كتب علا عبدالله ١٩/ ١٢/ ٢٠١٠
على خلفية اتهام إيران للموساد الإسرائيلى باغتيال علمائها النوويين، فى وقت سابق من الشهر الحالى، ذكرت مجلة »نيوزويك« الأمريكية، أن إسرائيل لديها تاريخ طويل فى التخلص من العلماء الذين يعملون لدى «أعدائها» على تطوير الصواريخ وأسلحة الدمار الشامل، لاسيما التسلح النووى. ووفقاً للتقرير الذى نشرته المجلة الأمريكية، وأعده المحلل العسكرى الإسرائيلى رونين بيرجمان، المتخصص فى الشؤون المخابراتية، فإن إسرائيل بدأت فى ذلك النهج منذ ١٩٦٢، بتقويضها القدرات المصرية فى امتلاك صواريخ بعيدة المدى. وذكر بيرجمان، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى الأول ديفيد بن جوريون، اعتبر إعلان الرئيس المصرى الراحل جمال عبدالناصر، فى ١٩٦٢ عن نجاح تجارب إطلاق صواريخ بعيدة المدى، يمكنها الوصول إلى جنوب لبنان واستهداف المواقع الإسرائيلية بمثابة «هولوكوست» جديد يهدد الإسرائيليين. ودفع تخوف إسرائيل إلى تحرى الموساد عن الأمر، واكتشفوا أن مصر بنيت منشأة فى الصحراء عرفت باسم «مصنع ٣٣٣» يديرها علماء ألمانيون، تستهدف بناء صواريخ «فى ١» و«فى ٢» وهى التى دمرت لندن فى الحرب العالمية الثانية، إذ كانت الخطة المصرية ترمى إلى بناء ٩٠٠ صاروخ، يتم إطلاقها نحو إسرائيل. وركزت إسرائيل على تخويف العلماء الألمان إلى درجة تهديدهم بالقتل، وإن كانت تخلصت بالفعل من بعضهم عندما اختفى رئيس مشروع «مصنع ٣٣٣» هاينز كروج فى ميونيخ سبتمبر ١٩٦٢ فيما تم إرسال طردين مفخخين إلى مكتب مدير مشروع الصواريخ، ولفجانج بيلز، كما اختطف عميلان للموساد ابنة مدير المشروع بول جوريك، وهدداه بقتلها وقتله. وعندما علم الموساد فى نهاية السبعينيات، أن الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، يتابع تنمية برنامجه النووى السرى، أصدر أوامر إلى عملائه باصطياد العلماء المشاركين فى تطويره. وكان أول ضحايا الموساد العالم النووى المصرى يحيى المشد، الذى كان يعمل لدى صدام حسين، وعثر عليه عملاء الموساد بالصدفة فى فندق بباريس يونيو ١٩٨٠ فاقتحموا عليه غرفته وقتلوه، بعدما تلقوا أوامر بالتخلص الفورى منه. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات