الأقسام الرئيسية

كاتب أمريكى يطالب أوباما بممارسة ضغوط على النظام المصرى

. . ليست هناك تعليقات:

الجمعة، 19 نوفمبر 2010 - 15:48

الرئيس الأمريكى باراك أوباما الرئيس الأمريكى باراك أوباما
















كتبت ريم عبد الحميد


انتقدت نشرة "ورلد بولتيكل ريفيو" الإلكترونية الأمريكية عدم اهتمام إدارة الرئيس باراك أوباما بالديمقراطية فى مصر، وقالت فى مقال نشرته اليوم للكاتب جيمس دورسى، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال للشئون الخارجية، إن حقوق الإنسان كانت غائبة تماماً عن أجندة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عندما التقت مؤخراً نظيرها المصرى أحمد أبو الغيط قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها فى مصر فى 28 نوفمبر، واستحق هذا الصمت لفت الانتباه فى ظل قمع المعارضة، إضافة إلى سجل مصر فى حقوق الإنسان.

ورجح الكاتب أن تكون إدارة أوباما خائفة من أن يرد الرئيس مبارك على الانتقادات التى توجه له بسحب الدعم السياسى المصرى لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما أن الإدارة تخشى من أن يؤدى هذا الانتقاد على تقوية جماعة الإخوان المسلمين، وأخيراً، إذا رفضت مصر الانتقادات الموجهة لها، فإن هذا سيصور أوباما على أنه رئيسا ضعيفاً للغاية لدرجة أنه غير قادر على التأثير على واحدة من أهم حلفاء أمريكا وأكبر متلقى المعونة السنوية منها.

ويذهب التقرير الأمريكى إلى القول إن مخاوف الإدارة الأمريكية متأصلة بشكل أكبر فى إحجام الولايات المتحدة طويل المدى عن تحريك المياه الراكدة فى منطقة متقلبة وحاسمة من الناحية الجيو سياسية فى العالم. لكن الكاتب يعتقد أن الولايات المتحدة لديها من القوة أكثر مما يفترض مسئولو إدارة أوباما.

ويوضح دورسى مقصده بالقول إن مصر لديها مصلحة فى استمرار دعم السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط. وتراجع القاهرة عن دعم عملية السلام أو تقديم المساعدة اللوجستية للولايات المتحدة فى المنطقة يجعلها تخاطر بإثارة استياء الكونجرس الذى يوافق على المساعدات السنوية لمصر، من ناحية أخرى، يعترف الكاتب بأن الخوف الأمريكى من استفادة الإسلاميين من انتقاد واشنطن للنظام فى محله، لكنه مبالغ فيه. فالظروف التى ساعدت الإخوان على تحقيق نجاح انتخابى عام 2005 تدهورت بشكل كبير، كما تم تمديد قانون الطوارئ وأجريت تعديلات دستورية تلغى الإشراف القضائى على الانتخابات. وتم إضعاف جماعة الإخوان بسجن عدد كبير من قادتها، ومنع حوالى ربع مرشحيها من خوض الانتخابات وحظر شعارها "الإسلام هو الحل". ولذلك، فإن أى ضغط أمريكى على القاهرة لن يحقق مكاسب فورية على الأرجح.

ووفقاً لحسابات الرئيس أوباما، فإن انتخابات هذا الشهر ستكون لها قدر من الأهمية لأنها تأتى قبيل عام تقريباً من الانتخابات الرئاسية التى ربما تشهد تغيير المشهد السياسى فى البلاد. حيث تشير التكهنات إلى احتمال توريث الحكم لجمال مبارك. وعلى الرغم من وصمة العار التى ستلحق بجمال مبارك إذا تولى الحكم بهذه الطريقة، إلا أن رئاسته ستمثل كسراً للتقاليد التى سادت مصر فى مرحلة ما بعد الثورة بتولى القادة العسكريين الحكم. ويخشى بعض المسئولين من أن التركيز على لديمقراطية وحقوق الإنسان الآن سيعقد الأمور أمام جمال مبارك فيما بعد.

ويبقى سبباً واحداً وراء القول بإن هذا الوقت مناسب لانتقاد الأوضاع فى مصر، حسبما يشير الكاتب. فالتركيز العلنى على هذه القضية سيجعل أوباما يثير نقاشاً داخل مصر حولها ويشجع نشطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر والعالم العربى ويغير التصور بأن واشنطن تؤيد الحكام المستبدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer