آخر تحديث: الثلاثاء 30 نوفمبر 2010 9:56 ص بتوقيت القاهرة
اعتبر مراقبون سياسيون أن ضعف تمثيل المعارضة غير المسبوق فى مجلس 2010 يرتبط بانتخابات الرئاسة المقبلة التى «يحرص النظام على ضمان سيطرته الكاملة عليها»، فى حين اعتبر آخرون أن تراجع الإخوان يرجع إلى الانشقاقات التى شهدتها الجماعة مؤخرا.
وقال حسين عبدالرازق، القيادى بحزب التجمع: «الحزب الوطنى خاض الانتخابات منذ البداية بمنهج واضح وهو ضرورة احتكار الأغلبية الكاسحة لمقاعد مجلس الشعب، وعدم الاكتفاء بأغلبية الثلثين، وبالتالى استخدم كل الأساليب والوسائل المشروعة، وغير المشروعة لتحقيق هذا الهدف»، مضيفا «بالتأكيد ما حدث له علاقة بانتخابات الرئاسة المقبلة، فسواء كان المرشح هو مبارك، أو وريثه الابن أو ممثل المؤسسة العسكرية، وبالتالى وجود مجلس طيع مهم بالنسبة لهم لضمان أن كل الادوات للانتخابات الرئاسية يكون فى أيديهم».
وأكد أن المجلس المقبل سيكون تمثيل المعارضة فيه محدودا للغاية، مما ينذر بأن تشهد السنوات المقبلة أحداثا جساما فى ظل إغلاق الباب أمام التغيير السلمى عبر الانتخابات. وقال عبدالرازق إن الهدف من وراء حرص الحزب الوطنى على الحصول على الأغلبية الساحقة، هو أنه لايريد زيادة الانشقاقات داخله، وبالتالى زور الانتخابات لأكبر عدد من مرشحيه لتجنب الصراعات.
وأضاف «إن استبعاد المعارضة يعود إلى ضيق الحزب الوطنى بوجود عدد كبير من المعارضين، فقرروا أن يقللوا من وجود شخصيات معارضة لتمرير القرارات والقوانين دون ضجيج».
وأكد جمال عبدالجواد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن تراجع عدد مقاعد الإخوان يعود لسبب المشاكل الداخلية خلال عملية انتخاب مرشد الجماعة الجديد، إضافة إلى الانقسام الذى حدث بسبب الموقف من قرار المشاركة أو مقاطعة الانتخابات، وفى المقابل فالحزب الوطنى، من وجهة نظر عبدالجواد، كان أفضل أداء على المستوى التنظيمى، وركز على دوائر الإخوان، باختيار مرشحين أقوياء، وقلل التنافس بين مرشحيه مما قلل من فرص الإخوان فى الفوز.
ورفض عبدالجواد القول بوجود علاقة بين قلة مقاعد المعارضة فى المجلس، مقارنة بالانتخابات الماضية، وبين انتخابات الرئاسة المقبلة، وقال إن النسبة الأكبر من مقاعد المعارضة فى مجلس 2005 حصلت عليها جماعة الإخوان المسلمين، وطبيعى أن تراجعهم يؤثر فى العدد الإجمالى للمعارضة.
وقال عبدالرحمن يوسف، منسق الحملة الشعبية لدعم البرادعى: «إنها انتخابات باطلة نتج عنها مجلس باطل، وكل ما يترتب على باطل فهو باطل ولا يلزم الشعب المصرى». واعتبر يوسف أنه لا يمكن إطلاق تعريف انتخابات على ما جرى مضيفا «لم يتوافر الحد الأدنى من الانتخابات، ما حدث أقرب إلى مسرحية هزلية.. هى انتخابات مزورة فى وضح النهار، أو كما يقال (تزوير على عينك يا تاجر).
وأكد أن عدم حصول الأحزاب والقوى السياسية التى شاركت فى الانتخابات يؤكد صحة الموقف الذى اتخذته القوى السياسية بمقاطعة الانتخابات. مضيفا «هذا ما قلناه، الحزب الوطنى لن يكون كريما، وإنه سيمنح الفتات للاحزاب المعارضة، أما الإخوان فسيكون حازما حاسما معهم، ولو استطاع أن يمنعهم كلية لفعل».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات