ولم نأت بقائمة توصيات أو خطط وإنما لمشاركة الأفكار فقط
الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 - 17:28
حاورتها ميريت إبراهيم
افتتح اليوم بمكتبة الإسكندرية مؤتمر "الابتكار العالمى من خلال التكنولوجيا والعلوم" لمناقشة سبل تحسين مجتمع الأبحاث وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال بالمنطقة والعالم بأكمله، المؤتمر حضرته من الولايات المتحدة خصيصًا كيرى آن جونز، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للمحيطات وشئون البحث والبيئة العالمية، وقد حاورتها اليوم السابع للحصول على التفاصيل الخاصة بمشاركتها..
- ما الذى ستقدمينه خلال المؤتمر من خبرات؟
إننا متحمسون لبدء تلك المبادرة الجديدة "الابتكار العالمى من خلال التكنولوجيا والمعلومات"، وهناك مشاركون بالمؤتمر من الأكاديميين والعلماء والمبتكرين ورواد الأعمال ونأمل أن نخرج من المؤتمر بأفكار حول كيفية تطوير التكنولوجيا وتسويقها بطريقة تساعد على تطوير المجتمع.
- هل لديك خطط أو توصيات ستقدمينها فى نهاية المؤتمر؟
لا يوجد لدينا أى خطط أو توصيات بعينها لتقديمها خلال المؤتمر، لأننا وجدنا أن الجميع يناقشون تلك المسألة ويتحدثون عنها، وهناك نماذج عمل مختلفة تعمل على موضوعات مختلفة، فوجدنا أنه لا يوجد حل يناسب الجميع، فما نحاول عمله هنا هو مشاركة الخبرات ومناقشة كيف يمكننا جعل الوضع أفضل، فعلى سبيل المثال يمكن تطوير مزيد من الصناعات، أو إنتاج المزيد من المنتجات، وخلق مجتمعات أكبر من المبتكرين الذين يساهمون فى مزيد من الإنتاج، فنحن لا نأتى بقائمة بعينها ونقول لنفعل هذا أو ذاك، ولكن لدينا هنا الكثير من الناس المشاركين من حول العالم ومن المنطقة وهو مبتكرون ورواد أعمال، ويرحبون بمشاركة أفكارهم لتحسين الوضع.
-ماذا عن المشروعات القائمة بالفعل بين الولايات المتحدة ومصر فى هذا المجال، وهل هناك خطط لتطبيق مزيد من المشروعات بين البلدين فى مجال البحث العلمى؟
منذ عام 1995 أتممنا حوالى 450 مشروعاً دعمت هذا المجال، وبعضهم بالفعل حققوا تقدمًا فى اختراعات وجدت طريقها للسوق بالفعل، وهذه نماذج يمكننا أن نتحدث عنها بالمؤتمر فالأمر المتعلق بالابتكار، وهو مزج التفكير البحثى والأبحاث الخاصة والتفكير الابتكارى الفردى، ودمجها معا للمضى قدما.
-هل قمتم بتحديد أفكار أو خطط للمشروعات أو الأنشطة التى سيتم تنفيذها فى العام القادم باعتباره العام المصرى الأمريكى للعلوم والتكنولوجيا؟
نحن متحمسون جدًا لبدء عام العلوم والتكنولوجيا المصرى الأمريكى، وقد تحدث الوزير هانى هلال عن عقد التكنولوجيا والمعلومات المصرى، ونحن سعداء كوننا أحد الشركاء فى هذا العقد، وأعتقد أن أحد الأمور التى سنركز عليها هو كيفية دمج المزيد من الشباب فى مجال العلوم، وسيكون هناك جهود من أجل إدماج طلاب المدارس، وسنبحث كيفية دمج انتباه الشباب ونجعلهم مهتمين بالعلوم والتكنولوجيا، ونجعلهم مثقفين أكثر وعلى اتصال بالمجتمع الدولى.. وفيما يتعلق بوجود مجالات بعينها سيتم العمل عليها، يمكننى القول إن الأمر سيكون بشكل عام، بيئة وطاقة وكل المجالات، فالأمر يتعلق بإدماج الشباب وجعلهم يفكرون فى حلول علمية لما يواجههم، تركيز أكبر على الموارد البشرية وتبادل المعلومات وإدماج الشباب، وإتاحة الفرصة للشباب للحصول على خبرات فى مجال البحث العلمى فى أعمار صغيرة، ومازلنا نعمل على الأنشطة التى ستتم خلال العام المقبل.
-هل هناك خطط لتنظيم تعاون علمى أو تدريب فنى فى مجال الطاقة النووية ضمن أنشطة عام العلوم والتكنولوجيا 2011؟
ليس على حد علمى، لم نناقش هذا الأمر، ولم نجمع هذين الملفين معا، ولكن بالتأكيد الملف النووى يتطلب الكثير من الخبرات العلمية، والخبرات الهندسية، ولكننا لا نرى ذلك الأمر كمحور الأضواء والتركيز خلال العام العلمى بين مصر والولايات المتحدة، فتركيزنا الأكبر تركيز عام على دور العلم وكيفية إدماج الشباب فى هذا المجال.
- كيف تقيمين أداء مصر وقدراتها فيما يتعلق بالبحث العلمى فى مضر، خاصة أن تمويل الدولة لميزانية البحث العلمى يعد ضئيلاً؟
عندما كنت فى مصر عام 1995 لتوقيع اتفاقية المشروعات العلمية بين مصر والولايات المتحدة وقمت بعدة زيارات لمصر بعد ذلك، وخلال زيارتى لاحظت تغييرات كثيرة، وهو أمر مثير للاهتمام أن نرى حجم التقدم الذى تم إحرازه فى هذا المجال، وكيفية التعامل مع الأمور العملية المتعلقة بالزراعة على سبيل المثال، والأمور البيئية وغيرها، حيث أرى أنه تم تحقيق تقدم كبير، ووفقا لزياراتى لمصر وجدت أن الأبحاث تنمو بشكل أكبر وهناك المزيد من التدريب الذى يجرى، وهناك شراكات مع دول أخرى بخلاف الولايات المتحدة، ومصر أصبح لديها استثمار استراتيجى للأبحاث، وهو ما نحاول جميعنا عمله، بغض النظر عن المستوى الذى نبدأ منه، ولكنى رأيت أشياء جيدة.
-ماذا عن حجم الدعم الذى تقدمه الولايات المتحدة لمصر فى مجال تطوير البحث العلمى؟
نقدم الدعم للبحث العلمى والعلوم بعدة إشكال مختلفة، ولكن هناك شراكة تحديدًا فى هذا المجال بين البلدين (التعاون الفنى والعلمى) وكل دولة تضع فى صندوق التعاون المشترك حوالى 4 ملايين دولار سنويا، أى حوالى 8 ملايين دولار سنويا، كما أن هناك تمويلاً إضافياً هذا العام لدعم أنشطة عام العلوم والتكنولوجيا.
آن جونز، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية أثناء الحوار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات