إعلاميون وصحفيون يطالبون «التيار المحافظ» بالمؤسسات الصحفية بـ«التحديث».. ويوصون بـ«تشريعات» لتنظيم الصحافة الإلكترونية

كتب شيرين ربيع ١/ ١٢/ ٢٠١٠

أوصى عدد من الإعلاميين والصحفيين، فى الملتقى العربى الأول للصحافة الإلكترونية، أمس، بالتأكيد على ضرورة تطوير وتنمية المؤسسات الصحفية لقدراتها لتتحول إلى مؤسسات إعلامية لا تعتمد على المطبعة والورق فقط، مطالبين ببذل المزيد من الجهد فى إقناع التيار التقليدى المحافظ فى المؤسسات الصحفية بأهمية عمليات التحديث بها وتقبل عملية الانتقال إلى العصر الرقمى المتمثل فى شبكة الإنترنت، والمحمول، وأجهزة القراءة الإلكترونية. ونبهوا، فى الملتقى الذى بدأت فعالياته يوم السبت الماضى، وعلى مدار ثلاثة أيام، إلى أن الأشكال المستحدثة للصحافة الإلكترونية تعيد توزيع القوة بين منتجى الأخبار إلى مستهلكيها وتخلق نموذجا جديدا فى الإعلام يتيح لكل شخص أن يصبح صحفيا أو قائما بالاتصال بأقل تكلفة، الأمر الذى أثر على الرسالة الإعلامية بأكملها وأوجد ما يعرف بصحافة المواطن. وأكدوا أهمية الأخذ بمدخل المسؤولية الاجتماعية فى إدارة المؤسسات الإعلامية فى نواحى الإدارة والتخطيط والمتابعة والتقييم والالتزام بمواثيق الشرف الإعلامى والإعلانى حتى تحقق المأمول منها لكل فئات المجتمع. كما أوصوا بالاهتمام بالتدريب التقنى المتواصل والتنمية المهنية المستمرة للصحفيين لتأهيلهم للعمل الصحفى فى بيئته الجديدة الإلكترونية، مطالبين فى الوقت نفسه بإصدار جميع التشريعات وتعديلها لتنظيم الصحف الإلكترونية. وأوصى المشاركون بضرورة تفعيل التعاون بين الدول العربية فى مجالات تطوير الإعلام الرقمى والصحافة الإلكترونية فى مجالات صناعة المحتوى وتأهيل العاملين ووضع الضوابط والتشريعات اللازمة، وأكدوا أهمية الاستمرار فى عقد اللقاءات وورش العمل الخاصة بالإعلام الرقمى والصحافة الإلكترونية على المستوى العربى. وأوصى الملتقى بالدعوة لإنشاء وكالة أنباء عربية تستفيد من إمكانيات وتطورات العصر الرقمى، بحيث تكون ذات قدرات قوية ومنافسة لوكالات الأنباء العالمية، وتعتمد المعايير المهنية فى إصدار الأخبار وتداولها، إلى جانب تنظيم مؤتمرات وحلقات نقاشية للبحث فى آليات ووسائل وتمويل الصحف الإلكترونية. وقال جلال دويدار، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إن الصحافة الإلكترونية هى أحدث أنواع الصحافة وتنافس الصحافة الورقية بالفعل. وأكد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، أن الصحافة الرقمية لا تنافس الصحافة الورقية بل تكون سندا لها وأنه لا صراع. حضر المؤتمر كل من المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيونو والدكتور محمود علم الدين، وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة، وليلى عبدالمجيد، والدكتور سامى عبدالعزيز، كما شارك فى أعمال الملتقى أكثر من ١١دولة عربية. ورأس المهندس محمد عهدى فضلى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، الملتقى الذى أقيم بالتعاون مع دار أخبار اليوم والمنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية ودار النهضة اللبنانية.