حرم البنك المركزي التابع لمجموعة دول غرب أفريقيا الرئيس المنتهية ولايته، لوران باجبو، من الموارد المالية لساحل العاج، معترفا في المقابل بأن الحسن وتارا هو رئيس البلاد.
وقال البنك إن الأعضاء المعينين من طرف "الحكومة الشرعية" لساحل العاج هم الذين سيحق لهم التصرف في الودائع المالية للبلد.
وصدرت دعوات حثت البنك المركزي على تقييد حرية تصرف نظام باجبو في الودائع المالية لأن من شأن ذلك حرمانه من التصرف في الودائع المالية وبالتالي تتيح له دفع رواتب قوات الأمن وبالتالي زيادة الضغوط عليه من أجل التنحي عن السلطة.
تنحي
ودعت وزيرة الخارجية الاميركية، هيلاري كلينتون، مجددا الخميس باجبو الى التخلي "فورا" عن السلطة وترك الساحة لخصمه الحسن وتارا ووضع حد للازمة في البلد.
وقالت كلينتون في بيان الى مجلس حقوق الانسان في جنيف ان "الحسن وتارا هو الزعيم الشرعي المنتخب والمعترف فيه دوليا لساحل العاج. نجدد دعوتنا كي ينسحب الرئيس المنتهية ولايته فورا".
وكانت الولايات المتحدة طلبت الجمعة انسحاب باجبو. واضافت كلينتون ان "حقوق الشعب العاجي لا يمكن ان تحترم كليا الا اذا تمكنت الديموقراطية من العمل والا اذا اعيدت دولة القانون الى ساحل العاج".
واوضحت ان "الولايات المتحدة تنضم الى الاسرة الدولية لادانة العنف المتزايد والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان وتدهور الاوضاع الامنية في ساحل العاج". واكدت "ندعم المجلس (حقوق الانسان التابع للامم المتحدة) في دعوته الى الوقف الفوري لاعمال العنف والاعدامات الاخرى ونحن سنعمل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات لحقوق الانسان.
اعتراف
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت الخميس اعترافها بالحسن وتارا فائزا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في ساحل العاج.
وتعتبر هذه الخطوة دفعة قوية لجهود وتارا في نزاعه مع خصمه لوران باجبو الذي ينازعه رئاسة البلاد.
وقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة -التي يبلغ عدد اعضائها 192- قرارا بالاجماع باعتماد أوراق مرشح وتارا لمنصب سفير ساحل العاج في الأمم المتحدة، مما يعني اعترافا بفوزه في الانتخابات الأخيرة.
وكانت الأمم المتحدة ذكرت في وقت سابق أن احداث العنف التي أعقبت الانتخابات أودت بحياة 173 شخصا.
وتقول الولايات المتحدة إنها تفكر في سبل كفيلة بتعزيز وجود الأمم المتحدة في ساحل العاج حيث تقع مواجهات بين أنصار باجبو ووتارا.
وأكدت مصادر الأمم المتحدة أن مرتزقة من ليبريا يساعدون قوات باجبو.
وستجتمع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف لمناقشة الأزمة.
وقال مراسل بي بي سي في مدينة أبيجان كبرى المدن في ساحل العاج إن هناك تقارير عن غارات ليلية تشن على الأحياء الموالية لوتارا، لكن لا يمكن التأكد من هذه التقارير لأن قوات باجبو تسد المنافذ إلى الأحياء المذكورة.
وطالب أنصار وتارا محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في الأحداث.
ويتحصن وتارا واعوانه في فندق "جولف" تحت حراسة 800 من قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات