25-12-2010
شهدت الجلسة الخامسة من محاكمة المتهمين فى قضية مقتل الشاب السكندرى خالد سعيد، اليوم السبت، اشتباكات بين أهالى المتهمين وأهالى سعيد، وذلك خلال استراحة الجلسة.
بدأت الاشتباكات عند توزيع أحد المخبرين وأهالى المتهمين بياناً بعنوان “خالد سعيد.. سيئ السمعة”، الأمر الذى أثار استياء أهالى سعيد، ومزق أحدهم البيان، مما دفع أحد المخبرين إلى الاعتداء عليه بالضرب.
بالتزامن مع ذلك، اعتدى المتهم عوض سليمان، رقيب الشرطة، بالسب على أحد أهالى سعيد من خلف القضبان، وتبادل كلاهما الشتائم، فتجمع عدد من المخبرين وأهل المتهم وضربوه وسط القاعة وسحبوه خارجها وأخرجوا جميع أهالى خالد سعيد من القاعة التى تحولت إلى ساحة للمعركة، كما منعوا إحدى الصحفيات وصحفى آخر من تغطية الأحداث.
ونقلت صحيفة البديل أن محكمة جنايات الإسكندرية استجوبت اليوم كبير الأطباء الشرعيين الدكتور السباعي محمد السباعي حول تقرير اللجنة الثلاثية في قضية خالد سعيد .. و قال السباعي أن وفاة المجني عليه نتجت عن ابتلاعه لفافة بانجو وأشار إلى أن المخبرين لم يجبروا المجني عليه على ابتلاع اللفافة تأسيسا على عدم وجود إصابات بوجه المجني عليه حال توقيع الكشف عليه بواسطة اللجنة الثلاثية التي كان يترأسها ولفت إلى أن استعمال القوة لإجباره على ابتلاع اللفافة كان لابد وأن ينتج عنها حدوث إصابات بوجهه..وأضاف كبير الأطباء الشرعيين أن عضلة الفك تعد أقوى عضلة بجسد الإنسان وأنه في حكم المستحيل إجبار شخص على فتح فمه لدس شئ بداخله.
وردا على سؤال لدفاع أسرة المجني عليه عما ورد من تناقض بين تقريري الطب الشرعي الأول والثاني من وجود كسر بأسنان خالد سعيد من عدمه حيث أورد التقرير الأول وجود كسر بالأسنان الأمامية بينما نفى التقرير الثاني ذلك ..قال كبير الأطباء الشرعيين أنه لا يوجد أي كسر بأسنان المجني عليه وأن هناك 93صورة قد تم التقاطهم لفم المجني عليه توضح سلامة أسنانه بالكامل عقب الوفاة
وتقدم دفاع أسرة خالد سعيد بثلاثة تقارير فنية استشارية لأطباء شرعيين تضحد ما ورد بتقرير الطب الشرعي أوردوا فيها أسبابا فنية طبية يستحيل معها حدوث الوفاة عل النحو الذي ذكره كبير الأطباء الشرعيين
و اندلعت مشاجرة حامية بين أهالي المخبرين المتهمين من ناحية وأسرة المجني عليه ومحامييهم من ناحية أخرى تم خلالها التراشق بالألفاظ بين الطرفين بسبب توزيع أهالي المخبرين على الحاضرين مئات النسخ من جريدة تابعة لحزب العدالة الاجتماعية الذي يرأسه محمد عبد العال عضو مجلس الشعب على الرغم من التواجد الأمني المكثف والبوابات الإلكترونية التي يتم تثبيتها على باب المحكمة خصيصا يوم نظر القضية فقط
وحملت الجريدة-التي يبدو أن البوابات الإلكترونية لم تلتقط مئات النسخ منها رغم شكوى مئات المحامين والمتقاضين من منعهم من دخول المحكمة – اتهامات لخالد سعيد بأنه حشاش ونشرت تاريخ إجرامي له على خلاف الحقيقة كما تضمنت مدحا لوزير الداخلية اللواء حبيب العادلي-وهو الأمر الذي أستفز مشاعر أسرة خالد سعيد الذين تم توزيع الجريدة عليهم داخل القاعة . وحاول احد الموجودين تهدئة والدة شهيد الطوارئ بإبعاد النسخ عنها ليواجه بهجوم شديد من أهالي المتهمين الذين اشتبكوا معه .
وحاول محامو أسرة المجني عليه احتواء الموقف فاشتبك أهالي المخبرين معهم أيضا وقذفوا والدة خالد سعيد وباقي أفراد الأسرة بألفاظ قاسية فاصطحبها المحامون إلى غرفة المحامين لحمايتها من التطاول.
وقالت والدة الشهيد خالد سعيد للبديل أن ما تم تقديمه من أشعة تدل على ابتلاع نجلها لفافة بانجو أودت بحياته لا تخص ابنها كما أكد لها العديد من الأطباء الشرعيين الاستشاريين ومنهم الدكتور أيمن فوده كبير الأطباء الشرعيين السابق وهو ما أورده الأطباء بتقاريرهم المقدمة للمحكمة اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات