبير لا يزال أثره حتى كتابة هذه السطور.

نور الدين أحد سكان المنطقة، أكد أن مشكلتهم مع الصرف الصحى لها جذور قديمة، يعانى جميع الأهالى مع رشاح محمد فريد "مصرف محمد نجيب الصحى الأم للصرف الصحى"، لافتاً إلى استمرار انسداده بفعل تراكم مياه الصرف الصحى، مما يؤدى لتسرب مياه الصرف الصحى بالمناطق المنخفضة بين المنازل، فبرك الصرف الصحى والقمامة هى المشهد المتكرر بين كل منزل وآخر لدرجة وصلت لتراكم القمامة والمخلفات الصلبة أمام المدارس والمستشفيات.

شهادات الأهالى الكثيرة أكدت، أن أطفال المنطقة يعانون أمراض "الحساسية والصدر والكبد والكلى"، وأن حوادث السقوط المتكررة بالبالوعات المكشوفة بالمنطقة والمنتشرة بكل شارع وحارة.

إحدى الأمهات لخصت المشهد الحقيقى التى تعيشه المنطقة، قائلة: "عيالنا كل يوم نطلعهم من بلاعة جديدة، والأمراض والكلاب الغريبة كل يوم تهاجمنا، لحد ما بطلنا نفتح الشبابيك فى الشتاء والصيف".

الحاج جمال محمد محمود، أكد أنهم تقدموا بشكاوى لشركة المياه وللمحافظة، إلا أن كل جهة تقذف بالاتهامات للجهة الأخرى، لتعلن كل منهم عن خلو مسئوليتها تماماً، معبراً عن حزنه الشديد نتيجة عدم حل مشكلاتهم، قائلاً: "فقدنا الأمل".

ويؤكد على ما سبق جمال عبد الحكيم عطية مدير عام سابق أنه تقدم بمفرده بـ15 شكوى لرئاسة الحى والمحافظة ولأعضاء مجلس الشعب والحزب الوطنى، إلا أنهم إلى الآن لم يحصلوا على أى رد لشكواهم وكأنهم "يحرثون فى البحر"، على حد تعبيره.

فيما أكد محمد المهدى، أحد سكان المنطقة، أن النائب عبد لله الشافعى عضو مجلس الشعب عن الدائرة رفض مقابلة الأهالى وسماع شكواهم، لينهى حديثه بنبرة من المرارة "أنا خايف على عيالى من بكره.. كل اللى نفسنا فيه نعيش عيشة كويسة".




إحدى المناطق غارقة فى مياه الصرف الصحى




أحد المواطنين يتحدثون لمحررة "اليوم السابع"




ماسورة المياه المنفجرة




الأهالى يعبرون بين تلال القمامة




الأهالى يتنقلون بعربات مكشوفة بين مستنقعات المجارى




الأهالى مجبرون على التنقل بين المجارى




أحد المواطنين يروى حاله لـ "اليوم السابع"




الأطفال يتنقلون عبر مربعات الطوب الرقيقة




أحد الأهالى يعبر بين تلال القمامة




الأهالى يعبرون من على جسر يصل من إحدى المدارس والبر الآخر




الأطفال يتنقلون بين القمامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer