دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دعا الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون، الجمعة، دول العالم إلى المصادقة على المعاهدات القانونية الرامية إلى مكافحة العبودية بكل أشكالها، ووضعها موضع التطبيق، في كلمة توافق اليوم العالمي لإلغاء الرق.
وقال كي مون إنه "رغم دعم الدول في جميع أنحاء العالم لحظر الرق، فإنها ممارسة ما زالت مستمرة وتتخذ أشكالا مختلفة، مثل استعباد المدين والعمل بالسخرة والإكراه والاتجار بالنساء والأطفال والإجبار على البغاء واستعباد خدم المنازل وعمل الأطفال واستعبادهم."
وأضاف في بيان نشر على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني "إن الرق المعاصر جريمة، ويجب محاكمة كل من يرتكبها أو يغض الطرف عنها أو ييسر ارتكابها، ولضحاياها الحق في اللجوء إلى العدالة وفي الحصول على تعويضات."
وأشار كي مون إلى "عدد من الاتفاقيات والمعاهدات القانونية لمكافحة الآفة،" مشيدا ببروتوكول منع وقمع الاتجار بالبشر، خصوصا النساء والأطفال، والذي دخل حيز التنفيذ عام 2003 وعمل المحكمة الجنائية الدولية في اعتبار الرق جريمة ضد الإنسانية.
وحث المجتمع الدولي على التبرع بسخاء لصندوق الأمم المتحدة التأميني من أجل مكافحة أشكال الرق المعاصر، كما حث تلك الدول على التعاون بشكل تام مع المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بأشكال الرق المعاصرة.
كما نسب بيان الأمم المتحدة إلى المقررة الخاصة المعنية بأشكال الرق المعاصرة، جلنارا شاهنيان، قولها إن "استغلال خدم المنازل يمثل شكلا من أشكال الرق المعاصر،" مشيرة إلى أن "هذه القضية تقع في جميع أنحاء العالم."
وقالت "إن خدم المنازل الذين يتعرضون للاستغلال، سواء الجسدي أو النفسي أو الجنسي، تتم معاملتهم كرقيق، وهذا الشكل من الرق يقع في الكثير من البيوت في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن الضحايا عادة ما يكونوا مخفيين عن العيان فإن رق المنازل يمثل قلقا على الصعيد الدولي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات