آخر تحديث: الاثنين 6 ديسمبر 2010 6:04 م بتوقيت القاهرة
نجحت الأمطار الغزيرة، التي تساقطت على لبنان، فجر اليوم الاثنين، في إطفاء الحرائق التي كانت اندلعت في مناطق عديدة منه، وبلغ عددها -بحسب الدفاع المدني- أكثر من 120 حريقا، وحتى أمس الأحد، كانت كميات الأمطار التي سقطت منذ 1 سبتمبر الماضي تقتصر على 51.2 ملم، مقابل 214.8 ملم في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأعلن مسئولو فرق الإطفاء، أمس الأحد، أنهم غير قادرين على السيطرة على الحرائق، وأبرزها في منطقة جبيل شمال بيروت؛ بسبب ضعف الإمكانات، وسرعة الهواء التي كانت تجعل الحرائق تمتد بسرعة، وطلبت الحكومة مساعدة من الأردن وتركيا، وأكد البلدان تجاوبهما مع الطلب.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن طائرات تركيا لمكافحة الحرائق توجهت إلى شمالي لبنان للمساعدة في إخماد حرائق أشجار الأرز، التي اندلعت مؤخرا؛ ما دعا رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، إلى طلب المساعدة من الأردن وتركيا للقضاء عليها.
وأعلنت إدارة الدفاع المدني في لبنان، أن أكثر من مائة حريق صغير اندلع في أنحاء مختلفة من البلاد؛ بسبب موجة ممتدة من الطقس الحار والجاف غير المعهود في هذا الوقت من العام، وأجبرت تلك الحرائق بعض السكان على الفرار من منازلهم.
وقضت الحرائق على آلاف الأمتار من المساحات الحرجية والغابات والأشجار الخضراء. وكادت في بلدة فتري (45 كم شمال بيروت) تصل إلى المنازل التي أُخلي بعضها. فيما سجلت حالات إغماء بين السكان؛ بسبب كثافة الدخان، ووقعت 6 إصابات بين عناصر الدفاع المدني خلال عمليات الإطفاء.
وسجلت لبنان تساقط 51.2 مليمترا من مياه الأمطار منذ سبتمبر، الذي يمثل بداية طبيعية لموسم الأمطار، وهو أقل بكثير من الكميات التي سقطت خلال نفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت 214.8 مليمترا.
وفي بلدة فتري شمال لبنان، دمرت الحرائق أكثر من 150 ألف متر مربع من الأراضي، وهناك مخاوف من إمكانية امتداد تلك الحرائق إلى المنازل أيضا. وقال أحد متطوعي الدفاع المدني في المنطقة: "لا يمكننا السيطرة على الحريق، وقمنا بإجلاء بعض السكان من المنطقة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات