قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إنه ينبغي استخلاص الدروس من الثغرات الأمنية التي أدت إلى تعرض سيارة أمير ويلز إلى هجوم الطلاب المحتجين ليلة أمس الخميس.
وقال كذلك ينبغي أن يخضع المسؤولون عن أعمال الشغب -التي تخللت احتجاجات يوم الخميس- للقانون في اشد ما تكون الصرامة.
وقال ولي العهد الأمير تشارلز –الذي تعرضت السيارة التي كانت تقله وزوجته كاميلا لاعتداء تسبب في تهشيم إحدى النوافذ الجانبية على يد متظاهرين- إنه "يتفهم تماما" المصاعب التي واجهت الشرطة.
وأكد متحدث باسم الأمير تشارلز قيام متظاهرين -كانوا يحتجون في وسط لندن على قانون رفع رسوم الجامعات في انجلترا- بمهاجمة سيارة تشارلز وكاميلا وهما في طريقهما إلى مسرح لندن بلاديوم مؤكدا أن ولي العهد وزوجته لم يلحق بهما اذى.
وأقر مجلس العموم البريطاني في وقت سابق من يوم الخميس مشروع قانون رفع الرسوم الجامعية والذي يلقى معارضة كبيرة في الأوساط الطلابية والجامعية والذي يضاعف تلك الرسوم من ثلاثة آلاف جنيه استرليني سنويا إلى 9 آلاف.
لكن 21 من نواب حزب الديمقراطيين الأحرار المشارك في الائتلاف الحاكم صوتوا ضد المشروع، مما عد ضربة للائتلاف.
وصرح وزير التجارة فينس كيبل إن حزب الديمقراطيين الأحرار لا يزال متماسكا على الرغم من هذا التمرد.
وبعد إقرار القانون تحول المتظاهرون -الذين تجمعوا في العاصمة البريطانية قبيل التصويت- الى أعمال شغب اشتبكت خلالها مجموعات من الطلاب مع رجال الشرطة في المنطقة المحيطة بالبرلمان وصولا إلى الحي التجاري في محيط شارع اكسفورد في قلب لندن حيث حاول متظاهرون تحطيم واجهات بعض المحال.
ويتبادل الشرطة ومنظمو المظاهرة التهم بشأن الجهة المتسببة في أعمال الشغب.
وفيما تعهدت الشرطة بإجراء تحقيق جنائي، قال متحدث باسم الحملة القومية ضد الرسوم والاقتطاعات إن الشرطة "تحولت إلى محرك لأعمال العنف"، باستخدامها كل مظاهر القوة والردع لاستثارة الطلاب المحتجين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات