خبراء يعتبرونه "كنز معلومات" مهماً للغاية
الأربعاء 23 محرم 1432هـ - 29 ديسمبر 2010مأعرب مسؤول كبير في وزارة الخارجية الايرانية عن قلق الحكومة في طهران من احتمال وفاة أو انتحار علي رضا عسكري، نائب وزير الدفاع الإيراني السابق، ونقل موقع جريدة "مشرق" الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، محمد رؤوف شيباني، قلقه من نشر تل أبيب بعض الأخبار التي تحدثت عن الجنرال علي رضا عسكري (الذي اختطفه جهاز الموساد الإسرائيلي في تركيا) في السجون الإسرائيلية.
وقال شيباني إن قيام "الكيان الإسرائيلي بخطف عسكري، والذي تم بمساعدة أمريكية، وكذلك ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية يعتبر العنوان الأبرز والأوضح لإرهاب الدولة وتزيد من مسؤولية هؤلاء عن حياة وسلامة الجنرال عسكري"، مطالباً المنظمات الدولية بالتحرك العاجل للكشف عن مصيره.
وأضاف: "هذا التصرف يُضاف الى أعمال مشابهة من قبل الكيان الإسرائيلي مثل اختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة في لبنان ونقلهم إلى السجون في داخل فلسطين المحتلة"، وأردف: "بعد مضي ثلاثة عقود على هذه العملية الارهابية مازالت إسرائيل تتنصل من مسؤولية اختطاف الدبلوماسيين الأربعة والكشف عن مصيرهم"، مشدداً على أن مسؤولية حياتهم تقع على إسرائيل.
وكانت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" نقلا عن أحد المصادر الأمنية القريبة من وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي إيهود باراك خبر مقتل الجنرال علي رضا عسكري في سجن "ايالون" في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
لكنه تم حذف هذا الخبر بسرعة من الصفحات الرئيسة للمواقع الإلكترونية لوسائل الإعلام الاسرائيلية من دون ذكر أي إيضاحات.
ونقل الصحافي ريتشارد سيلفرشتاين ايضاً هذا الخبر على موقع يوروسيا ريفيو (Eurasia Review) وأكد نشر وحذف الخبر بسرعة من الموقعين الإسرائيليين.
وتشير تحقيقات إيرانية حول شكل وتوقيت نشر هذا الخبر في الإعلام الإسرائيلي الى قتل المسؤول العسكري الايراني بشكل متعمد تحت التعذيب البدني والنفسي.
البرلمان الإيراني يطالب بالتحقيق
من جانب آخر رفض البرلمان الإيراني أنباء سربتها أوساط إسرائيلية في شأن وفاة الجنرال عسكري.
وقال كاظم جلالي بور المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان إن البرلمان أجرى تحقيقاً في هذا الشأن وخلص الى أن التسريبات الإسرائيلية على الإنترنت تم رفعها حول وفاة أو انتحار "عسكري" لها أبعاد خطيرة ودعا الخارجية الى متابعتها في المحافل الدولية وتقديم شكوى ضد إسرائيل.
وكان عسكري" اختفى" خلال زيارة لتركيا عام 2007 في طريقه من دمشق إلى إيران، ولم تكن إسطنبول على جدول زياراته لذلك فقد نشرت بعض الصحف أن عسكري قد هرب من إيران وربما لأمريكا، بينما تعتقد طهران بضلوع المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي في قضية اختفائه أو اختطافه. فالرجل لديه معلومات مهمة عن البرنامج النووي الإيراني، كما انه حلقة الوصل والتنسيق بين الحرس الثوري وحزب الله وسوريا. وبصفته نائباً لوزير الدفاع فلديه معلومات مهمه عن الدور الإيراني في العراق. لذلك يعد - بحسب مراقبين - أنه "كنز معلومات مهم" للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات