الأقسام الرئيسية

وقعت اتفاقية تعاون مشترك مع شركة ديجم الكورية لصناعة السيارات

. . ليست هناك تعليقات:


جامعة الملك سعود تؤسس لصناعة السيارات السعودية بـ 1.8 مليار ريال



مدير جامعة الملك سعود مع مسؤول شركة ديجم الكورية أثناء مراسم توقيع العقد.
مدير جامعة الملك سعود مع مسؤول شركة ديجم الكورية أثناء مراسم توقيع العقد.
«الاقتصادية» من الرياض

وقعت جامعة الملك سعود أمس اتفاقية تعاون مشترك مع شركة ديجم الكورية لصناعة السيارات، تهدف إلى تأسيس منظومة لتطوير صناعة السيارات والتقنيات المرتبطة بها في المملكة، وتوطين ما يلبي احتياجات المملكة والسوق في الدول المجاورة من السيارات.

وأكد الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود أن شركة وادي الرياض للتقنية دخلت في شراكة مع شركة عملاقة في هذا المجال، وهي من الشركات التي لديها أكثر من مصنع في خمس دول، وحققت نجاحا كبيرا جداً في عملية التصنيع والتسويق، وستدخل مع الجامعة في تأسيس شركة سيكون رأسمال هذه الشركة قرابة 500 مليون دولار (1.8 مليار ريال)، تملك الشركة الكورية منها قرابة 30 في المائة، فيما تملك شركة وادي الرياض للتقنية 10 في المائة، فيما ستكون نسبة 60 في المائة الباقية متاحة للمؤسسات الاستثمارية سواء حكومية أو صندوق الاستثمارات أو شركات المساهمة الأخرى.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

وقعت جامعة الملك سعود أمس اتفاقية تعاون مشترك مع شركة ديجم الكورية لصناعة السيارات برأسمال يبلغ 500 مليون دولار، ووقع الاتفاقية الدكتور عبد الله العثمان مدير الجامعة ويونغ جون الرئيس التنفيذي للشركة الكورية، وشهد التوقيع الدكتور توفيق الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية، والمهندس عزام شلبي رئيس برنامج التجمعات الصناعية في وزارة الصناعة والتجارة، والدكتور زهير ياسين آل طه مستشار التطوير الصناعي في ديجم، والدكتور على الغامدي وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي.

السيارة السعودية «أصيلة». «الاقتصادية»

وبهذه المناسبة أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان أن هذه المبادرة من قبل الجامعة تدعم توجه المملكة نحو الاستثمار في مجال الاقتصاد المعرفي، وتؤكد أن الشباب السعودي قادر على تحقيق منجزات نوعية تخدم الاقتصاد الوطني، وأنه ليس هناك ما يعوق إرادتهم وعزيمتهم نحو اقتحام صناعات استراتيجية تحتكرها دول صناعية متقدمة.

ودعا الدكتور العثمان المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص للاستفادة من المبادرة المشتركة بين الجامعة كحاضنة للمبادرة, وشركة دقم الكورية كمستثمر وخبير في هذه الصناعة، في تأسيس منظومة لتطوير صناعة السيارات والتقنيات المرتبطة بها في المملكة وتوطين ما يلبي احتياجات المملكة والسوق في الدول المجاورة من السيارات، مشيراً إلى أن نماذج التصميم للسيارات المقترحة بين الجامعة والشركة الكورية، خصوصاً النموذج الاقتصادي منها لا يستهدف السوق المحلية فقط، وإنما يستهدف الدول المجاورة أيضاً، حيث تنتشر فيها سيارات مشابهة، وهو ما أكدته الدراسات الأولية لهذه الأسواق، ودراسات الجدوى الاقتصادية، إذ إن ذلك يتطلب استهداف شرائح المجتمع القادرة على اقتناء سيارات اقتصادية.

وأكد الدكتور العثمان أن الجامعة تهدف من خلال هذه المبادرة إلى توظيف الشباب السعودي، سواء العائدين من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أو خريجي المؤسسات التعليمية في المملكة، وتأسيس فرص العمل النوعية ذات المردود المالي العالي، فضلاً عن الاستثمار في نقاط القوة الصناعية الراهنة للمملكة، خصوصاً منتجات البتروكيماويات والحديد التي تعد مواد أساسية في صناعة السيارات.

وقال العثمان إن دور شركة وادي الرياض للتقنية التي تملكها جامعة الملك سعود بملكية 100 في المائة هو أن تحول الفكرة إلى منتج تجاري يباع ويشترى حتى نخدم الاقتصاد الوطني بتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية, والهدف رقم واحد هو تأسيس فرص عمل نوعية للمواطن السعودي، خاصة من مبتعثي برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي, ومن خريجي الجامعات السعودية، لأنه لا يمكن أن يستقبل هؤلاء الطلاب إلا بفرص عمل نوعية ذات مردود مالي كبير، وأحد المجالات التي يمكن أن تحقق هذا الهدف هو تصنيع السيارات أو قطع الغيار، ونركز على تصنيع السيارات، لأن المملكة مستهلكة استهلاكا كبيرا لقطاع السيارات ودول الخليج، وكذلك الدول المجاورة.

وأكد الدكتور العثمان أن شركة وادي الرياض للتقنية دخلت بهذه المبادرة في شراكة مع إحدى الشركات العملاقة، وهي من الشركات التي لديها أكثر من مصنع في خمس دول وحققت نجاحا كبيرا جداً في عملية التصنيع والتسويق، وستدخل مع الجامعة في تأسيس هذه الشركة, وسيكون رأسمال هذه الشركة قرابة 500 مليون دولار، ستملك الشركة الكورية قرابة 30 في المائة، وشركة وادي الرياض للتقنية ستدخل بنسبة 10 في المائة، فيما ستكون نسبة 60 في المائة الباقية متاحة للمؤسسات الاستثمارية، سواء حكومية صندوق الاستثمارات أو شركات المساهمة الأخرى.

وقد انتهينا من المرحلة الأولية في دراسة الجدوى الاقتصادية التي أعطت مؤشرات استثمارية عالية، وستقدم دراسة جدوى اقتصادية تفصيلية لصندوق الاستثمارات أو شركة سنابل، إضافة إلى مستثمرين آخرين, وستخصص هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية أرضا قرابة مليون متر مربع لهذا المصنع إما في المنطقة الصناعية في الرياض أو الخرج أو أي منطقة صناعية أخرى، لأن وادي الرياض للتقنية يملك رخصة من المدن الصناعية، وهذه الرخصة تمكن من أخذ قروض من صندوق التنمية الصناعية، مشيراً إلى أن الجامعة جادة في هذا الأمر، ودخلت بفكرة إبداعية، وتريد أن تدخل كمستثمر حتى تحقق أحد الأهداف الرئيسية لها، وهي أن تكون معتمدة اعتمادا كبيرا جداً في ميزانيتها على مواردها الذاتية، والجامعة دخلت شراكة مع شركة رائدة ومتميزة, منوهاً إلى أن السيارة التي ستقدم للسوق السعودية أو للدول المجاورة يجب أن تتوافر فيها عدة مزايا من أهمها، أن تكون اقتصادية، وأن تكون لديها متانة، وأن تكون ذات جودة عالية، إذا أردت أن تكسب السوق المحلية، والسوق المجاورة, ويجب أن يكون سعر السيارة في حدود 35 ألفا إلى 45 ألف ريال في سيارة خمسة راكب، وهذا ما جعل الجامعة تركز على الشركة الكورية التي لها قصة نجاح، التي تتميز بجودة المنتج ومنافسته على المستوى العالمي، كما أنها تملك سعرا تنافسيا في متناول دخل المواطن العادي.

من جهته أكد الدكتور توفيق الربيعة مدير عام هيئة المناطق الصناعية ومناطق التقنية أن هيئة المدن الصناعية تدعم هذا التوجه مضيفاً: ''سنسعى جاهدين لتوفير كل المتطلبات لإنجاح هذا المشروع، وبالتأكيد صناعة السيارات هي قيمة كبيرة، وإضافة عظيمة للأسواق الصناعية في وطننا الحبيب، التي ستخلق عددا كبيرا من الفرص الصناعية، لأن صناعة السيارات هي أساس في خلق تكتلات صناعية كبيرة في صناعة قطع غيار السيارات التي ستسهم في امتلاك المملكة لتقنية كبيرة ومتطورة تؤهلها لأن تكون منافسا قويا- إن شاء الله- في المستقبل في مجال صناعة السيارات، وأن تكون المملكة العربية السعودية دولة مصدرة للسيارات بدلا من أن تكون دولة مستوردة، وأضاف أنه سيتم توفير مساحة في حدود مليون متر مربع، خاصة فقط للمشروع، وسنقوم بتوفير كل الخدمات المطلوبة لإنجاح هذا المشروع الضخم والمهم، وهو ما يشجعنا لنتعاون معه بكامل طاقتنا، لأن أي مشروع صناعي يعطي قيمة إضافية كبيرة جدا لسوق العمل الصناعية، مقدماً الشكر لجامعة الملك سعود لريادتها ورعايتها المستمرة للبحث العلمي والتطوير فيه وتبني كل الأفكار الإبداعية مثل تطوير مشروع ''غزال 1''، الذي نفتخر به، وننظر إليه على أنه نقلة مهمة ستدخلنا في مجال الصناعات العالمية في مجال صناعة السيارات''.

فيما أوضح يونج جون رئيس شركة ديجم الكورية أنه وفقا للمشاهدات التي اتسمت بها المجهودات الكبيرة العلمية والعملية التي قام بها قسم الهندسة الصناعية في الجامعة، ومن خلال إطلاعه مع الوفد في شركة دات الكورية على كل ما تم من خطوات نحو الوصول بغزال إلى ما وصلت إليه، فإنها تعد في نظر شركة دات المتخصصة أنها خطوات تحسب لصالح جامعة الملك سعود، وتستحق على أثرها التقدير والاحترام الكبير في تبني هذا المشروع المهم حيويا ووطنيا للمملكة العربية السعودية، وشركة دات الكورية كونها شركة ذات خبرة عريقة في عدة دول في العالم ومتخصصة في قطاع الصناعة في كوريا الجنوبية، ترى بدخولها هذا التحالف- إن شاء الله، إنه سيكون تحالفا قويا ذا استراتيجية مستقبلية مهمة لها وللمملكة، وسيثمر مع جامعة الملك سعود خاصة بانطلاقة قوية في مجال الأبحاث العلمية المتخصصة بالمركبات والتطلعات التي سيتم من خلالها تأسيس مركز متخصص في هذه الأبحاث، التي يتوقع لها أن تشهد تحركا سريعا نحو المركبات الكهربائية، وما يتعلق بها من أبحاث ومشاريع في الشبكة الذكية للطاقة الكهربائية، وفي توطين مفهوم الاستدامة العالمي بكل جوانبه البيئية والإدارية الترتيبية في سلسلة الإمداد التصنيعي.

ويرى رئيس الشركة في ديجم أن الحدث الأكبر الواعد لأهم تحالف في عالم صناعة السيارات ستنقش إحداثياته- بإذن الله تعالى- في سجل التاريخ العملي للجامعة ولشركة دات أيضا، لأن هذا المشروع يعد مشروعا نادرا ومختلفا ومغايرا تماما عن المشاريع القائمة في العالم من ناحية الاستثمارات خارج بلدان صناعة السيارات، ومن ناحية طريقة التحالفات الاستثمارية، لأنه سيتخطى الطرق التقليدية التجميعية للمركبات وقطعها أو شبه التجميعية الجزئية لقطعها، ليصل بصناعة السيارات في المملكة- إن شاء الله- إلى موقع ريادي تصنيعي وتطويري شامل يشار له بالتميز لكل المكونات الرئيسية، من محركات وناقلي الحركة والتوابع المتعلقة بالمركبات، مضافا إلى ما تملكه التقنية الكورية من مرونة في عمليات التصنيع لعدة أنواع وأحجام في نفس المسار التصنيعي لهدف التوفير في التكاليف كأول بلد تستحدث هذه التقنية من بين الدول المصنعة في العالم، إلى ما هو أكثر عمقا في قضية التوطين التقني الذي سيتمثل في دعم وإتاحة الفرص الوظيفية التقنية للشباب السعودي الطموح وللاستثمارية المحلية التصنيعية التكميلية التي تحتاج إليها صناعة المركبات.

من جهته، أوضح الدكتور عبد الرحمن الأحمري المشرف على مركز التصنيع المتقدم في كلية الهندسة أن هذه الاتفاقية تمثل نقطة انطلاق لتعاون مشترك وخطوات قادمة في مجال صناعة السيارات وأجزائها والاستفادة من الخبرة الكورية الناجحة في هذا المجال، تمهيدا للمساهمة في إنشاء مصنع متكامل للسيارات في المملكة العربية السعودية، وشركة رائدة متخصصة في تطوير وصناعة السيارات وأجزائها.

وأضاف: ''أن هذا التعاون يأتي لاستكمال ما حققته الجامعة خلال السنوات الثلاث الماضية في مجال تصميم وتطوير وصناعة السيارات من خلال مشروع السيارة الأنموذج غزال 1 وجذب الاستثمار الأجنبي لأرض الوطن.

والعمل على دعم المبادرات الوطنية الجادة للاستثمار في هذا المجال الحيوي المهم، وتحويل ما خطط له خلال السنوات الماضية إلى كيان صناعي متطور وبحثي متميز''.

وقال الدكتور الأحمري إن الشركة الكورية كغيرها من الشركات الرائدة في العالم في مجال صناعة السيارات وقد قامت بدراسات ومسوحات في المنطقة حول إمكانية التعاون مع المملكة في مجال صناعة السيارات وتخطط للمساهمة بنحو 30 في المائة من رأس المال، وفقا لتقديراتها المبدئية، حيث رأت الشركة أن العناصر الأساسية لنجاح هذه الصناعة في المملكة موجودة، ومن أهمها وجود ذراع البحث والتطوير في مجال تصميم واختبار وتطوير السيارات الذي أسست له الجامعة منذ نحو ثلاث سنوات إلى جانب الخبرة التقنية التي ستقدمها الشركة للبدء بقوة في هذا المجال، وتوفير المناخ المناسب والجاذب للاستثمار.

من جانبه، أشار الدكتور زهير ياسين آل طه مستشار التطوير الصناعي في ديجم أنه حينما انطلقت سيارة غزال عبر رؤية استراتيجية مستقبلية متكاملة تحتضنها جامعة الملك سعود ضمن سلسلة من التوجهات والخطط العملية المترابطة والمعلنة، التي تم توثيقها وتبنيها من قبل قيادة الجامعة، تمثلت في برامج حيوية وبحثية علمية ذات أبعاد وطنية، فتكونت على أثرها ملامح محسوسة تبعتها أفعال ملموسة لنقلة نوعية سريعة لدى الجامعة في طريقة التعاطي ومواكبة المتغيرات العالمية، التي لا يمكن لأي كيان ديناميكي متطور أن ينطلق نحو فضاء التغيير المنشود والإبداع والنمو السريع وبناء الروافد في ديمومة الاقتصاد المعرفي دون الالتفاف حولها، فشهدت الجامعة من خلال ما اتخذته من خطوات جادة أحداثا تاريخية مهمة، أتاحت لها موقع فخر تقف فيه لتضيف لسجلها التطويري نجاحات تلو نجاحات محلية وعالمية تنافسية محورية في صميم التميز والإبداع والتطوير المستمر.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية في ظل قيادتها الحكيمة، وعلى رأسها خادم الشريفين- حفظه الله ورعاه- قد برهنت للعالم قوة ومتانة اقتصادها في أوج ما تعرض له الاقتصاد العالمي من ركود واهتزازات، ما وضعها وجهة موثوقة للمستثمرين المتطلعين للأمان الاقتصادي المستقبلي، وكما يتضح جليا ويشاهد عمليا وإعلاميا، أن جامعة الملك سعود تعد من روافد النهضة العلمية والمعرفية في المملكة، وهي من أخذت على عاتقها قبل غيرها النهوض بالاقتصاد المعرفي ضمن أولويات استراتيجياتها، فما أخرجته للمملكة من جهد كبير في أبحاث صناعة السيارات بناء على ما لديها من مصادر كأي مركز أبحاث في العالم، سيتيح لها الفرصة أن تكون أول من سينهض بصناعة السيارات في المملكة، وستطأ قدمها على غراره الطريق الصحيح نحو التوجه العملي في مسار التحالفات العالمية، ونقل وتطوير التقنية في هذه الصناعة، وهو ما حدث بالفعل من خلال الاتصالات التي تمت بينها وبين المهتمين بالدخول معها.

الجدير بالذكر أن شركة ديجم الكورية لتقنية صناعة السيارات تضم عدداً من الشركات والأعمال والمصانع في مجالات صناعة المركبات وأجزائها وناقلات الحركة والمحركات وحلول تقنية المعلومات.

ويعمل بها أكثر من مائة مهندس متخصص وخبير، وتمثل إحدى أهم الشركات في مجال تصنيع السيارات ومصدرا للخبرة لعديد من الشركات والصناعات المنتشرة في عدد من البلدان، فهي تعمل على تطوير وتصنيع أحجام مختلفة من السيارات والمعدات الصناعية والمحركات، إضافة إلى امتلاكها الخبرة في بناء المصانع، وتخطيط عملياتها، وتقديم حلول تقنية المعلومات المناسبة لها والاستشارات في مجالات الإنتاج والجودة والمواد، وغير ذلك من النشاطات المتعلقة بالصناعة.

وقد أقامت الشركة شراكات عالمية في مصر، وبولندا، وبريطانيا، وروسيا، والهند، والصين، وتعمل الآن على توسيع نطاق شراكاتها في بلدان أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer