كتب بسنت زين الدين ٢٤/ ١١/ ٢٠١٠ |
«أول ما سأفعله أن يكون مدرسو مادة العلوم من خريجى كليات العلوم فقط»، بهذه العبارة أجاب العالم الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار من بُعد بجامعة بوسطن الأمريكية، عن سؤال لـ«المصرى اليوم»، بشأن أول قرار سيتخذه فى حالة توليه منصب وزير التعليم فى مصر، قبل أن يستطرد: «لكن هذا المنصب ليس من ضمن أولوياتى حالياً». فيما أكد أن الحكومة لن تستطيع تنفيذ مشروعه «ممر التنمية»، ودعاها إلى ترك القطاع الخاص للقيام بهذه المهمة. وقال الباز، خلال حضوره أمس افتتاح المؤتمر الدولى الأول للاستدامة ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية، إن البحث العلمى فى مصر يحتاج نحو ١٠ سنوات لكى يصبح على أحسن حال، مضيفاً أن عملية التقدم العلمى «تأتى مع الزمن وتحتاج إلى وقت، وأن ذلك يتطلب الرفع من مستوى الأكاديميين، فضلاً عن عمل علاقات بين الطلاب والباحثين من الخارج». وبخصوص مشروع «ممر التنمية» الذى اقترحه، أوضح الباز أن المشروع لايزال داخل حيز الدراسة منذ عام ٢٠٠٥، وأنه يفضل «تبنى القطاع الخاص مسؤولية تمويل وتنفيذ المشروع من مرحلة البنية التحتية وحتى المرحلة النهائية»، قائلاً إن «الحكومة لن تستطيع تنفيذ أو تمويل مشروع ممر التنمية، ولذا عليها إتاحة الفرصة وترك المجال للقطاع الخاص». وذكر أن المشروع يحتاج إلى مؤسسة جديدة كاملة تتبنى تنفيذه فقط دون غيره، وأضاف: «لابد أن تكون مؤسسة لها هيكل تنظيمى محدد». وحدد الباز ثلاث خطوات ضرورية لتحقيق «حياة حضرية للمصريين»، أولها إنتاج غذاء سهل الوصول إليه، ثم ترتيب مستويات الأفراد ووضعهم فى المكان الصحيح حسب قدراتهم، وأخيراً توفير حياة جيدة لسكان المناطق الريفية، موضحاً أن تلك الخطوات هدفها الأساسى «تأهيل الأشخاص للتفكير ثم بحثهم عن المعرفة». ونصح الباز بضرورة توسيع مساحات سكنية للمصريين، وقال: «لتحقيق ذلك علينا توفير أكثر من ١٠ آلاف قرية وإتاحة أكبر مساحات لعملية الزراعة دون التفكير فى إبعاد المصريين عن ضفاف النيل، لأن جينات الشعب المصرى تقول: لو بعدنا عن نهر النيل سنموت». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات