محمد بركة |
تبين معطيات جديدة أن 12% من القاصرين العرب في اسرائيل اعترفوا بتعاطيهم للمخدرات، كما تبين الأرقام أن ما بين 65% إلى 70% من السجناء الجنائيين يتعاطون الممنوعات، وهو ما يزيد من خطورة الظاهرة على المجتمع.
يافا: كشف رئيس اللجنة البرلمانية لمكافحة المخدرات التابعة للكنيست، النائب محمد بركة، خلال جلسة خاصة عقدتها لبحث ظاهرة المخدرات في الوسط العربي في اسرائيل، عن وجود 12% من القاصرين العرب اعترفوا بتعاطيهم للمخدرات لمرة واحدة، فيما اعترف 9% منهم باستعمال مخدر الهروين والكوكايين.
وخلال الجلسة قام بركة باستعراض معطيات مثيرة للقلق حول مستوى النقص المتعمد في السلطات المحلية العربية، وعدم وجود ملاكات كافية لتقديم المساعدة في مكافحة المخدرات، مشيرا إلى أن تقصير واضح من قبل وزارة الرفاه الاجتماعي الإسرائيلية.
ودلت المعطيات التي استعرضها بركة بناءً على نتائج بحث أعده قسم الأبحاث في الكنيست، انه من اصل 80 سلطة محلية عربية يوجد فقط 8 موظفين في سلطة مكافحة المخدرات، فيما يوجد في السلطات المحلية اليهودية نحو 25%. وهذا الأمر ينطبق على جمعية "ال سام" التي تتابع قضية الإدمان في أوساط القاصرين، إذ يوجد نسبة 6.5% من موظفيها فقط في السلطات المحلية العربية. مقابل 32% من الموظفين في السلطات المحلية اليهودية.
بركة: فشل مؤسساتي إسرائيلي واضح
النائب محمد بركة رئيس اللجنة البرلمانية لمكافحة المخدرات، قال لـ"إيلاف": "هنالك فشل مؤسساتي في كل مال يتعلق بانتشار المخدرات بين العرب، وهناك محاولة لغض الطرف عنها رغم كونها لا تعرف حدود بينت عرب ولا يهود ودول حتى، وهذا بظهر في أداء كل الوزارات بدءا وزارة الأمن الداخلي المسؤولة عن الشرطة إلى وزارة التربية التي يجب أن تطرح برامج توعية في المدارس ووزارة الصحة لا تقوم بمعالجة كافية لمعالجة المدينين ومرورا بوزارة الرفاة التي لا تقوم بمتابعة أوضاع المدمين وعائلاتهم ممن يعملون على التخلص من الإدمان.
اسرائيل تتعمد ارتكاب جريمة في محيط القدس
وأضاف بركة: "سياسيا لا نتعرف بضم القدس العربية لإسرائيل، لكن في محيط القدس العربية تجري جريمة بشعة لأجل تشويه هوية الأجيال الطالعة وزجها بمحال المخدرات وعمي عيونها عن القضية الأساس وهي قضية الاحتلال وممارساته.
واتهم النائب بركة المؤسسة الإسرائيلية عدم قدرتها على القيام بمعالجة المخدرات، وتهمل المتعاطين العرب، وقال: "للأسف هذا هو الحال لان التعاون في عالم الإجرام بين العرب واليهود لا يمكن أن نجد له مثيل".
وأضاف: "الأمر الخطير في المعطيات أن هناك 45% من السجناء الجنائيين عرب، فيما أن نسبة المواطنين العرب في البلاد 17.5%، وللأسف الشديد ملف المخدرات في الوسط العربي مهمل."
ومضى قائلا: "ولا يمكن السكوت عليه، وأن يبقى على هامش انشغال السلطات المحلية، فصحيح أن قضية تقاسم ميزانيات التوظيف تشكل عبئا يجب حله، ولكن أيضا يجب وضع القضية على رأس جدول الأعمال والكفاح من اجل الحصول على توظيفات وأقسام".
فرحات: 70% ن السجناء يتعاطون المخدرات
فرحات فرحات قدم مداخلة عن سلطة تأهيل السجناء، وأكد أن عدد الوظائف في البلدات العربية في مجال تأهيل السجناء ومتابعة قضاياهم بعد إطلاق سراحهم غير كاف، ومبينا إن ما بين 65% إلى 70% من السجناء يتعاطون المخدرات.
حداد: 12% من القاصرين العرب استخدموا المخدرات
مسؤول القسم العربي في سلطة مكافحة المخدرات وليد حداد أوضح خلال الجلسة أن هناك 12%من القاصرين العرب أكدوا إنهم استخدموا المخدرات أو الأدوية ذات نفس المفعول ولو مرة واحد، وأوضح أن 9% من الفتيان العرب استخدموا ولو لمرة واحدة مخدرات خطيرة مثل الكوكايين والهيروين، في حين أن 15% بينوا إنهم يمارسون التدخين ولو لمرة واحدة، و16.3% يتناولون الكحول أو تناولوا ولو لمرة واحدة. مشيرا إلى أن سلطة مكافحة المخدرات تقوم بصرف حوالي 600 ألف شاقل في السلطات المحلية العربية.
مسؤول سلطة مكافحة المخدرات، شماي غولان، أشار إلى أن السلطة أطلقت قبل ثلاثة سنوات حملة توعية، باللغة العبرية فقط، وقبل عام ونصف العام، وحينما كانت الحملة الثانية، وبفضل تدخل بركة، تم إضافة اللغة العربية.كانت الحملة باللغة العربية أيضا، والحملة الوشيكة أيضا ستكون باللغة العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات