كتب عبدالحكم الجندى ٣٠/ ١٢/ ٢٠١٠
ألقت أجهزة الأمن بالقليوبية القبض على ٤٨ مواطنا بتهم الشغب ومقاومة السلطات وإتلاف المال العام، على خلفية الأحداث التى شهدها طريق «مصر - الإسكندرية الزراعى» السريع مساء أمس الأول، بسبب تصادم أسفر عن مصرع ٢ وإصابة ١٥ آخرين من قرية «قلما» أثناء عبور إحدى السيارات للطريق السريع متجهة إلى القرية، وقطع الأهالى الطريق واشعلوا النيران فى «الكاوتش» وحاولوا إحراق نقطة المرور ومنعوا عبور السيارات فى الاتجاهين لمدة ٥ ساعات. انتقلت قوات الأمن بقيادة اللواء محمود يسرى، مدير المباحث، ووقعت مصادمات أسفرت عن إصابة ضابطين و٨ مجندين وإتلاف سيارتى شرطة وسيارة إطفاء وإصابة ١٧ من الأهالى، ونقلت سيارات الإسعاف الجثتين والمصابين فى التصادم إلى مستشفى قليوب العام وتولت النيابة التحقيق. البداية بلاغ تلقاه العميد أشرف رياض، مدير نجدة القليوبية، بوقوع تصادم على الطريق السريع أمام قرية «قلما»، تم إخطار اللواء محمد الفخرانى، مدير الأمن، وتبين من المعاينة أنه أثناء عبور السيارة «٤٨١٩ - ق.أ. ج - «ميكروباص» للطريق قادمة من القاهرة إلى القرية، اصطدمت بها سيارة مسرعة قادمة من بنها رقم «٦٥٣٨ رحلات جيزة»، متجهة إلى القاهرة ونتج عن الحادث مصرع كل من عبدالراضى شعبان «٢٥ سنة - خراط» ويوسف طه «٣٠ سنة - محام» وأصيب ١٥ آخرون من الركاب. وبعد الحادث تجمع الأهالى وأشعلوا النيران فى الإطارات القديمة وقطعوا الطريق ومنعوا مرور السيارات من الاتجاهين، وخلال المصادمات أصيب المقدمان هشام بدوى ومدحت حافظ من قوات الأمن و٨ مجندين. وأتلف الأهالى سيارتى الشرطة رقم ٤١٩ ص. ب .ع «الخاصة بالعقيد محمد شرباش، رئيس فرع البحث الجنائى، ورقم «٥٤» الخاصة بالعقيد أحمد الرخاوى، مدير مرور شبرا الخيمة، وأتلفوا سيارة مطافئ. وتمكنت قوات الأمن من تفريق الأهالى بواسطة القنابل المسيلة للدموع ومكنت سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان الحادث، ونقل المتوفيين والمصابين فى حادث التصادم، وألقت أجهزة الأمن القبض على ٤٨ شخصا من الأهالى بتهم الشغب ومقاومة السلطات وإتلاف المال العام وانتقل محمود مصطفى، مدير نيابة قليوب، إلى المستشفى لسؤال المصابين. وتجمع المئات من أهالى القرية على الطريق السريع وأشعلوا النيران فى نقطة مرور فى مدخل القرية وأشعلوا الكاوتش فى عرض الطريق وتعطلت الحركة لأكثر من ٥ ساعات وطالبوا بإنشاء كوبرى على الطريق السريع أسوة بالكوبرى الموجود فى مدخل مدينة «قها» ليسمح للسيارات بالعبور من فوقه وتمر السيارات المتجهة إلى القرية من أسفله. وأكد الأهالى أنه لا يمر أسبوع إلا ويقع حادث فى هذه المنطقة ويروح ضحيته أشخاص من القرية. وقال مسعد بدير - من الأهالى- إن قرية «قلما» مظلومة لأن الحكومة تتجاهل استغاثاتها ومطالبها بإنشاء كوبرى لتكون هناك فرصة للسيارت المتجهة إلى القرية للعبور من أسفله ودخول القرية أسوة بمدينة قها، لأن الأراضى الزراعية الخاصة بالقرية فى الجانب الآخر من الطريق السريع ويعبره يوميا العشرات من المزارعين ويتم إيقاف الطريق بالساعات لكى يعبروا. وقال عاطف حرب إنه لا يمر أسبوع إلا ويقع حادث يروح ضحيته إما مصابون أو قتلى، وطلبنا مرارا من المسؤولين كوبرى ولو للمشاة، لكن لم يستمع المسؤولون، والطريق السريع فى هذه المنطقة ضيق والفتحة أمام القرية تعوق السيارات فى الاتجاهين علاوة على وجود مزلقان فى هذه المنطقة أمام القرية يجعل السيارات تتكدس أمامه فى حالة عبور القطار. وقال رؤوف عبدالحميد «مدرس» إن أهالى القرية أعمالهم ومصالحهم فى القاهرة، ويخرجون للوقوف على الطريق صباحا علاوة على وجود موقف للسيارات داخل القرية «قلما المؤسسة»، ويضطر السائقون إلى قطع الطريق فى العودة، خاصة الطريق القادم من بنها إلى القاهرة ورغم قيام ضابط المرور فى النقطة الموجودة فى مدخل القرية بوقف الطريق لحين عبور السيارات، إلا أن ذلك يكون نهارا فقط وفى الليل تنعدم الخدمة المرورية، وتقع الحوادث بسبب السيارات المسرعة فى هذا الاتجاه.. وطالب الأهالى بتدخل المسؤولين لإنشاء الكوبرى حفاظا على أرواحهم. وقال المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية: «نقدر موقف الأهالى لكن لا يجب قطع الطريق السريع»، مشيرا إلى أن «القليوبية» هى المحافظة الوحيدة التى أقامت «١٠ كبارى» للمشاة على الطريق السريع فى المناطق الخطرة، تكلفت أكثر من ٨ ملايين جنيه، أقيمت فى زمن قياسى، وتوجد تحت الإنشاء «٣ كبارى» أخرى بطول الطريق، ومن غير المقبول أن نقيم كبارى للمشاة فى كل مكان، وغير مقبول أيضا مع كل حادث أن يتم قطع الطريق. وطالب المحافظ أجهزة الأمن بتكثيف التواجد المرورى فى المنطقة والمناطق الأكثر خطورة مثلها.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات