الأقسام الرئيسية

المعارضة المصرية تنسحب من الانتخابات

. . ليست هناك تعليقات:


الاخوان المسلمون وحزب الوفد يريان عدم جدوى الاستمرار بعد نتائجهما الهزيلة في الدور الاول الذي كرس فيه الحزب الحاكم هيمنته على البرلمان.

ميدل ايست أونلاين


التزوير بات جزءاً من بنية النظام نفسه

القاهرة ـ لم تجد المعارضة المصرية الاسلامية والعلمانية جدوى للاستمرار في المشاركة في الانتخابات التشريعية التي اتهمت السلطات بتزويرها وذلك بعد نتائجها الهزيلة في الدور الاول الذي كرس فيه الحزب الحاكم هيمنته على مجلس الشعب.

وقررت جماعة الاخوان المسلمين قوة المعارضة الرئيسية في مصر الاربعاء الانسحاب من الانتخابات التشريعية على ما اعلن مسؤول رفيع المستوى في الجماعة طلب عدم كشف هويته.

واضاف المصدر ان "قرار الانسحاب اتخذ وسيعلنه رسميا مرشد جماعة الاخوان المسلمين عشية اليوم".

كما اعلن حزب الوفد المعارض الاربعاء انسحابه من الانتخابات التي ينظم دورها الثاني الاحد، على ما افاد مسؤول في الحزب.

واكد السكرتير العام لحزب الوفد منير فخري عبد النور ان الحزب "سوف ينسحب من الانتخابات" مضيفاً انه "سيسحب ايضاً مرشحيه الفائزين".

وفاز حزب الوفد العلماني بمقعدين في الدور الاول من انتخابات مجلس الشعب التي اعلنت نتائجها الاربعاء مقابل فوز الحزب الحاكم باغلبية كاسحة فيها ومنيت حركة الاخوان المسلمين قوة المعارضة الرئيسية بهزيمة كاملة وسط اتهامات من المعارضة بـ"تزويرها".

فمن بين المقاعد الـ221 التي حسمت في الدور الاول (من اجمالي 508) نال الحزب الحاكم 209 اي ما نسبته 94.5 بالمئة.

ولم يفز الاخوان باي مقعد في حين تقاسمت المعارضة القانونية خمسة مقاعد وذهبت المقاعد المتبقية لمستقلين.

ورات صحيفة الشروق المستقلة في نتائج الانتخابات "زلزالاً انتخابياً في صفوف المعارضة".

وقال حسن نافعة في صحيفة "المصري اليوم" انه حين "يكتسح حزب (..) جميع الانتخابات التي خاضها على مدى ثلث قرن" فان ذلك يعني "ان التزوير بات جزءا من بنية النظام نفسه".

ولا يمكن للدور الثاني من الانتخابات الاحد المقبل الا ان يكرس هزيمة الاسلاميين الذين سيخوض 26 من مرشحيهم منافسة الاعادة في حين كان عدد نوابهم في المجلس المنبثق عن انتخابات 2005 السابقة 88 نائباً.

وينافس مرشحو احزاب المعارضة القانونية العلمانية في الدور الاول على 15 مقعداً، وكانوا يملكون عشرة مقاعد في مجلس الشعب المنتهية ولايته.

في المقابل فان الحزب الحاكم ضمن فوزه من الان في العديد من الدوائر التي يتنافس فيها مرشحون ينتمون اليه او يوجد فيها مرشحوه في مواجهات سهلة مع مستقلين.

واعلن الاخوان المسلمون الذين رفضوا الاستجابة لدعوات مقاطعة الانتخابات، انهم يدرسون الانسحاب من الدور الثاني.

واوضح عصام العريان القيادي في الجماعة الاربعاء "ان الاراء منقسمة" ازاء هذا الامر وانه من المحتمل ان يتم حسم القرار اليوم.

وقال حزب الوفد ابرز احزاب المعارضة العلمانية انه سلم الرئيس المصري حسني مبارك "ملفاً كاملاً يتضمن وقائع البلطجة والتزوير" وانه سيحدد موقفه في ضوء ذلك.

وقال منير فخري عبد النور الامين العام لحزب الوفد "اتمنى ان تتحرك قيادات حزب الوفد لاتخاذ قرار سياسي" مضيفاً "ليس من المعقول ان يهيمن حزب بنسبة 95 بالمئة على البرلمان".

وندد مراقبون مصريون مستقلون وقسم من الصحف بتجاوزات في مختلف مناطق البلاد لفائدة الحزب الحاكم من بينها عمليات تسويد (تعبئة) صناديق وشراء اصوات واستخدام "بلطجية" لترهيب الناخبين.

ولم يتمكن مراقبو المجتمع المدني ووكلاء مرشحي المعارضة في اماكن عديدة، من الدخول الى مكاتب الاقتراع ومراكز الفرز، بحسب شهادات عديدة.

واعربت الولايات المتحدة الحليف التقليدي لمصر على الساحة الدولية واحد ابرز مانحيها للمساعدات، عن "خيبة املها" ازاء سير العملية الانتخابية واعربت عن "القلق" ازاء معلومات عديدة اشارت الى حدوث تزوير.

ورفضت الخارجية المصرية الموقف الاميركي وقالت انه "تدخل غير مقبول في شؤون مصر الداخلية".

كما رفضت الحكومة جميع الانتقادات مؤكدة ان التجاوزات شملت فقط 1053 صندوقاً من اجمالي 89588 مقعداً اي ما نسبته 1.2 بالمئة من الصناديق الامر الذي لا يؤثر على نتائج الانتخابات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer