الأقسام الرئيسية

نيويورك تايمز:موقف الإخوان من مظاهرة 25 يناير غير مبرر ويتماشي مع مؤيدي النظام

. . ليست هناك تعليقات:

الصحيفة الأمريكية : الحراك في المنطقة بعيد عن الإسلاميين..وموقف الإخوانلا يتناسب مع منظمة يتعرض أعضائها للاعتقال علي يد النظام

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن حالة الحراك والنشاط السياسي الذي تشهده المنطقة العربية حاليا لا يرتبط بأيدولوجية أو توجه سياسي معين، بما فيها التيار الاسلامي، مشيرة إلى أن الثورة التونسية أثبتت أنه يمكن تغيير حكومات واسقاط أنظمة بقوة إرادة شعبية بعيدا عن الحسابات السياسية التي تحكم تجرك توجه سياسي معين.
وأشارت الأمريكية في تقرير لها اليوم إلى موقف جماعة الإخوان المسلمين التي توصف بانها أقوى تيار معارض لنظام الرئيس المصري من المشاركة في مظاهرة شعبية في ضد الحكومة من المقرر تنفيذها هذا الأسبوع.
واعتبرت أن موقف الجماعة الرافض للمشاركة في التظاهرات الشعبية يتسق مع التفكير المؤيد للحكومة ولا يتناسب مع منظمة اسلامية محظورة تعرض معظم أعضائها للاعتقال على يد النظام المصري، مشيرة إلى المبرر الذي ساقه عصام العريان المتحدث الاعلامي باسم جماعة الاخوان لتوضيح موقف الجماعة، حيث قال العريان "إن المظاهرة تصادف يوم وطني يحتفل فيه الجميع بجهاز الشرطة، ويجب أن نحتفل جميعا بتلك المناسبة".
وقالت الصحيفة أن ذلك النوع من الحسابات من جانب الاخوان والذي يهدف إلى تجنب مواجهه مباشرة مع الدولة يعد قوة دافعة للثورة السياسية في مصر والمنطقة العربية حيث تتزايد مطالبات التغيير التي لا ترتبط إلى حد كبير بأيدولوجيا معينة، بما فيها الاسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدوافع التي كانت السبب وراء خروج الشعب التونسي للشارع والتظاهر ضد النظام القائم أثارت طموحات الشعوب العربية، بالإضافة إلى أنها أسباب ودوافع واحدة في جميع دول المنطقة وهي : المطالبة بالقضاء على الفساد المسيطر على الحكومة، وتفعيل سيادة القانون وايجاد سياسات تساعد على التخفيف من المعاناة الاقتصادية التي تعيشها معظم الدول العربية.
وتابعت نيويورك تايمز بالقول إن ذلك التحول السياسي الجديد في الشارع المصري والذي كان مختفيا بسبب قمع نظام مبارك الاستبدادي على مدى ثلاثة عقود يثير مخاوف ذلك النظام الذي نجح في قمع أي معارضة حقيقية تهدد وجوده وبقاءه.
وتابعت الصحيفة بالقول إنه على الرغم من أن الشعب التونسي أكثر علمانية من دول عربية أخرى ، إلا أن مطالبهم السياسية هي نفس مطالب الشعوب العربية الأخرى ، حتى تلك الدول الثرية التي تعيش على خيرات البترول مثل الكويت.
ونقلت الصحيفة عن عماد شاهين الباحث المصري في معهد "كروك" لدراسات السلام الدولي قوله إن الحالة التونسية أثبتت أن العصر الحالي لم يعد عصر أيدولوجيات، فتلك المخاوف من أيدولوجيات معينة أو توجهات سياسية مثل التوجه الاسلامي قد انتهت وولت للأبد، فهناك العديد من القضايا الأخرى التي تمثل مصدر ضغط قوي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer