الأقسام الرئيسية

الشريف: «الوطنى» سيظل يلاحق أى خروج عن الدولة المدنية وسيدافع عن شرعية البرلمان

. . ليست هناك تعليقات:


كتب محمود مسلم ٢٧/ ١٢/ ٢٠١٠

أكد صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطنى، أن جهد ووقت الحزب للعمل فقط، ولا يوجد وقت يهدره فى العراك أو الصراع مع الآخرين حول بدهيات يدافعون بها عن شخوصهم، أو التوقف أمام العويل على فرص ضائعة، ومناقشة الذين يعيشون فى الخيال أو الوهم، الذى صدقوه من كثرة ترديده.

وأضاف: «نستقوى بعزم الشعب، ولا نستقوى بمساندة مستوردة أو استجداء تصريحات، لا وزن لها من خارج تراب الوطن. ولا نستجدى شهادة تقدير من خارج مصر، بل إن شهادة نجاحنا من شعبنا وأرضنا، وليست شهادات أجنبية». وأشار الشريف خلال كلمته فى المؤتمر العام السابع للحزب الوطنى، أمس، إلى أن الوطنى حصل على الأغلبية فى انتخابات ٢٠١٠، وهى تمثل توكيلاً شرعياً ودستورياً لمواصلة سيرة الوفاء بالتعهدات، موضحاً أن نتائج الجولة الأولى جاءت صادمة للمنافسين المغالين فى تقدير قيمة أنفسهم، وآخرين من الذين ابتعدوا عن نبض دوائرهم، وأعداد من الهواة الذين ظنوها سهلة ميسورة أو فرصة للدعاية، واهتزت الأرض من تحت الأقدام أمام النتائج، فأعلن غير الشرعيين انسحابهم خشية مزيد من الانكسار، وعانى آخرون من الانقسام.

وأوضح الشريف أن المشهد السياسى على الجانب الآخر، كانت هناك أحزاب شرعية تتسلل إليها شخصيات تسعى إلى تفتيت جهدها، وفلول غير شرعية هى الأخرى تستغلها، وتشتت جهدها تارة بإطلاق دعاوى الائتلاف وأخرى بإطلاق دعاوى المقاطعة والترويج لها، حيث نجحت أصابع لها حساباتها وأجنداتها فى خلق الفرقة داخل عدد من الأحزاب فى الفترة الأهم فأضاعت عليها الفرصة.

وشدد الشريف على أن الحزب سيظل متابعاً ويقظاً وملاحقاً كحزب سياسى لأى خروج عن التعددية الحزبية ومبادئ الدولة المدنية التى حددها الدستور ونظمها القانون وستكون هيئته البرلمانية ذات رأى وتأثير فى الدفاع عن الشرعية وكرامة المجلس والدفاع عن محاولات النيل أو المساس بالشرعية التى وثقها الشعب فى صناديق الانتخابات. وأكد الدكتور زكريا عزمى، الأمين العام المساعد لشؤون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية أن الحزب خاض الانتخابات مع باقى الأحزاب السياسية الأخرى، وطالب مرشحيه بضبط النفس حتى لو تجاوز الآخرون، مشدداً على أن فوز الحزب بالأغلبية مسؤولية يعتز بها ويسعى لتحمل تبعاتها وليس مجالاً للتباهى والتفاخر مشيراً إلى أن عدد أعضاء الحزب وصل إلى ٣ ملايين و٣٥٧ ألفاً و١٣٨ عضواً، منهم حوالى ٤٧% تحت سن الأربعين، كما وصلت نسبة عضوية المرأة إلى حوالى ١٧.٤% من إجمالى العضوية.

وشدد عزمى على أن رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات قد أثنى على تلقى الجهاز الميزانية العمومية للحزب والحسابات الختامية عن السنة المالية المنتهية فى ٢٠٠٩، موضحاً أن الأصول وصلت فى ٣١ ديسمبر ٢٠٠٩ مبلغ ٨٩.٩ مليون جنيه بزيادة ١٨ مليون جنيه، منها ١١.٥ مليون جنيه قيمة التبرعات و٦.٥ مليون جنيه زيادة فى الأصول الثابتة، مشيراً إلى أن التكاليف التقديرية للمؤتمر المنعقد قُدرت بمبلغ ٥.٥ مليون جنيه تقريباً، تم توفيرها من أموال الحزب.

من جهة أخرى، هاجم أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى، مجدداً جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب المعارضة، خاصة الوفد والنواب المستقلين السابقين، حيث أكد أن الجماعة المحظورة - حسب وصفه - كانت أضعف فى ٢٠١٠ من عام ٢٠٠٥، حيث إن ممارستهم أكدت أن مصر مجرد إمارة فى مشروع عالمى ضخم.. ونوابهم يقولون ما لا يفعلون ورسالة مكتب الإرشاد لأعضاء الجماعة عن الانتخابات صراع بين أهل الحق وأهل الباطل وأن مصر أصبحت مقسمة لفئتين المسلم الإخوانى من أهل الحق.. والمسلم غير الإخوانى.. اللهم اغفر له، وأضاف: «فى بالك بالمصرى القبطى؟!».

ووصف عز أداء كتلة الإخوان المسلمين بالبرلمان بأنه «مماطلة لا معارضة.. وتعريض لا اعتراض.. وكتلة معطلة لا كتلة معارضة».. وأشار إلى أن المعارضة الحزبية أطلقت ثورة فى التوقعات بشأن أدائها فى الانتخابات، والنتيجة الحتمية كانت ثورة فى الإحباطات وكان الانسحاب أمراً متوقعاً. وأضاف »عز« حزب الوفد خاض الانتخابات بـ١٩٥ مرشحاً.. عدد القادرين منهم على المنافسة من وجهة نظرنا لم يتعد ٨ مرشحين.. أما المستقلون فقد اعتمدوا فى ٢٠٠٥ على تحالفهم مع مرشحى الجماعة المحظورة التى لم يصمد تنظيمها فى انتخابات ٢٠١٠ أمام تكتل أصوات الحزب الوطنى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer