كتب رضوى عادل وسارة السيد ١/ ١٢/ ٢٠١٠
قال الدكتور على الدين هلال، رئيس لجنة الإعلام بالحزب الوطنى، إن دعوات التغيير لم تنقطع عبر الزمن، وإن فترة العشرينيات من القرن الماضى شهدت ظهور العديد من دعوات للثقافة الجديدة، وخلال فترتى الخمسينيات والستينيات كانت هناك دعوة إلى إعادة بناء الشخصية المصرية، وسؤال التغيير هو قضية كل الأجيال وليس جيل الوسط فقط. وأضاف «هلال» - خلال كلمته بمنتدى الحوار الذى نظمته مكتبة الإسكندرية، أمس الأول، بعنوان «مستقبل الثقافة فى مصر.. رؤى جيل الوسط» - أن كل مرحلة لابد أن يكون لها جيل وسط يقود حركة التغيير، فيما يعتبر البعض أن كل ١٠ سنوات تنبئ بظهور جيل وسط جديد له أفكار سياسية وحالة نفسية مختلفة عن الجيل الذى يسبقه أو يليه. وأشار إلى أن مصر خلال الثلاثين عاماً الأخيرة دخلت فى سلسلة من الأفكار والقيم والأزياء الجديدة، «ولا يعنى هذا أنها قيم سيئة أو فى صالحها، بل بمعنى أنها لم تكن موجودة فى الفترة السابقة»، لافتاً إلى أن هذا الجيل لابد أن يكون مدركاً - حسب تعبيره - للجوانب التى يصعب تغييرها. وتابع: «هناك جوانب (معصلجة)، لكنها ليست مستحيلة، وبالتالى لابد للشخص أن يكون لديه مفتاح التغيير، فعلى الرغم من أن المصريين والعرب لديهم أهداف سامية، مثل الوحدة العربية والقضية الفلسطينية، إلا أن إخفاقهم فى تحقيق هذه الأهداف كان بسبب جهلهم بآليات تحقيق هذه الأهداف». وأضاف: «هناك حكمة تقول (من المهم أن تعرف ماذا تريد ولكن الأهم أن تعرف كيف تحقق ما تريد)، والصفوة المصرية فى كثير من الأوقات لم تقم بما يجب أن تقوم به، حيث إنها لم تكن مستعدة لدفع الثمن، لذلك لا يمكن أن نحاسب أحداً من الناس على إحداث التغيير اللازم». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات