Mon Dec 6, 2010 6:12pm GMT
بيشاور (باكستان) (رويترز) - قتل مهاجمان انتحاريان من عناصر حركة طالبان فيما يبدو 40 شخصا على الاقل في هجوم على مجمع يضم مكتب مسؤول حكومي كبير في شمال غرب باكستان يوم الاثنين الامر مما يشير لمدى قدرة المتشددين على ضرب أهداف مهمة في تحد للعمليات التي يشنها الجيش الباكستاني.
وقال أمجد علي خان أكبر مسؤول حكومي في منطقة مهمند والذي يبدو انه كان المستهدف من وراء الهجوم "كانا مهاجمين اثنين. كانا مترجلين. الاول فجر نفسه داخل مكتب أحد نوابي بينما أطلق الثاني متفجرات حين أمسك به الحراس."
وقال الجيش الباكستاني ان هجماته أضعفت متشددي طالبان الباكستانية الذين يرتبطون بصلات بتنظيم القاعدة ويحاولون زعزعة استقرار الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة.
وقال محمود شاه الرئيس السابق للعمايات الامنية في منطقة القبائل الباكستانية وهي معقل بعض أخطر الجماعات المتشددة في العالم "عندما تمارس ضغطا عليهم يهاجمون وهذه الظاهرة لن تنتهي في غضون أيام. سيضربون كلما توفرت لهم الفرصة."
ومن بين القتلى في التفجيرات الانتحارية في بلدة غالاناي الرئيسية بمنطقة مهمند اثنان من الصحفيين بالتلفزيون الباكستاني.
وقال مسؤولو مستشفى ان 60 شخصا أصيبوا في هجوم مهمند وهي احدى أكثر المناطق القبلية التي ينعدم فيها القانون في شمال غرب باكستان. وعبر المسؤولون عن تخوفهم من ارتفاع أعداد الضحايا.
وقال اشتياق أحمد الذي اصيب في الهجوم من مستشفى ببيشاور حيث يرقد لتلقي العلاج "دخلت المجمع. سمعت انفجارا. سقطت ثم نهضت ثم وقع انفجار اخر.
"كان الناس يصرخون وأطلق بعض رجال الامن النار في الهواء. رأيت جثثا متفحمة."
وأعلن عمر خالد المتحدث باسم طالبان مسؤولية الجماعة عن هجوم مهمند وذكر أنه جاء ردا على ما قال انه قرار اتخذته الحكومة الباكستانية مؤخرا بتسليم متشددين عرب الى الولايات المتحدة.
وقال محمد جعفر أحد نواب خان انه وقت وقوع الهجوم كان خان يجري محادثات مع رجال قبائل بشأن الحاجة الى زيادة دعم الميليشيات التي تساعد الحكومة في قتال التمرد.
وأعدمت طالبان زعماء قبائل مؤيدة للحكومة وهاجمت أفرادا مؤيدين لتلك الميليشيات في محاولة لتشديد قبضتهم على المناطق الواقعة في شمال غرب البلاد.
وسيطرة طالبان على تلك المناطق يجعل من الصعب على أجهزة المخابرات الباكستانية والامريكية جمع معلومات.
وهذا من الاسباب التي صعدت من اجلها وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي. اي.ايه) الهجمات الصاروخية باستخدام طائرات بدون طيار على المتمردين في الشمال الغربي والتي قتل فيها شخصيات بارزة من القاعدة وطالبان.
واصابت صواريخ أطلقتها طائرتان بدون طيار عربة ومنزلا في وزيرستان الشمالية على الحدود الافغانية يوم الاثنين مما ادى الى مقتل خمسة متشددين حسبما أفاد مسؤولو مخابرات باكستانيون في المنطقة. وغالبا ما ينفي المتشددون العدد الرسمي للقتلى في مثل هذه الهجمات.
وقال السفير الامريكي لدى باكستان كاميرون مونتر ان هزيمة التشدد تستلزم أكثر من مجرد الحملات الامنية.
وأضاف متحدثا لمجموعة من الصحفيين في مدينة كراتشي التي يقول مسؤولون ان متشددين يتمتعون فيها بمخابئ امنة ويستفيدون من شبكات التمويل " المسألة مسألة مؤسسات مدنية.. مسألة نمو اقتصادي.. مسألة جعل جميع عناصر المجتمع أقوى."
من اعزاز محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات