قالت الأمم المتحدة إن المئات من الأشخاص في ساحل العاج قد تعرضوا للاختطاف بعد أن اقتحمت منازلهم وذلك منذ تنظيم الانتخابات الشهر الماضي، حسبما ذُكر.
وقالت نافي بيلاي المفوضة السامية لشؤون حقوق الإنسان إن عددا من المهاجمين كانوا يرتدون زيا عسكريا، كما أعربت عن يقينها بوجود دلائل على اقتراف انتهاكات "واسعة" لحقوق الإنسان.
وقالت كذلك في بيان صدر عنها إن أكثر من خمسين شخصا قد لقوا مصرعهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، كما جُرح أكثر من مئتي شخص.
وأوضح البيان أن المسؤولين الأمميين في ساحل العاج تلقوا مئات التقارير عن أشخاص تعرضوا للاختطاف "في الليل بينما كانوا في بيوتهم، على أيدي مسلحين يرتدون زيا عسكريا، يرافقهم عناصر من قوات الدفاع والأمن أو الميليشيات".
وأضافت المفوضة السامية قائلة إن عددا من ضحايا هذه العمليات عُثر عليهم "مقتولين في ظروف مشبوهة".
تصعيد
وقد تصاعدت الأزمة في ساحل العاج مجددا بعد أن أعلن المتنافسان على رئاسة الدولة الرئيس المنتهية ولايته لوران باغبو ومرشح المعارضة الحسن وتارا عن فوزهما كل واحد على حدة.
وكانت حكومة باغبو قد طلبت من قوات حفظ السلام الفرنسية والتابعة للأمم المتحدة مغادرة البلاد.
الا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفض طلب باغبو وقال إن قوة حفظ السلام الدولية –وقوامها 10 آلاف جندي- ستبقى في ساحل العاج لانجاز مهمتها.
كما ذكرت وكالة فرانس برس أن وتارا -الذي اعترف المجتمع الدولي بانتخابه رئيسا لساحل العاج- بعث رسالة إلى كي مون يطالبه فيها ببقاء القوات الدولية في بلاده على عكس ما طالب به منافسه.
وفي غمرة هذا التصعيد طلبت الولايات المتحدة من موظفيها غير الأساسيين في سفارتها في ساحل العاج وعائلاتهم مغادرة البلاد.
وعزى بيان وزارة الخارجية الأمريكية قرارها إلى "وضع سياسي وأمني متدهور"في العاصمة الاقتصادية ابيدجان وكذلك "شعور متزايد مناهض للغرب" في البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات