«نظيف» يدعو «أردوجان» لزيارة القاهرة.. وتركيا تعلن توجيه استثماراتها نحو أفريقيا

كتب سارة نور الدين ١/ ١٢/ ٢٠١٠

كشف رئيس الوزراء تركيا، رجب طيب أردوجان، خلال حضوره قمة (أفريقيا – أوروبا) فى طرابلس أمس الأول، عن اعتزام بلاده «تشجيع مستثمريها على التوجه إلى أفريقيا»، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتى فى إطار جهود «أنقرة» لتنمية وحل مشكلات الفقر فى القارة السمراء. من جانبه وجه الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، الدعوة لـ«أردوجان» لزيارة مصر، فوعده بتلبية هذه الدعوة مع بداية العام المقبل. وعن الدعوة المصرية قال مجدى صبحى، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ«المصرى اليوم» إن مصر تهتم ببناء علاقات قوية مع تركيا، لأن الأخيرة لها نفوذ كبير فى محيطها الجغرافى، إلا أنها تهتم بقضاياها المجاورة كقضايا «العراق، وإيران، وسوريا، والملف اللبنانى» أكثر من اهتمامها بقضايا أفريقيا وأزمة دول حوض النيل. لافتاً إلى تنامى الدور التركى الاقتصادى فى أفريقيا. وأكد «صبحى» أن تركيا تتجه إلى أفريقيا مثلها مثل أى دولة أخرى «تسعى لفرض وجودها خاصة فى دول مضادة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى انعدام نفوذها فى دول حوض النيل، على عكس دول أخرى كالولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والصين، «وبالتالى فإن دورها السياسى فى أفريقيا محدود». وأضاف أن الصين وإيران سبقتا تركيا بمراحل فى إيجاد دور مؤثر لنفسيهما فى القارة، وكونتا شبكة علاقات ونفوذ اقتصادى كبير، خاصة مع الدول المعادية للسياسات الأمريكية، «لكن لا أحد ينكر أن تركيا لها استثمارات تتزايد فى بلدان أفريقيا المختلفة». من جانبه قال هانى رسلان، مدير وحدة السودان وحوض النيل فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تركيا تنظر إلى أفريقيا نظرة اقتصادية، فهى بالنسبة للعديد من دول العالم مصدر للثروات والمواد الخام، مشيرا إلى أن كثيرا من دول العالم عادت للاستثمار فى أفريقيا. وأوضح أن مصر تهتم ببناء علاقات قوية مع تركيا بغض النظر عن النجاحات التى حققتها «أنقرة» فى أفريقيا، مشيراً إلى أن هذه النجاحات تأتى فى المرتبة الثانية بعد «الصين، والهند، وإيران».