كتب عُلا عبدالله ٤/ ١٢/ ٢٠١٠ |
قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، إن الديمقراطية الحقيقية التى نتجت عن الموجة الأخيرة من الانتخابات التى شهدتها عدة دول عربية، على رأسها مصر والأردن، لاتزال سلعة نادرة فى العالم العربى، فى ظل عدم وجود أى تفسيرات مقنعة للنتائج التى أسفرت عنها. وذكرت المجلة فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى أمس، أن الانتخابات «المعيبة» التى شهدتها مصر مؤخراً كانت نموذجا على افتقار الديمقراطية، حيث زادت نسبة مقاعد الحزب الوطنى إلى ٩٥% بدلاً من ٧٥% فى الانتخابات الماضية، معتبرة أن التقدم الوحيد الذى شهدته الانتخابات هو ارتفاع ثمن صوت الناخب من ٢٠ جنيهاً إلى مئات الجنيهات، مؤكدة ما ذكرته صحيفة الأخبار اللبنانية فى هذا الصدد. وأضافت المجلة أن الانتخابات التى أجريت على مدار السنوات القليلة الماضية، فى عدد من الدول العربية طالما أسفرت عن استمرار الحكم المستبد، والتطرف والإحباط أحياناً عند قوى المعارضة، فضلا عن تدهور معنى الديمقراطية، إذ لم يكن هناك فرق واضح بين الدول العربية التى تدعى ممارستها مثل السعودية. ووصفت المجلة العرب بأنهم مازالوا محصنين ضد نشر الديمقراطية، مشيرة إلى أنه من بين ٢٢ دولة عربية تضمها الجامعة العربية لا توجد سوى ٣ دول هى العراق ولبنان وفلسطين يمكنها أن تزعم أن بها ممارسات ديمقراطية حقيقية إلى حد ما، رغم نواقصها، موضحة أنه رغم استمرار إراقة الدماء فى العراق، فإنه تم كسر حاجز حكم الحزب الواحد، فى حين أن لبنان يحافظ إلى حد ما على مجتمع منفتح وتعددى حتى لو كان يشوبه استقطاب بين الطوائف، بينما شهدت فلسطين انتخابات تشريعية حرة عام ٢٠٠٦، إلا أن الحزب الفائز - حركة حماس - حُرم من ممارسة مهامه فى الأراضى الفلسطينية المقسمة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات