الجمعة، 24 ديسمبر 2010 - 17:23
كتبت نهى محمود
تابعت الصحف العربية الصادرة اليوم، الجمعة، آخر تداعيات قضية الجاسوس المتهم بالتخابر لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلى "الموساد"، حيث قالت صحيفة الدستور الأردنية، إن مصادر أمنية مصرية أكدت أن التعاون بين كل من مصر وسوريا ولبنان أدى إلى إيقاع شبكات تجسس إسرائيلية على قطاع الاتصالات فى الدول الثلاثة، ومنها شبكة التجسس الأخيرة بمصر المتهم فيها ثلاثة مصريين وضابطان إسرائيليان وشبكة أخرى فى سوريا سيتم الإعلان عنها قريبا.
وذكرت المصادر، أن أجهزة الأمن المصرية أبلغت نظيرتها السورية بمعلومات وردت على لسان المتهم المصرى بالقضية طارق عبد الرزاق، أدت إلى اعتقال السلطات السورية لمسئول أمنى بارز ثبت تجسسه لصالح إسرائيل ومن ثم كشفت التحقيقات معه عن وجود شبكة أخرى تم تفكيكها تعمل فى سوريا للتجسس على قطاع الاتصالات وأن السلطات السورية ستكشف قريبا عن ضبط تلك الشبكة الكبيرة بعد انتهائها من التحقيقات أيضا.
وطبقا للمتهم المصرى تم تسليم مغلفات مغلقة بإحكام تتضمن معلومات تضر بالأمن السورى، إلى ضباط الموساد كما قام المتهم المصرى أيضا بجمع معلومات عن الشارع السورى والوضع العام بالبلاد.
وأوضحت المصادر، أن الأجهزة الأمنية المصرية والسورية واللبنانية بذلت جميعا مجهودا مشتركا كبيرا فى هذه القضية فى ظل تكتم شديد، الأمر الذى أدى إلى كشف خيوط عدة شبكات للتجسس فى المنطقة خاصة فى قطاع الاتصالات، وأنه ترك لكل دولة حرية اختيار التوقيت المناسب للإعلان عن تفاصيل الشبكات التى لديها بعد انتهاء كل منها من استكمال جميع التحقيقات فيما كانت لبنان أول من كشف تلك الشبكات فى قطاع الاتصالات.
فيما نقلت صحيفة «العرب» القطرية عن «مصادر أمنية مصرية»، تأكيدها لوجود تعاون استخباراتى واسع بين مصر وسوريا ولبنان، التى بذلت بحسب المصدر مجهودا مشتركا كبيرا فى ظل تكتم شديد، مما أدى إلى كشف شبكات تجسس عديدة فى المنطقة، وبشكل خاص فى قطاع الاتصالات.
بينما أشارت "القدس العربى" اللندنية إلى تقديم الجانب المصرى معلومات غاية فى الأهمية تفيد بضلوع المسئول السورى فى تقديم معلومات خطيرة تهم الأمن القومى السورى للجاسوس المصرى، مقابل مبالغ مالية كبيرة، وأن الجاسوس قام بتسليم تلك المعلومات لعضو فى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، مقابل مبلغ ضخم من المال.
ومن جانبها، أبرزت صحيفة "الخبر" الجزائرية مغادرة سفير إسرائيل، إسحاق ليفانون، القاهرة، عائدا إلى تل أبيب بصحبة زوجته، عقب إعلان السلطات عن كشف شبكة التجسّس.
وقالت مصادر، إن السفير أنهى إجراءات سفره على إحدى طائرات شركة العال الإسرائيلية المتجهة إلى تل أبيب، وانتظر أكثـر من 40 دقيقة بقاعة كبار الزوار قبل صعوده إلى الطائرة.
إلا أن الصحف السورية لم تولِ أى اهتمام بهذه القضية، وامتنعت عن التعليق على تورط مسئول أمنى بارز فى تقديم معلومات خطيرة للجاسوس المصرى الذى سلمها بدوره إلى الموساد، وهو ما تحاول الصحف الأخرى البحث عنه للكشف عن اسم هذا المسئول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات