آخر تحديث: الخميس 25 نوفمبر 2010 10:54 ص بتوقيت القاهرة
وقال الشريف، "الحزب الوطني هو الحزب الوحيد الذي حقق انجازات واضحة ويتقدم للانتخابات ببرنامج قوي قابل للتنفيذ وممول بـ 2000 مليار جنيه".
واعتبر الشريف أن التشكيك في نزاهة الانتخابات تغطية مسبقة للضعف والفشل، مؤكدا أن مصر بكل مؤسساتها وأحزابها ومفكريها ترفض محاولات الوصاية عليها، وقال "أقول للناخبين اخرجوا إلى صناديق الاقتراع واختاروا الحزب الذي يحافظ على حقوقكم وحقوق أولادكم واستقرار الوطن".
وأشار الشريف إلى أن المعركة الانتخابية هذه المرة تتميز بعدة ايجابيات من أهمها، أن تواجد الأحزاب في الشارع السياسي أكثر وضوحا، وتقدم أكثر من خمسة آلاف مرشح للانتخابات مما يعطي مؤشرا على ثقة المرشحين، هناك ممارسة ديمقراطية حقيقية، ووجود برامج واضحة للأحزاب المشاركة في الانتخابات، وتراجع نشاط المرشحين المستقلين سواء كانوا مستقلين فعلا أو منتمين لجماعات محظورة أو غير محظورة مقارنة بانتخابات 2005 بسبب ما رسخته التعديلات الدستورية الأخيرة من ثقافة الدولة المدنية واحترام الدستور والقانون .
وأضاف الشريف أنه من الايجابيات أيضا بروز دور اللجنة العليا للانتخابات في الإشراف الكامل على العملية الانتخابية طبقا لما قررته التعديلات الدستورية ، وقال "لأول مرة هناك شعور حقيقي لدى الناخبين بدور المجتمع المدني وثقله من واقع قرارات اللجنة العليا للانتخابات والتي تمكنه من متابعة العملية الانتخابية بيسر وسهولة".
وأكد الشريف على أن الإعلام المسموع والمرئي العام والخاص العربي والأجنبي ملتزم تماما بالشفافية في تغطية الانتخابات والناخبون يتابعون على الهواء مباشرة سير العملية الانتخابية.
وأشاد الشريف بدور المرأة في الانتخابات، وقال "المرأة فرضت نفسها في هذه الانتخابات ولأول مرة نراها تخوض المعركة الانتخابية بقوة وبات واضحا أنها أكثر تشددا وعنفا في المنافسة الانتخابية.
وأشار الشريف إلى وجود بعض السلبيات في الانتخابات هذه المرة منها إشاعة التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية والاتهامات المبكرة في هذا الصدد، وقال "لم نشهد من قبل هذا الكم من الاتهامات والأقاويل والشائعات والتي أرى أنها تعكس ضعف موقف من يرددونها واعتقد أن هذا نوع من أنواع التغطية المسبقة للضعف والفشل يؤكد في كل الأحوال صعوبة المعركة التي يخوضونها".
وأضاف "أؤكد أننا يجب أن نكون شرفاء في الحفاظ علي سمعة هذا الوطن، كلنا حريصون على نزاهة الانتخابات، واعتقد أن كل الأحزاب بما فيها الحزب الوطني تقبل خوض معركة تنافسية شريفة يشارك فيها المستقلون أيضا وتحترم إرادة الناخب وان يكون صندوق الانتخاب هو الحكم والفيصل في الانتخابات تحت رقابة المجتمع المدني".
وأكد الشريف أن الحزب الوطني يعمل من أجل حشد الناخبين للتوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل تفعيل المشاركة السياسية، مشيرا إلى أن مشاركة الناخبين في اختيار نوابهم هي قمة الديمقراطية وهي الحماية الحقيقية للتعبير عن إرادة الناخبين في اختيار نوابهم الذين يمثلون الشعب.
وشدد الشريف على رفض الرقابة الدولية على العملية الانتخابية ، وقال " القضية هي قضية مبدأ التدخل في الشأن الداخلي إن بدأ في شكل وصاية في الانتخابات يمكن أن تمتد آثاره إلى جوانب أخرى ولهذا نرفض أي تدخل في الشأن الداخلي أو أن تقوم دولة كبيرة أيا كانت بالوصاية على دول مستقلة ذات سيادة".
وأكد أن مصر ليست دولة حديثة أو ناشئة أو دولة تحتاج إلى إثبات الشرعية في الانتخابات ولا دولة بها صراعات طائفية أو تعاني حالة من عدم الاستقرار الذي يدعو إلى وجود رقابة دولية كما يحدث في بعض الدول، وقال "مصر لديها من القدرات الذاتية من الدستور والقانون والقضاء ومؤسسات المجتمع المدني التي نثق فيها وتثق في نفسها ومن المبادئ والقيم التي نتمسك بها في إدارة انتخاباتنا الداخلية، يقول البعض أن الدول الكبرى تسمح بالرقابة الدولية على الانتخابات، وهي تفعل ذلك حتى يكون لها حق المطالبة بالمثل والتدخل في شئون الاخرين".
وأكد السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن اختيارات الحزب لمرشحيه تمت وفقا لمعايير مدققة وقال "في دراستنا للدوائر وجدنا أن هناك دوائر المنافسة فيها بين مرشحي الوطني فقط ولا توجد منافسة حقيقية مع مرشحي المعارضة أو المستقلين لهذا رأينا ترشيح أكثر من مرشح على نفس المقعد في مثل هذه الدوائر لإعطاء الفرصة للناخبين لاختيار الأفضل من بين المرشحين وقد يحسم هذا الأمر في الجولة الأولى أو في الإعادة، وفي بعض الدوائر الاخرى وبدراسة قوانا وقوى الآخرين وجدنا أن هذا هو الأفضل أي أن تعدد مرشحينا كان أمرا مقصودا في بعض الدوائر نعطي الفرصة للكل وفي الإعادة يتم اختيار مرشح واحد للحزب".
ونفى الشريف وجود أي صفقات انتخابية بين الحزب الوطني وبين أي حزب آخر على الساحة أو أي قوى سياسية مهما كان مسماها، وقال " لسنا في حاجة إلى عقد مثل هذه الصفقات، وأنا أرفض رفضا كاملا مثل هذه المهاترات فالحزب الوطني حزب كبير ولا تجعلوا من الإخوان المسلمين حصنا فهم منحسرون جدا وفاشلون جدا".
وأكد الشريف "أن هذه الانتخابات تحتاج جهدا كبيرا وتواجدا إعلاميا، وإعلام الدولة الرسمي حقق المساواة لكل الأحزاب السياسية ونحن نريد لكل الأحزاب المساواة في القدرة علي التحرك والتعبير والشرح لتعلن عن نفسها، وهذه كلها أمور تصب في ايجابيات الممارسة الديمقراطية خلال الانتخابات".
وردا على سؤال حول اتهامات نائب رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الأخوان المسلمون بأن الشرطة تعتبر ميليشيا للحزب الوطني، قال السيد صفوت الشريف "هذا قول باطل ولم أكن أتصور أن يصل الحد إلى الدعوة للفوضى والمساس بالشرعية وإهدار مبادئ الدستور بل إنه قول مؤثم صادر من تنظيم غير مشروع يمارس دورا سياسيا على مرجعية دينية تخالف نصا صريحا في الدستور هذا القول مخالفة مؤكدة ومؤثمة في القانون، وهو اتهام للحزب الوطني لن نسكت عليه لأننا نلتزم بالدستور والقانون وسنمارس حقنا القانوني حيال تلك التصريحات والممارسات التي نعتبرها مسيئة لحزبنا في مرحلة انتخابات مهمة وزعزعة للثقة في أمن مصر كلها ومحاولة للتأثير بالسلب على الحزب الوطني ولهذا سنتخذ جميع الإجراءات القانونية في مواجهة ذلك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات