الأقسام الرئيسية

مستشار الرئيس التركى: لا ننافس مصر إقليمياً وليس لنا أجندة خفية نعمل بها..

. . ليست هناك تعليقات:

وعلاقاتنا بإيران قوية لأنها جارة مهمة لنا.. تعاوننا مع إسرائيل فى "الحريق" من باب الإنسانية

الخميس، 9 ديسمبر 2010 - 19:37

أحمد آرتوك مستشار الرئيس التركى مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربيةأحمد آرتوك مستشار الرئيس التركى مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية
















كتبت آمال رسلان


نفى أحمد آرتوك مستشار الرئيس التركى سعى أنقرة للعب دور إقليمى فى منطقة الشرق الأوسط واللعب بالكروت العربية لمصالحها الشخصية ومنافسة الدور المصرى فى قضايا المنطقة وعلى رأسها الصراع العربى الإسرائيلى والقضية الفلسطينية.

دافع مستشار الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط والدول الإسلامية فى حواره مع اليوم السابع عن السياسة الخارجية التركية، مؤكداً أن بلاده ليس لها أى أجندات خفية ولا تلعب فى الخفاء، وإنما تركيا دوما تعلن عن سياستها وتفضل أن تدخل إلى المؤسسات والدول من أبوابها الشرعية، معتبراً فى رسالة منه للمسئولين المصريين أنه لا تنافس بين الدور التركى والمصرى فى المنطقة، وإنما هناك تكامل فى الأدوار.

أكد آرتوك الذى جاء إلى القاهرة للمشاركة فى مؤتمر عربى بجامعة الدول العربية تم خلاله اطلاق المنظمة العربية لشبكات البحث العلمى والتعليم، أن مصر بالتحديد هى عمق استراتيجى بالنسبة لتركيا، لافتاً إلى أن تركيا دولتان متجاورتان وأن لم يكن عن طريق البر فهما متشاطئتان على البحر الأبيض المتوسط، وقال "لذلك نعتبر مصراً بلداً كبيراً وجاراً ومهماً لنا، كما نرى أن أنظار الوطن العربى تتجه إلى مصر، وهى البلد العظيم بعطائة وفداءة المستمر على صعيد الوطن العربى، ولا أخفى أن كثير من الأتراك عرفوا الحضارة العربية عن طريق مصر وعن طريق أدابها وفنونها.

ونفى عمله بموعد زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان للقاهرة والتى كان قد أعلن عنها فى يناير المقبل، إلا أن هناك حديثاً عن تأجيلها، قائلاً "لست أعلم موعد زيارة أردوغان للقاهرة، ولكن الاتصالات بين المصريين والأتراك تتم بشكل مستمر".

وكانت تركيا قد لعبت أدواراً فى المنطقة، سواء فى الملف الفلسطينى أو العراقى وحتى اللبنانى مؤخراً، إلا أن آرتوك أكد مجدداً على أن تركيا لا تنافس أحداً، وإنما تعمل وتسعى لعلاقات جيده مع دول الجوار العربية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية على رأس أولويات تركيا مثلما هى بالنسبة للعرب ومستعده للتعاون حتى قيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967.

المصالحة التركية الإسرائيلية على خلفية أزمة العلاقات بينهما على خلفية أسطول الحرية – كما يؤكد آرتوك – مازالت بعيده، موضحاً أنه لم يكن هناك أى اجتماعات فى تركيا وإنما كان هناك اتصالات فى جنيف مع مسئول من الخارجية الإسرائيلية ووكيل وزارة الخارجية التركية، مشدداً على أن المطالب التركية واضحة فى هذا المجال ويجب إن تنفذها إسرائيل قبل إعادة تطبيع العلاقات، قائلاً "المطالب التركية واضحة وهى أن تقدم إسرائيل اعتذاراً كاملاً للمجتمع التركى ودفع التعويضات اللازمة، كاشفا عن وجود ملاحظات اسرائيلية وإطار تريد وضعة لصيغة الاعتذار الذى ستقدمه، ولكن المطالب التركية واضحة وصريحة ولا تتبدل.

وأوضح أن الاعتذار عن الاعتداء على أسطول الحرية فى المياه الإقليمية ودفع التعويضات معناها تحمل الحكومة الإسرائيلية لكامل مسئوليتها فى هذا الموضوع، وتابع قائلاً "ونحن نعول على قرار مجلس الأمن وحقوق الإنسان الذى صدر فى جنيف قبل أشهر، وكذلك التقرير الذى صدر من قبل اللجنة التى شكلها الأمين العام للأمم المتحده بان كى مون فى هذا المجال وهذه أرضية صالحة ليكون التوافق مع اسرائيل، ونرى أن عليها أن تراعى الأعراف والمواثيق الدولية فى هذا المجال".

ورفض آرتوك اعتبار مساعده تركيا فى حريق الكرمل باسرائيل دليلاً على تحسن فى العلاقات، قائلاً "تركيا لا تتوانى عن مد يد المساعده لجميع القضايا والحالات الانسانية، ولقد سبق أن هرع الأتراك للمساعدة فى هاييتى عندما ضربتها الزلازل، كما هناك الأتراك فى أفغانستان وباكستان والفيضانات والسيول التى حدثت مؤخراً فى ألبانيا، فجميع المساعدات التركية المطلوبة من قبلنا نحن نتعامل معها بشكل إنسانى بحت".

وحول تخوف الدول العربية من الانفتاح فى العلاقات بين تركيا وإيران وما إذا كان سيؤثر سلباً على علاقات أنقره العربية، قال مستشار الرئيس "أن علاقة تركيا مع دولة ما لا تكون على حساب دولة أخرى فالجميع أصدقاؤنا ولدينا حدود مشتركة مع إيران وطويلة لا يمكن تجاهلها، كما أن دول الخليج أيضا هى عمقنا الاستراتيجى".

أما موقف تركيا من الملف النووى الإيرانى عبر أرتوك عن تأييد بلاده لشرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية مع أحقية جميع الدول فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية، مشيراً إلى أن الإرهاب هو هم ومرض دولى ويجب أن يتساند المجتمع الدولى للتصدى له وهذا موقف تركيا من الإرهاب فى أى بقعة من بقاع العالم، وقال "يجب أن نرفض الإرهاب، وهو لا يمكن أن يقسم إلى أقسام أو أجزاء، بمعنى أن هناك إرهاباً جيداً وإرهاباً سيئاً، فالإرهاب هو الإرهاب".

وطالب بضرورة التنسيق المشترك بين الجانب العربى والتركى والذى يجب أن يكون على كافة المستويات عامة، وفيما يخص التعليم والبحث العلى خاصة، داعياً الدول العربية للاقتداء بتجربة تركيا فى اهتمامها بالتعليم، حيث تحتل ميزانية التعليم الرقم واحد فى ميزانية الدولة، لأن تركيا ترى أن الاستثمار فى الطاقة البشرية هو الأهم ويجب أن يتم ذلك على المستوى العربى أيضاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer