براءة «المصري اليوم» من سب وقذف «برلمانى» والمحكمة: الجريدة استهدفت المصلحة العامة

كتب فاطمة أبوشنب ٢٦/ ١٢/ ٢٠١٠

برأت محكمة جنح قصر النيل الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، وسحر المليجى، المحررة بالجريدة، من تهمة سب وقذف عضو مجلس الشعب أحمد عبدالسلام قورة، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الكويتية لاستصلاح الأراضى، فى الدعوى التى أقامها الأخير ضد الجريدة، بسبب نشرها خبراً بعنوان «المصرى اليوم» تنشر مخالفات الشركة المصرية الكويتية لاستصلاح الأراضى، وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها: «إن المقال لا ينطوى على جريمتى السب والقذف، وإنه استهدف المصلحة العامة، فى إطار رسالة الصحافة فى النقد المباح، والمشروع، وممارسة دورها فى استهداف الصالح العام»، صدر الحكم برئاسة المستشار شريف إسماعيل، رئيس المحكمة. وأوضحت المحكمة فى حيثيات الحكم أنها اطمأنت لما ورد فى المقال وأنه لا ينطوى على جريمتى السب والقذف ولا يحوى عبارات مشينة أو موجهة إلى المدعى وأن المقال موجه إلى المخالفات الناتجة عن الكيان الإدارى للشركة المصرية الكويتية. وأكدت الحيثيات أن ما تم نشره فى الجريدة كشف النقاب، وألقى الضوء حول ما يقع فى المجتمع من مخالفات وممارسات، تتعارض مع القيم العليا والمبادئ التى يسير عليها المجتمع، وأن ما تم نشره غير موجه إلى أشخاص بذاتهم، ويتوافر فيه النقد المباح، فضلاً عن عدم توافر القصد الجنائى فى المقال لدى المدعى عليهما. وأوضحت الحيثيات أن المقال المنشور كان يشير إلى المخالفات الواردة فى تقرير المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، الذى يفيد بإهدار ما يزيد على المليار جنيه، نتيجة استخدام ٢٦ ألف فدان من الأرض الزراعية، فى غير الغرض المخصصة من أجله، والتعدى على منطقة أثرية، والقيام بأعمال التحجير والاستيلاء على ١١ ألف فدان بوضع اليد، وكلها مخالفات ارتكبتها «الشركة المصرية الكويتية لاستصلاح الأراضى الزراعية». وأشارت الحيثيات إلى أن المقال استهدف المصلحة العامة فى تلك القضية التى كشف عنها تقرير المركز الوطنى، ولفتت الحيثيات إلى مقتل أحد الأشخاص دون ذكر اسم القاتل، أو مرتكب الواقعة، وهذا ينفى ثمة قصد جنائى، لدى الناشر، ومن ثم المحكمة تنتهى إلى عدم وجود جريمة.