الأقسام الرئيسية

أزمة دبلوماسية حول (حائط البراق)

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الخميس 2 ديسمبر 2010 11:31 ص بتوقيت القاهرة

سنية محمود -

حائط البراق

نفى مصدر مقرب من الرئاسة الفلسطينية لـ«الشروق» عزم الرئيس محمود عباس (أبو مازن) تقديم اعتذار رسمى لإسرائيل حول دراسة نشرها باحث فلسطينى حول عدم أحقية اليهود تاريخيا فى حائط البراق مما أثار غضبا إسرائيليا واستنكارا أمريكيا، فيما أكدت الجامعة العربية أن حائط البراق إسلامى بالكامل باعتراف الوثائق البريطانية التى تعود إلى عام 1930.

وقال المسئول الفلسطينى لـ«الشروق» ــ طالبا عدم ذكر اسمه ــ الرئيس أبومازن لن يعتذر، لأن السلطة ليس لها دخل بالدراسة حتى يتم توجيه انتقادات لها إسرائيلية أو أمريكية وإنما دراسات يقوم بها باحثون».

ومن جانبه، قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية لـ«الشروق» إن الجامعة العربية تحتفظ بوثيقة تاريخية ترجع إلى عام 1930 تؤكد ان حائط البراق التابع للمسجد الأقصى ملك للمسلمين وذلك باعتراف لجنة بريطانية حققت فى نزاع نشب بين المسلمين واليهود عام 1927 وتم اللجوء إلى بريطانيا باعتبارها قوة احتلال لفلسطين بتشكيل لجنة للتحقيق فى النزاع وأصدرت حكمها بأن حائط البراق ملك كامل للمسلمين ولا حق لأحد فيه غيرهم مع السماح لليهود بالصلاة امامه دون إحداث تغيير أو مساس بها.

وكان وكيل وزارة الإعلام فى السلطة الفلسطينية المتوكل طه قد نشر دراسة أعدها من خمس صفحات يشكك فيها فى أحقية اليهود بحائط البراق بزعمهم أنه جدار يعود لهيكل يهودى دمر قبل عدة قرون. وقال فى الدراسة انه ليس لليهود أى حق فى الحائط الذى تعود ملكيته إلى المسلمين بينما لا توجد أى آثار يهودية فى المنطقة.

وأضاف صبيح ان الدراسة لم تأت بجديد فجميع الوثائق التاريخية تثبت أن القدس بشطريها الشرقى والغربى مدينة إسلامية ومسيحية وأنه تم هدم القدس مرتين ومثبت قول المسيح عنها لم يكن بها حجر على حجر وجميع الحفريات الإسرائيلية التى اجريت تحت المسجد الأقصى على مدى الستين عاما الماضية لم تجد اثرا يهوديا واحدا يعتد به ويثبت المزاعم الاسرائيلية حول يهودية المدينة.

وأدانت إسرائيل بشدة ما جاء بالدراسة واتهمت السلة الفلسطينية بعدم الالتزام بالسلام. ووصف المتحدث باسم ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية مارك ريغف الدراسة الفلسطينية بأنها «تحريضية مضيفا انها تثير تساؤلات حول التزام الحكومة الفلسطينية بعملية السلام».

وقال ان «فى ذلك تشكيكا ايضا بالعلاقة التى تربط الشعب اليهودى بالقدس وأرض إسرائيل مشددا على ضرورة تبرؤ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض من مضمون المقالة جهارا».

وبدورها قالت عضو الكنيست الاسرائيلى عن حزب العمل الشريك فى تحالف الحكومة، عينات فيلف إن «الفلسطينيين يكررون نهجهم الغبى القائم على افتراض واقع بديل ينكر صلة الشعب اليهودى بارض إسرائيل» وبدورها، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الدراسة. وقال بى.جيه.كراولى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين «لقد أثرنا مرارا مع قادة السلطة الفلسطينية ضرورة الاستمرار فى مكافحة كل أشكال السعى لنزع الشرعية عن إسرائيل، بما فى ذلك نفى الارتباط التاريخى لليهود بالأرض».

وأصدر رئيس لجنة الخارجية التابعة للكونجرس، هاوراد برمن، بيانا أدان فيه الدراسة، وقال إنه «يستنكر بشدة الدراسة، وإن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض يدركان الأهمية الروحية للحائط الغربى بالنسبة لليهود فى العالم»، على حد تعبيره.

كما اعتبر نفى «علاقة اليهود بالحائط الغربى» استفزازا وتحريضا لا يقل عن نفى علاقة الفلسطينيين بالحرم الشريف. وطالب السلطة الفلسطينية بإدانة الدراسة فورا، وإصدار بيان ينفى أن يكون الحديث عن موقف رسمى للسلطة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer