أعلن باحثون ألمان عن تمكنهم من القضاء التام على فيروس HIV المسبب لمرض الإيدز في جسم أحد المرضى وذلك للمرة الأولى في تاريخ هذا المرض بعد أن استخدموا عملية زرع نخاع عظمي لعلاج مريض بالسرطان مصاب بفيروس الايدز.
وأجريت عملية زرع النخاع العظمي للمريض - المصاب بكل من فيروس (HIV) وسرطان الدم (اللوكيميا) - في عام 2007 من متبرع لديه طفرة جينية معروف أنها تمنح المرضى مناعة طبيعية من الفيروس.
وأكد الأطباء المشرفون على المريض في مستشفى برلين انه بعد نحو أربع سنوات من عملية الزرع أصبح المريض خاليا من الفيروس كما لا يبدو أن الفيروس يختفي في أي مكان من جسمه. ويرفض باحثون متخصصون في الايدز هذا التوجه بالنسبة للمرضى المصابين بفيروس HIV، لاسيما وأن زرع نخاع عظمي هو آخر سبيل علاجي لسرطانات مثل اللوكيميا.
وتتطلب عملية زرع النخاع العظمي تدمير النخاع العظمي للمريض ثم زرع نخاع من متبرع له جهاز مناعة وفصيلة دم من نوع متقارب جدا.
ويحتاج الأمر إلى أشهر للتعافي حتى ينمو النخاع المزروع ويتأقلم مع نظام المناعة بجسم المريض. وقال الدكتور روبرت غالو من معهد الفيروسات البشرية في جامعة ميريلاند الأميركية والذي ساعد في اكتشاف الفيروس الذي يسبب مرض الايدز إن "هذا الحل ليس عمليا ويمكن أن يقتل الناس."
وهناك 33 مليون شخص في العالم مصابون بفيروس الايدز الذي قتل أكثر من 25 مليونا منذ ظهوره في الثمانينات.
ويمكن لمزيج من العقاقير القوية كبح الفيروس والإبقاء على المرضى في صحة جيدة والتقليل من فرص نقل العدوى إلى أشخاص آخرين ولكن ليس هناك لقاح مضاد له حتى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات