الأقسام الرئيسية

كلينتون تحاول إنعاش عملية السلام المحتضرة

. . ليست هناك تعليقات:


وزيرة الخارجية الاميركية تكثف لقاءاتها مع مسؤولي الأطراف المعنية بعد فشل الولايات المتحدة في إقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان.

ميدل ايست أونلاين


واشنطن ـ من لاكلان كارمايكل


من يخرج السلام من الطريق المسدود؟

اجرت وزيرة الخارجية الاميركية سلسلة من اللقاءات في محاولة لاخراج عملية السلام من الطريق المسدود وذلك بعد فشل الولايات المتحدة في إقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان.

ومن المقرر ان تلتقي كلينتون الجمعة في واشنطن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بالاضافة الى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، بحسب مسؤولين اميركيين.

وتأتي هذه اللقاءات في اعقاب محادثات اجرتها مع كبير المفاوضين الاسرائيليين اسحق ملوخو.

واعلن المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي ان كلينتون ارادت الاستماع "الى وجهة النظر الاسرائيلية حول افضل طرق للتقدم"، من دون اي تفاصيل اخرى.

واضاف كراولي ان كلينتون تحدثت مرتين عبر الهاتف الاربعاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتشجيعه على ارسال عريقات الى واشنطن.

كما ستلقي كلينتون كلمة في مركز سابان لسياسات الشرق الاوسط ستعرض خلالها افكاراً جديدة لانقاذ الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الاميركية في المنطقة.

ودخلت محادثات السلام في ازمة الثلاثاء عندما اقرت الولايات المتحدة انها فشلت في جهود استمرت اسبوعين لاقناع اسرائيل بتجديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.

واشرف الرئيس الاميركي باراك اوباما على استئناف المحادثات المباشرة في واشنطن في ايلول/سبتمبر الا انها عادت وتوقفت بعد بضعة اسابيع عند انتهاء العمل بقرار تجميد الاستيطان ورفض الجانب الفلسطيني العودة الى طاولة المفاوضات دون وقف الاستيطان.

ومع ان مسؤولين اميركيين اشاروا الى عدم وجود اي مؤشرات بحصول مفاوضات مباشرة على الفور الا انهم اضافوا ان مثل هذه المفاوضات ضرورية للتوصل الى اتفاق حول المسائل الاساسية وهو ما يزال ممكناً قبل موعد آب/اغسطس.

والمسائل الاساسية هي امن اسرائيل وحدود دولة فلسطينية مستقبلية ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس التي يطالب الجانب باعلانها عاصمة لهما.

وقال كراولي الاربعاء ان واشنطن لا تزال تعتبر المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية الا انها ستحاول ايجاد سبل اخرى غير تجميد الاستيطان لاستئناف محادثات السلام المتوقفة.

ورفض الفلسطينيون العودة الى محادثات السلام من دون تجميد الاستيطان على الا يقتصر على الضفة الغربية بل ان يشمل ايضاً القدس الشرقية التي يريدون اعلانها عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وجدد عباس في اعقاب لقاء مع نظيره المصري حسني مبارك شروط الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي السابق شاوول موفاز العضو في حزب كاديما (وسط) والذي سيحضر كلمة كلينتون لصحافيين في واشنطن الخميس ان الولايات المتحدة واسرائيل بدأتا بشكل خاطئ.

وقال موفاز "اعتقد ان التجميد كان خطأ استراتيجياً للجانبين" في اشارة الى قرار بتجميد الاستيطان لمدة 10 اشهر انتهى العمل به في ايلول/سبتمبر.

واضاف "كانت المرة الاولى التي تفرض فيها شروط مسبقة على العملية. بعد عشرة أشهر من تجميد الاستيطان في القدس والمستوطنات لم يحصل شيء وباتت مسالة قرار التجميد هي الاساس".

من جهته، صرح باراك بعد لقائه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نيويورك ان على الاسرائيليين والفلسطينيين "تخطي" الخلاف حول البناء الاستيطاني و"المضي قدماً" في عملية السلام.

وقال باراك "اعتقد ان علينا تخطي عقبة" الاستيطان والدخول في "مفاوضات مباشرة حول المسائل الاساسية بحيث نمضي قدماً".

واعلن المتحدث باسمه "انه اعرب عن قلقه حيال انشطة البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية".

واخذ بان كي مون علماً بقرار الحكومة الاسرائيلية تخفيف القيود على حركة التصدير من غزة "التي يعتبرها اساسية لاعادة تنشيط اقتصاد غزة".

وطلب من جهة اخرى من وزير الدفاع الاسرائيلي تسهيل عمل الامم المتحدة في اعادة إعمار غزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer