الأقسام الرئيسية

قيادي بحماس: حربنا المقبلة مع إسرائيل عالمية

. . ليست هناك تعليقات:
الثلاثاء، 14 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 08:01 (GMT+0400)
القيادي انتقد ما جرى لكارتر بعد محاورته لحماس
القيادي انتقد ما جرى لكارتر بعد محاورته لحماس

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- خص ديفيد فروم، المساعد الخاص السابق للرئيس الأمريكي، جورج بوش، والكاتب السياسي المعروف، شبكة CNN بمقال تحدث فيه عن اجتماع ضمه مؤخراً إلى قيادي من حركة حماس، عرض فيها القيادي رؤيته المستقبلية للمنطقة، مشيراً إلى أن الحركة ستسيطر بنهاية المطاف على الضفة بعد انهيار السلطة الوطنية، وستخوض حرباً مختلفة مع إسرائيل، تدعو خلالها المجاهدين الإسلاميين من حول العالم للانضمام إليها.

وكتب فروم قائلاً: خلال زيارتي الأخيرة للعاصمة اللبنانية بيروت، اجتمعت إلى أحد كبار المسؤولين السياسيين في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس،" في لقاء طلب مني المسؤول فيه إبعاده عن أجواء الصحافة، لذلك فأنا لن أذكر اسمه وسأكتفي بتلخيص ما قاله لي.

يرى المسؤول أن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد ماتت وانتهت من وجهة نظر حماس، أما النمو الاقتصادي الذي تشهده الضفة الغربية حالياً فهو وهمي، لأنه ناتج عن المساعدات المالية الغربية، أما الصف الفلسطيني فهو منقسم بحدة، بينما فقد المجتمع الدولي اهتمامه بالقضية.

وقد يبدو هذا الرأي مفرطاً في السلبية نوعاً ما، ولكن القيادي في حماس يبدي ثقة تامة بأن الحاضر المظلم سينقشع قريباً عن مستقبل يحمل معه انتصاراً مجيداً.

فمع موت عملية السلام ستتفكك السلطة الوطنية الفلسطينية، وسيجد سكان الضفة الغربية أنفسهم في صف واحد مع حماس، أما من يرفض التعاون مع الحركة فسيتم "القضاء عليه بصفته عميلاً."

وأقر القيادي بأن الهجمات الفلسطينية السابقة على إسرائيل باءت بفشل تكتيكي، ولكنه لم يوافق على أن الانتفاضة التي وقعت بين عامي 2000 و2003 كانت فاشلة أو أن حركة حماس تعرضت للهزيمة في عملية الرصاص المصبوب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في شتاء عامي 2008 و2009، لكنه لم يقل أن الحركة خرجت منتصرة.

غير أنه أصر على أن المواجهة المقبلة "ستكون مختلفة،" وأن ما وصفه بـ"المقاومة" ستكون عالمية بوجه إسرائيل، قائلاً إن حماس ستقوم بدعوة المسلمين حول العالم في المواجهة المقبلة للانضمام إليها في المعركة ضد إسرائيل كما انضموا إلى المجاهدين الأفغان في المعركة ضد الاتحاد السوفيتي السابق في العقد الثامن من القرن الماضي.

وأضاف أن المواجهة المقبلة ستدفع إسرائيل إلى "إعادة التفكير في مستقبل وجودها،" وقال إن الجيل الفلسطيني الحالي أكثر راديكالية من آبائه، ما يدل على أن الجيل المقبل سيكون أكثر تشدداً وراديكالية من الجيل الحالي، وقال لي ساخراً: "إذا كنتم في الولايات المتحدة تشعرون بالقلق حيال الإسرائيليين، فلماذا لا تعطونهم (ولاية) كاليفورنيا؟"

ورغم أن لهجة القيادي كانت واثقة وواضحة، غير أنني لمست خيبة أمل فيها، إذ كان يعتقد جازماً بأن العالم لا يفهم حركة حماس وطريقة تفكيرها، وأضاف أن من حاول التحاور مع الحركة، مثل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، انتهى به الأمر بدفع ثمن سياسي باهظ لمواقفه.

وتجنب القيادي الجزم بأن الحركة لن تجلس في المستقبل على طاولة حوار مع إسرائيل، واكتفي بالقول إن تل أبيب سبق أن رفضت العرض الذي قدمته حماس لها عام 2004 لإقرار هدنة.

وتناول القيادي أيضاً قضية "أسطول الحرية" فقال إن الهجوم الإسرائيلي على الناشطين أحرج تل أبيب كثيراً، وولد موجة من التعاطف مع سكان غزة الذين يعانون الحصار، ولكنه أعرب عن أسفه لأن تلك الضجة تراجعت بسرعة، لتعود إسرائيل وتتحكم بالمعابر والسلع المتدفقة إلى القطاع.

وظهر لي من خلال الحديث مع هذا القيادي أنه يرى بأن قدر الفلسطينيين هو التعرض للهزيمة بعد الأخرى إلى أن تنهار إسرائيل في النهاية، وفي الواقع فإن هذه الخطة لا تبدو جيدة بالنسبة لي.

وقد لخص ممثل لحركة حماس الإطار العام لتفكير هذه الجماعة بالقول لي إن مجرد الثبات والصمود في الحرب هو انتصار، ولكنني أرى في الواقع أن هذا ليس انتصاراً، فكيف يمكن أن نعتبر أن خوض حرب، ومن ثم الخسارة فيها، ثم الانتقال إلى حرب أخرى والخسارة فيها هو انتصار؟

إنها في الواقع معادلة لا هدف منها إلا إطالة أمد المعاناة والهزيمة.

حركة حماس تعد جمهورها بقدوم يوم يتحقق فيه الانتصار، وفي حال كانت المعلومات المتوفرة لدي من مصادري صحيحة، فسيكون هناك تصعيد عنيف من جديد في المنطقة، وأنا على ثقة أنه سينتهي كما انتهت موجة العنف الماضية.

إسرائيل ستخرج من المواجهة أكثر أمناً وازدهاراً، أما الذين هاجموها سيجدون أنفسهم أسرى رفضهم للقيام بالأمر الأكثر أهمية لإنهاء الصراع، وهو الاعتراف بإسرائيل ورفض الحرب والسعي للتوصل إلى أفضل اتفاقية سلام يمكن أن تسمح الظروف الحالية بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer