في الوقت الذي خيمت فيه الأجواء الجليدية على بريطانيا مرة أخرى خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع، هددت موجة الصقيع الشديدة بالحد من الانتعاش الوليد في مبيعات التجزئة، حيث تعرضت خلال الأسبوع الماضي إلى حالة من التراجع على الصعيد التجاري.
القاهرة: أظهرت أرقام جديدة أنه بعد أن أضيرت المحلات البريطانية نتيجة لتراجع المبيعات بسبب الطقس البارد مطلع هذا الشهر، فإنها قد تعرضت الأسبوع الماضي إلى حالة من التراجع على الصعيد التجاري، حسبما ذكرت اليوم صحيفة التلغراف البريطانية.
أشارت الصحيفة إلى أن موجة الثلوج الجديدة التي ضربت البلاد في نهاية هذا الأسبوع قد تعرقل التحول، مع دخول مجموعات المحال التجارية أهم أسابيعها التجارية على مدار العام. ومضت الصحيفة تقول أيضاً إن الفوضى التي هيمنت على حركة السفر هددت ببقاء الناس في منازلهم وتم إغلاق مجمع "برنت كروس" في شمال لندن يوم أمس. في حين بدا متسوقو عيد الميلاد في مجمع "بلو واتر" رابطي الجأش، حيث ظل مركز التسوق مفتوحاً أمامهم رغم تساقط الثلوج.
هذا وقد أعرب أصحاب المحلات عن أملهم بأن يتحدى الزبائن الطقس الشتوي من أجل الحصول على هدايا اللحظات الأخيرة الخاصة بعيد الميلاد، في الوقت الذي تسببت فيه الثلوج في تعطيل عمليات تسلم الهدايا عن طريق الإنترنت. وتبين، تبعاً للصحيفة، أنه في الفترة ما بين يومي الاثنين والخميس من الأسبوع الماضي، قبل أن تتساقط الثلوج بهذا الشكل، كانت أعداد الأشخاص الذين يقومون بأعمال التسوق في شمال شرق إنكلترا أقل بـ 0.1 % فقط من أعداد المتسوقين في نفس الأسبوع من العام الماضي. في حين انخفضت أعداد المتسوقين في اسكتلندا بنسبة 1.4 %، وتراجع حجم حركة المرور في شرق ميدلاندز ويوركشاير وهامبرسايد بنسبة 3.9%.
وهو ما يمكن مقارنته بحركة التسوق التي انخفضت بنسبة تقدر بحوالي 40 % على مدار الأسبوع الذي شهد موجة من البرد المفاجئ في مطلع الشهر. وتابعت التلغراف حديثها بنقلها في هذا الجانب عن تيم دينيسون، مدير قسم تبادل المعلومات الخاصة بمبيعات التجزئة في شركة سينوفيت، قوله :" لقد كانت أقوى مستويات الإقبال في النصف الأول من الأسبوع الماضي في المناطق التي تعرضت للقدر الأكبر من الضرر نتيجة لتساقط الثلوج مطلع الشهر. وقد استغل الناس الفرصة هناك للخروج إلى المحلات وشراء هداياهم قبل عودة توقعات الطقس السيئ لعطلة نهاية الأسبوع. بينما ظلت أرقام الإقبال هادئة في الأماكن الأخرى خلال تلك المرحلة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات