الأقسام الرئيسية

جنوب السودان يرفض تأجيل الاستفتاء 'ولو ليوم واحد'

. . ليست هناك تعليقات:


الحركة الشعبية ترد بغضب على أنباء حول إرجاء الاستفتاء في ظل تصاعد التوتر مع حزب المؤتمر مع اقتراب موعد الاقتراع.

ميدل ايست أونلاين


جوبا (السودان) - من جيريمي كلارك


موجة من الخطاب العدائي في جنوب السودان

قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في جنوب البلاد السبت ان الجنوبيين مصرون على اجراء الاستفتاء بشأن تقرير المصير يوم التاسع من يناير/كانون الثاني رغم طلب المفوضية المنظمة للاستفتاء تأجيله لثلاثة أسابيع.

وحصل الجنوبيون على حق الاختيار بشأن الاستقلال عن السودان في اطار اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 والتي أنهت حربا أهلية تسببت في مقتل ما لا يقل عن مليوني شخص. ويتوقع أغلب المحللين أن يصوت الجنوبيون لصالح الانفصال عن الشمال.

وتتصاعد حدة التوتر مع اقتراب موعد الاستفتاء وسط تبادل الاتهامات بترويع الناخبين والقصف المزعوم على طول الحدود وموجة من الخطاب العدائي مما أذكى الشكوك على جانبي الحدود بين الشمال والجنوب التي ما زالت محل خلاف.

وقال محمد ابراهيم خليل رئيس المفوضية المنظمة للاستفتاء لزملائه من أعضاء المفوضية قبل ايام انه سيكتب الى الرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان يطلب منهما التأجيل خوفا من استحالة اتمام الاستفتاء في موعده المقرر.

وطالب خليل الامم المتحدة أيضا باعادة فتح عطاء لطباعة البطاقات الانتخابية ليشمل شركات سودانية وهو ما من شأنه أن يؤجل الاستفتاء لاكثر من اسبوعين.

وردت الحركة الشعبية لتحرير السودان بغضب السبت قائلة ان حزب المؤتمر الوطني الشمالي الحاكم في السودان يتحايل لاجل التأخير طوال عملية الاستفتاء. واضافت انها حصلت حديثا على تطمينات من الامم المتحدة بأن موعد الاستفتاء ما زال قائما.

واتهم قادة الجنوب الذي تسكنه أغلبية مسيحية ووثنية الشمال ذا الاغلبية المسلمة بمحاولة تعطيل الاستفتاء كي يحتفظ بالسيطرة على نفط الجنوب.

ويأتي ما يقرب من ثلاثة أرباع انتاج السودان من النفط الخام والبالغ 500 ألف برميل يوميا من ابار في الجنوب. وقد تم تقسيم الثروة بموجب اتفاقية 2005 لكن في حالة انفصال الجنوب سيواجه الشمال خطر فقدان معظم مورده الرئيسي من العملة الصعبة.

وقالت ان ايتو القيادية في الحركة الشعبية لتحرير السودان "هذا التأجيل الذي طلبه رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان قد يكون في مصلحته الشخصية أو أنه يحاول خدمة مصالح حزب المؤتمر الوطني".

وأضافت "حصلنا على تطمينات من (الامم المتحدة) بأنه سيكون من الممكن طباعة وتوزيع المواد الانتخابية لكل المراكز في السودان والشتات قبل التاسع من يناير. هذا ما وعدوا به".

وحذرت ايتو من ان اي تأجيل عن الموعد المقرر الذي اصبح يحمل أهمية رمزية كبيرة في الجنوب لن يكون مقبولا لدى الجنوبيين وقالت "السودانيون الجنوبيون غير مستعدين لتأجيل الاستفتاء ولو ليوم واحد".

وتضم مفوضية استفتاء جنوب السودان تسعة أعضاء خمسة منهم جنوبيون والاربعة الباقون شماليون ومن بينهم خليل.

وقالت ايتو ان ما يزيد على ثلاثة ملايين ناخب حتى الان سجلوا اسماءهم في كشوف الناخبين بالجنوب. وينتهي تسجيل الناخبين في الثامن من ديسمبر/كانون الاول.

وتظاهر مواطنون جنوبيون في شوارع جوبا عاصمة الجنوب هذا الاسبوع احتجاجا على أي تأجيل محتمل.

ويحذر بعض مسؤولي حزب المؤتمر الوطني من أن جنوب السودان ليس مستعدا للاستقلال ومن الممكن ان ينزلق الى صراعات داخلية اذا حصل على استقلاله العام القادم مع وجود خلافات ومنافسات عميقة بين الجنوبيين.

وفي 2009 لقي ما يزيد على 2500 شخص حتفهم في اشتباكات داخلية بين الجنوبيين. وفي محاولة للمصالحة قام رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير باعلان العفو عن كافة الجماعات الجنوبية المتمردة هذا العام وهو ما قبله معظمهم وأدى الى هدوء كان مطلوبا بشدة في العنف الداخلي في الجنوب قبل الاستفتاء.

لكن الجنرال جورج اثور الضابط السابق في الجيش الشعبي لتحرير السودان والذي تمرد واشتبك مع الجيش الشعبي -وهو جيش الجنوب حاليا- بعد انتخابات متنازع عليها جرت في ابريل/نيسان قال السبت ان الجيش خطف واحدا من رجاله على الرغم من الهدنة.

وقال اثور عبر الهاتف "الجيش الشعبي لتحرير السودان خرق وقف اطلاق النار. قاموا مساء أمس بأخذ واحد من رجالنا رهينة". واضاف ان كير لا يمكنه فيما يبدو السيطرة على جيشه.

ونفى متحدث باسم جيش الجنوب وقوع الهجوم قائلا ان كير سيرسل وفدا لاجراء محادثات مع اثور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer