روسيا أسيرة الجليد

09:39 | 2010 / 12 / 29 أسفر هطول "مطر جليدي" لا سابق له بضواحي العاصمة الروسية موسكو في نهاية الأسبوع الفائت عن انقطاع التيار الكهربائي في 68 خطا لنقل الكهرباء ومنازل أكثر من 200000 شخص. وسارعت مؤسسة الكهرباء إلى إصلاح الدمار الناتج عن هطول الأمطار التي تتحول إلى جليد فور وصولها إلى الأرض بسبب درجات الحرارة المنخفضة. وتم خلال يومين إصلاح نصف الدمار الذي أصاب خطوط نقل الكهرباء جراء سقوط الأشجار المتجمدة على أسلاك الكهرباء. ودخل انقطاع التيار الكهربائي في منازل 37000 شخص تقريبا يومه الثالث. ويزيد في الطين بلة توقع هبوب عاصفة ثلجية عاتية في الأيام القليلة المقبلة. كما تسبب المطار الجليدي في انقطاع اتصالات الهاتف المحمول في عدد من الأماكن. وسبّب انقطاع التيار الكهربائي أسوأ فوضى في اثنين من أكبر مطارات روسيا وهما "دوموديدوفو" و" شيريميتييفو" بضواحي موسكو. وأوقفت السلطات في مطار دوموديدوفو العمليات كافة ومنعت جميع الرحلات من الإقلاع أو الهبوط في المطار. وقيل إن العاصفة الثلجية احتجزت 16000 مسافر في هذا المطار. وقد تجاوزت الفوضى التي أصابت المطارين الذروة مساء الثلاثاء حيث انخفض عدد "المحتجزين" مع عودة الكهرباء واستئناف الرحلات. وذكر مسؤول في مطار دوموديدوفو أن 5000 شخص تواجدوا في المطار عند الساعة السادسة من مساء الثلاثاء. وبلغ عدد "المحتجزين" مساء الاثنين 10000 شخص. وانخفض عدد المسافرين "المحتجزين" في مطار شيريميتييفو إلى 2000 شخص بعدما تم ترحيل حوالي 17000 مسافر انتظروا تسفيرهم منذ 26 و27 و28 ديسمبر. ومع ذلك لن يعود الوضع في المطارين إلى طبيعته إلا بعد يومين أو ثلاثة أيام كما قال رئيس منظمة الطيران الروسية، الكسندر نيرادكو. وتتضمن "خطة الإنقاذ" خفضا كبيرا في عدد الرحلات الداخلية ونقل البعض من الرحلات من مطار دوموديدوفو إلى مطار فنوكوفو. وبمقدور المسافرين الوصول إلى وجهة رحلاتهم بقطارات السكك الحديدية. وقد افتتحت هيئة السكك الحديدية أكشاك بيع التذاكر في المطارات. (وكالة نوفوستي للأنباء 29/12/2010)