كتب محسن سميكة ومحمود رمزى ٤/ ١٢/ ٢٠١٠ |
شهد مقر حزب الوفد، أمس الأول، أصعب ٢١٠ دقائق فى تاريخه الحديث عندما انتظر أعضاؤه والأحزاب والقوى السياسية، وفى مقدمتها الحزب الوطنى، قرار المكتب التنفيذى للحزب الذى استمر طوال ٣ ساعات ونصف الساعة لتحديد موقف الحزب من الانسحاب أو الاستمرار فى انتخابات مجلس الشعب. البيان الذى أصدره ١٤ من أعضاء المكتب التنفيذى للحزب وبعض المرشحين الذين يخوضون جولة الإعادة وأحد المرشحين الفائزين بالجولة الأولى، أعلن موافقة ١٣ عضوا مقابل رفض عضو واحد انسحاب الحزب من المشاركة فى جولة انتخابات الإعادة، واعتبار أن من يشارك فيها من أعضاء الحزب يكون مخالفا للمادة ٥ من لائحة الحزب الداخلية والتى تقضى بفصله من قواعد الحزب. وجاء فى البيان: «الحزب الحاكم خلال الأيام العصيبة الأخيرة صادر على البرلمان بأكمله ظناً منه أن صندوق انتخاب باطلاً سوف يمنحه مصداقية أو شرعية». وأضاف: «لقد اخترنا معا خوض الطريق الصعب، واعتقدنا أن هناك بين صفوف الحزب الوطنى من يدرك أن الأوطان تتطور وتتقدم لتقدم قواها السياسية ونموها ويبدو أن علينا الاعتراف بأننا قد وقعنا ضحية أمنيات تملكت منا جميعاً كمصريين، وهذا الاعتراف لا يأتى إلا من الكبار القادرين على فهم واستيعاب الخطأ وتصحيحه انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والسياسية بألا نكون شركاء زور نروج لباطل». وتابع البيان: «لقد ناقشنا وتداولنا كحزب سياسى خيار الانسحاب من يوم الإعادة وكان منا المؤيد وكان منا المعارض والراغب فى كسب مساحة مهما كانت ولكننا جميعاً وبعد اتفاق كامل على الانحياز لرأى غالب قررنا أن ننحاز لحزب الوفد وتراثه وثوابته». وقبل إلقاء الدكتور السيد البدوى شحاتة، رئيس الحزب، البيان أمام وسائل الإعلام العربية والعالمية أحضر بعض المؤيدين لقرار المشاركة فى جولة الإعادة، وفى مقدمتهم عاطف الأشمونى، مرشح الحزب على مقعد الفئات بدائرة المطرية وعين شمس، بعض مؤيديه من الدائرة للضغط على أعضاء المكتب التنفيذى باتخاذ قرار المشاركة من خلال مجموعة من الهتافات منها «إحنا قدرنا على التزوير.. وتعبنا ٥ سنين» و«الانسحاب ضعف وخوف وانكسار». وفى المقابل، هتف أعضاء الحزب وأنصار المرشحين الذين أخفقوا فى الجولة الأولى من الانتخابات: «هنقاطع هنقاطع» و«مجلس الشعب باطل باطل» و«مش هنكون كومبارس» و«مش هنشارك فى المسرحية» ورفعوا لافتات مكتوباً عليها: «الانتخابات تمت بالتزوير» و«الانتخابات دى باطلة» و«يلاً يا بدوى قولها قوية المشاركة فى الانتخابات مسرحية». وعندما اشتدت الهتافات من الجانبين اشتبك أنصار الأشمونى مع أعضاء الوفد، وحاول البعض منهم الاعتداء على أعضاء وقيادات الحزب عندما تم تسريب أنباء عن قرار مقاطعة الانتخابات من داخل الاجتماع، مما دعا أعضاء فى الحزب لكتابة مذكرة بأسماء المعتدى عليهم وجمعوا توقيعات منهم ومن باقى الأعضاء تطالب بفصل الأشمونى من عضوية الحزب. وقال محمود دشيشة، مرشح الحزب على مقعد العمال بدائرة المنيل، إن من بين المعتدى عليهم مصطفى الجندى، النائب السابق على مقعد الفئات بدائرة تمى الأمديد ومحمد صلاح الصحفى بجريدة الوفد وعبدالرؤوف الجندى وخالد راشد وأسامة الجزيرى، أعضاء الحزب الذين تمت إصابتهم بجروح إثر الاعتداء عليهم حسب المذكرة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات