كتب حسن أحمد حسين ٢١/ ١٢/ ٢٠١٠
انتقلت «المصرى اليوم» إلى منزل أسرة طارق عبدالرازق، المتهم فى قضية التجسس لصالح إسرائيل، والتقت والدته وشقيقته وأحد الجيران، فى منطقة مكاوى بحدائق القبة.. الشوارع ضيقة جدا، أقرب إلى الحارات، والمنازل قديمة ومتهالكة، مداخلها قريبة جدا من الأرض، تشير إلى مرور سنوات طويلة على بنائها، أما السكان فمعظمهم، بحسب الشواهد، يعيش تحت خط الفقر. مسكن المتهم يتكون من غرفتين فى الطابق الأرضى، لا تتجاوز مساحته ٦٠ متراً، تعيش الأم والأب وشقيقته المطلقة وطفلاها فى المنزل، الأثاث شديد التواضع. فى البداية رفضت والدته، التى كانت تطل من شباك المنزل، الحديث مع أى أحد، بينما كان بعض الجيران يتطوعون بالإشارة إلى مسكن المتهم، ثم تحدثت بعد عدة محاولات لإقناعها بالكلام. قالت الأم إن لديها ولدين و٣ بنات، أكبرهم طارق وإن لديها ابنة مطلقة، ولها طفلان، وإن ابنها المتهم كان قد سافر إلى الصين منذ ٣ سنوات، حاملا الحزام الأسود فى رياضة «الكونغ فو»، وإن ظروفه المادية هو وأسرته سيئة للغاية، فهم يعيشون فى شقة تقريبا «تحت الأرض» فى حارة لا تزيد مساحتها على ٣ أمتار. أضافت الأم أنها لا تعرف شيئا عن ابنها منذ سفره إلى الصين، قبل ثلاث سنوات، إلا أنها فوجئت بقوات الأمن تداهم المنزل، أمس الأول، وتخبرها بأن ابنها تم القبض عليه لاتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل. وقالت إنها لا تعلم إن كان ابنها جاسوسا فعلا أم لا. وتابعت الأم أن رجال الأمن أخبروها بأن ابنها يعمل «رجل أعمال» وثرى جدا، وتعجبت قائلة: «كيف يكون هذا حال ابنى ونحن لا نجد قوت يومنا». وأضافت أن ابنها لم يتصل بها منذ سفره ولم يرسل إليها أى أموال، وأنها حاليا تلملم أغراضها استعدادا للرحيل من المنطقة، بعد أن أصبحت «سيرتهم» على كل لسان، حسب وصفها، لكنها قالت إنها لا تدرى إلى أين سترحل هى وابنتها وطفلاها. وقالت شقيقته إن طارق وأسرته يعيشون فى شقة منذ ٣٠ عاما، لم يغيروها أو ينتقلوا للعيش فى مكان آخر لأنهم لا يملكون ثمن شقة جديدة، على حد قولها، وإن والدها كان يعمل فى شركة المياه، وعقب خروجه إلى المعاش بحث عن عمل فى وظيفة شركة أمن. وأضافت:« إن طارق سافر إلى الصين عام ١٩٩٢ وتدرب هناك على رياضة الكونغ فو، لمدة ٤ سنوات ثم عاد إلى مصر، وعمل فى أحد الأندية الرياضية الخاصة وسافر بعدها إلى الصين». وتابعت أنهم لا يعلمون شيئا عن تجنيد شقيقها، مصريين أو سوريين للتجسس لصالح إسرائيل، وأنه لو كان ذلك صحيحا، لكان الثراء ظهر عليهم. وقال جار الأسرة، أحمد يوسف، إن عائلة طارق تقيم فى المنطقة منذ ٣٠ عاما، دون مشاكل أو احتكاك بأحد، وإن ابنهم المتهم انطوائى للغاية، ولم يقم أى صداقات مع أحد من الجيران، مؤكدا أنه لا يعلم إن كان «طارق» جاسوسا فعلا أم لا. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات