الأقسام الرئيسية

الأقباط ينتظرون البابا.. والكاتدرائية تتحول إلى ثكنة عسكرية

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الخميس 25 نوفمبر 2010 11:40 ص بتوقيت القاهرة

يوسف رامز -

البابا شنودة

صورة الرئيس مبارك إلى جوار صورة العذراء مريم والملاك ميخائيل بطول 3 أمتار على واجهة الكنيسة لم تكن لتمنع وقوع المصادمات بين الأهالى وقوات الأمن من الخامسة صباح أمس الأربعاء وحتى مثول الجريدة للطبع، القنابل المسيلة للدموع اليدوية والمدفعية يقابلها زجاجات البنزين الحارقة وشوارع الكنيسة المفروشة بالطوب والزجاج كانت جميعها دليلا على صدام عنيف بين قوات الأمن المركزى وعشرات المئات من الأهالى مسيحيين ومسلمين.

«لم الطوب يا محمود واديه للعساكر» هذه الكلمات قالها شخص يعتقد البعض أنه رجل أمن للحض على الصدام مع المسيحيين، فى منطقة تقليدية من أحياء فيصل المبنية عشوائيا قرب الطريق الدائرى، حيث العمائر المبنية بالطوب الأحمر وشاهقة الارتفاع لا يتخطى عرضها مترا ونصف المتر.

وعلى جانب الكنيسة أسفل الكبرى الدائرى تضامن الأهالى مسلمين ومسيحيين، مرددين شعارات حول وحدة الهلال والصليب فيما أيدوا رغبة الأقباط فى بناء الكنيسة.

وردد الأقباط منهم «بالروح بالدم نفديك يا صليب»، على الجهة الأخرى من الكوبرى الدائرى تجمع المئات من المسلمين أغلبهم شباب فى سن المراهقة وسائقو التوك توك فى المنطقة، مرددين شعارات «الله أكبر الله أكبر الكنيسة أتحرقت والأسيس مات»، فيما أشعلوا النار فى عشرات الصلبان الخشبية يدوية الصنع، بينما وقف الأمن المركزى ليفصل بين الجانبين، المسلمين والمسيحيين من جهة والمسلمين فقط من الجهة الأخرى، بادر رجال الأمن المركزى بإلقاء الحجارة على الجانب المتجمع فيه المسلمين والأقباط المتضامنين معا بحيث أصبح الوقوف فى شارع الإخلاص الكائن فيه مبنى الكنيسة مستحيلا بسبب الحجارة، التى يتم إلقاؤها القنابل المسيلة للدموع، والتى تعرض لها عدد من مراسلى القنوات والصحفيين منهم صحفى «الشروق».

أهالى منطقة الكنيسة تحركوا صباحا لاصطحاب جميع أطفالهم من المدارس بعد أن تعرض مجمع مدارس العمرانية لاعتداءات قيل إن شبابا من الأقباط كانوا وراءها، ومن جهة أخرى تحولت الكاتدرائية الكبرى فى العباسية إلى ما يشبه الثكنة العسكرية تحسبا لتحرك الصدامات إليها.

فيما ينتظر أن يتجمع الأقباط بالكاتدرائية حيث العظة الأسبوعية للبابا، هذا ولم تصدر الكنيسة تعليقا أو بيانا رسميا حول الأحداث خاصة مع غياب أسقفى الجيزة لسفرهما إلى ألمانيا، فيما أعلن الأنبا فيئودسيوس أنه سيعود للقاهرة خلال ساعات لمتابعة الأحداث رافضا ــ فى اتصال هاتفى من ألمانيا ــ التعليق على الحادث، ومع احتجاز الأمن لكهنة الكنيسة داخلها أصبح الوصول إليهم مستحيلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer