الأقسام الرئيسية

عيد الميلاد ينعش الاسواق المصرية

. . ليست هناك تعليقات:


بابا نويل يحيي الجمهور في الشوارع المصرية، وبنت القنصل تتفوق على شجرة عيد الميلاد.

ميدل ايست أونلاين


القاهرة ـ من إيهاب سلطان


بابا نويل في مصر بلمسة شرقية

اصطف بابا نويل في الشوارع التجارية بالقاهرة لتحية الجمهور وتوزيع الحلوى على الأطفال أمام أبواب المحلات التجارية المتخصصة في بيع الصناعات الجلدية والملابس والحلوى والهدايا لجذب المستهلكين وتشجيعهم على الشراء.

وانتعش بزنس عيد الميلاد لتلبية رغبات المستهلكين، حيث زاد الاقبال على المنتجات الدعائية والهدايا، والماسكات والطراطير والاكسسوارات والادوات المكتبية.

ويحتفل المصريون (مسلمين ومسيحيين) بعيد الميلاد، ويشترون شجرة عيد الميلاد وبابا نويل والهدايا للأطفال ويسهرون حتى الساعات الأولى من الصباح لاستقبال العام الجديد.

ومن اللافت للنظر هذا العام في حركة شراء هدايا العام الجديد الاقبال المتزايد على شراء شجرة عيد الميلاد، وزهرة بنت القنصل، حيث يصل اجمالي المبيعات من هذه الأشجار إلى نصف مليون شجرة، ويبدأ الاقبال على شرائها في الفترة ما بين 10 حتى 25 الشهر الجاري، بينما يبلغ إجمالي مبيعات زهرة بنت القنصل مليون زهرة وتتم زراعتها في مصر وهي في متناول الجميع إذ يصل سعرها خمسة جنيهات للزهرة الواحدة (دولار تقريبا).

وتستورد القرى السياحية والفنادق أشجار عيد الميلاد،خاصة الأشجار الكبيرة الحجم والتي يزيد طولها عن 10 أمتار، وتبدأ اسعار الأشجار في مصر من 50 إلى 500 جنيه (10 إلى 100 دولار تقريبا)، بينما تبدأ اسعار أشجار الليزر من 200 إلى 600 جنيه (40 إلى 120 دولاراَ).

وتؤكد عائشة شكر الباحثة بمعهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون ان "الاحتفال بعيد الميلاد لا يعتبر احتفالاَ عقائدياَ بل يأخذ شكلاَ كرنفالياَ".

وقالت "ان عيد الميلاد في مصر ارتبط بالجاليات الأجنبية، وشجرة عيد الميلاد وبابا نويل وسانتا كلوز كلها مظاهر مستوردة من الغرب، وتبنى المصريون بعض من هذه المظاهر واصبح هناك تداخل في الممارسات الشعبية والثقافات".

واوضحت شكر ان "المد الديني في مصر لم يمنع مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد، ولم تمنع الفتاوى الدينية التي حرمته المصريين من ممارسة الاحتفالات".

ويرى عاطف عبد الحميد (صاحب محل لبيع الهدايا) ان "موسم الشراء يبدأ قبل رأس السنة بشهر كامل ويزيد الاقبال في آخر عشرة أيام من شهر ديسمبر/كانون الأول، وبابا نويل والأشجار صغيرة الحجم تمثل اعلى المبيعات، يليها الماسكات والخدع والزينة والأجراس والكارونات (زرع أخضر)، والشموع، واسبراى الثلج".

ويضيف ان "الاسعار ارتفعت عن العام الماضي بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 75% فالشجرة المتوسطة كان سعرها العام الماضي 180 جنيهاَ (36 دولاراَ تقريبا) وصلت هذا العام إلى 350 جنيهاَ (70 دولاراَ تقريبا)

ويقول أحمد ابو جبل رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال "ان 400 مليون جنيه (80 مليون دولار تقريبا) ينفقها المصريون سنويا على الاجندات والأقلام الدعائية التي تقدم كهدايا للعام الجديد"، مشيرا إلى ان الشعبة تستعين بعلماء نفس لتحديد ما هي الهدايا التي تقدم لمتخذي القرار.

واضاف ابو جبل في لقاء بالتلفزيون المصري ان "القلم المطبوع عليه الاسم وكذلك النتيجة والاجندة كانت من اكثر الهدايا التي تقدم للتهنئة بالعام الجديد ولكنها تراجعت لتحتل مرتبة ثانية بعد أجهزة الهاتف المحمول والكمبيوتر والأدوات المنزلية".

واشار إلى تراجع استيراد المنتجات الصينية، خاصة لعب الأطفال كهدايا عيد الميلاد بسبب وضع مواصفات قياسية في الاستيراد تضاهي المواصفات الأميركية لتجنب اخطار الألوان الصناعية في الألعاب الصينية.

واوضح ان "الميزانية الدعائية للقطاع الحكومي تقلصت بعد الأزمة المالية العالمية، ولاتوجد إحصائيات دقيقة عن حجم الدعاية التي ينفقها القطاع على هذه الهدايا سنويا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer