محكمة الحريري: تهم التسييس يوجهها المشبوهون فقط

دانيال بلمار يشن حملة مضادة على الاتهامات الموجهة لمحكمته ويصف مطلقيها بأنهم خائفون من نتيجة القرار.

ميدل ايست أونلاين

نعمل في بيئة عالية التسييس، لكننا لسنا مسيسين بيروت ـ رأى القاضي دانيال بلمار، مدعي عام المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، ان من "يطلق الادعاءات" حول تسييس المحكمة هو من "قد يخاف من نتيجة القرار" الذي سيصدر عنها في الجريمة. وقال بلمار في شريط فيديو نشرته المحكمة الخاصة بلبنان على صفحتها الالكترونية الاربعاء، ان كون المحكمة "منشأة من هيئة سياسية او كوننا نعمل في ظل بيئة على درجة عالية من التسييس لا يعني اننا مسيسون". واضاف، بحسب الترجمة العربية التي اوردتها المحكمة، "يبدو لي ان هذه الادعاءات يطلقها من قد يخافون من نتيجة القرار الذي ستصدره المحكمة او من الجهود التي تبذلها المحكمة لكشف الحقيقة". وشدد بلمار على ان كل الذين يعملون في المحكمة يتمتعون بـ"الاستقلالية والاحتراف"، مضيفاً "انني لا اتلقى تعليمات من احد". وتابع "لو سمحت لنفسي بان اتأثر بالسياسة او بان اتبع التعليمات التي تمليها علي حكومة ما او اي طرف آخر فعندها اكون مسيساً". واكد انه "لا يسترشد الا بالادلة"، مضيفاً "نظراً الى استقلاليتي التامة في اتخاذ قراراتي والى استناد هذه القرارات الى الادلة وحدها، (...) اعتقد ان ادعاءات التسييس تلك لا اساس لها من الصحة". ويتهم حزب الله اللبناني، الذي يخشى توجيه الاتهام اليه في الجريمة التي وقعت العام 2005، المحكمة الدولية بـ"التسييس" وبانها "اداة اميركية واسرائيلية" من اجل استهدافه، مطالباً لبنان بوقف تمويلها والتعاون مع محققيها.