كتب محمود جاويش وابتسام تعلب وهيثم الشرقاوى ٢٧/ ١٢/ ٢٠١٠
اتهم نواب سابقون، وعدد من رموز المعارضة، خلال مؤتمر «القلة المندسة»، الذى تنظمه حركة شباب «٦ أبريل»، الحزب الوطنى بإبادة المعارضة، وأكدوا أنه أصبح فاقداً للشرعية السياسية والقانونية، واعتبروه مسؤولاً عما شهدته انتخابات مجلس الشعب الأخيرة من انتهاكات وتزوير - حسب قولهم. قال الدكتور جمال زهران، عضو مجلس الشعب السابق، إن «النظام الحالى، وحكومة الحزب الوطنى، أبادا المعارضة بالكامل، ونكّلا بها، وارتكبا جرائم سياسية أدت إلى القضاء عليها، واغتيال العمل السياسى، وأصبح البرلمان بهذه الإجراءات دون معارضة، ولا يمكن الوثوق به، لأنه بلا رقابة». وأضاف فى كلمته خلال المؤتمر، الذى تنظمه الحركة بالتوازى مع المؤتمر العام للحزب الوطنى، أن الحزب الحاكم أصبح أكبر خطر على الأمن القومى، وتابع: «مش هنسكت وسنلجأ للبرلمان الدولى والأورومتوسطى والأفريقى والمحكمة الجنائية الدولية، لإسقاط هذا النظام أو تغييره». وأكد المستشار محمود الخضيرى، رئيس محكمة النقض السابق، أن تزوير الانتخابات فى مصر يجرى بشكل مؤسسى، وتقوم به الدولة عن طريق أجهزتها التنفيذية ونفوذها القوى داخل اللجان الانتخابية لتغيير النتيجة لمصلحتها. وأضاف أن الحكومة تعمدت قتل مشروع القانون الذى تقدمت به المعارضة لمباشرة الحقوق السياسية، حتى يمكنها تمرير أى قانون فى ٢٤ ساعة، مشيرا إلى أن سياسات الحزب الوطنى على مدار السنوات الخمس الماضية لم تعمد إلى التنمية، بل قادت إلى مزيد من الفقر والإذلال والتبعية للاقتصاد الأمريكى. من جانبه، قال الدكتور محمد البلتاجى، نائب الإخوان السابق، إن الانتخابات الأخيرة جرت دون وجود مندوبين عن المرشحين داخل اللجان، والذين أشرفوا على معظم اللجان كانوا موظفين فى الهيكل الإدارى للدولة. وقال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق إنسان: «لا يمكن أن نثق فى مجلس جاء بالتزوير، فى الوقت الذى نثق فيه بالقضاء ونتمنى أن تفرض استقلاليته على الحكومة احترام القانون». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات