استنكرت إسرائيل الأحد ما نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش حول سياستِها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في الضفة الغربية، وما يعانيه الفلسطينيون من قسوة وتمييز بينما تزدهر المستوطنات، على حد قول المنظمة.
وقال أوفير غندلمان المتحدث باسم رئيسِ الحكومة الإسرائيلية لـ"راديو سوا" إن ما نشرته المنظمة ليس سوى مزاعم لا أساس لها من الصحة وتأتي من منظمة منحازة ضد إسرائيل بشكل تقليدي متجاهلة انتهاكات حقيقية لحقوق الإنسان في البلدان العربية، وأضاف:
وقال غندلمان إن المنظمة تفتقر للمصداقية وأنها تنال جزءا من ميزانيتها من السعودية:
وقالت "سارا لي ويتسون" المتحدثة باسم المنظمة لـ"راديو سوا" إن المجتمع الدولي يَعتبر المستوطنات غير شرعية، وأضافت:
"لقد وجدنا أن الكثير من الفلسطينيين اُضطروا للرحيل عن مناطقِ سكناهُم بسبب الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ذلك لأن إسرائيل تحجُبُ عنهم المياهَ والكهرباء وترفض بناءَ المدارس وغيرَ ذلك من الإجراءات".
وفي ردها على مزاعم تحيز المنظمة ضد إسرائيل ولصالح الدول العربية قالت ويتسون إن المنظمة تغطي 17 دولة في الشرق الأوسط، بما فيها إسرائيل والمناطق الفلسطينية، وأضافت: "لا أعتقد أن وجود انتهاكات في مصر أو العربية السعودية يجعل من وجود انتهاكات إسرائيل في المناطق الفلسطينية أقل أهمية، كما أننا وجهنا أسئلة إلى الحكومة الإسرائيلية حول الاستيطان وغيرها ولكننا لم نحصل على أي إجابة".
هذا، وقد طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة بخفض قيمة الدعم المالي المقدم إلى إسرائيل والذي تقدمه بدورها إلى المستوطنات.
نتانياهو يندد بتقرير المنظمة
وقد ندَّد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد بما وصفه "بخبث" منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تنتقد اسرائيل وتغض الطرف عن الأنظمة القمعية، وذلك بعد ساعات على نشر تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش نددت فيه بما وصفته التمييز المنهجي الذي يستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية، وداعية الولايات المتحدة إلى معاقبة إسرائيل ماليا، بسبب سياسة الاستيطان.
وقال نتانياهو: "يجب أن نسلط الضوء على خبث منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، التي تغض الطرف عن الأنظمة الأكثر قمعا في العالم -التي ترجم النساء وتشنق مثليي الجنس- وتفضل مهاجمة الديموقراطية الليبرالية الوحيدة في الشرق الأوسط".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات