الأقسام الرئيسية

مصريون يدعون لجمعة الغضب

. . ليست هناك تعليقات:
احتجاجا على الفساد وتزوير الانتخابات


دعوة لجعل الجمعة يوم غضب شعبي (موقع فيسبوك)

أحمد عبد الحافظ-الإسكندرية
دعا نشطاء يمثلون حركات الحملة الشعبية لدعم محمد البرادعي وشباب 6 أبريل في حملة عبر البريد الإلكتروني وفى الشوارع والميادين جموع المواطنين، إلى اعتبار غد الجمعة يوما للغضب "والتجمع على فعل واحد وهو إصدار أصوات عالية بهدف إسماع العالم صوت المحتجين في مصر".
وقال بيان صادر عن الحملة إن إحياء "جمعة الغضب" يهدف لإثبات "مدى الحنق والاحتقان الذي يسيطر على الغالبية العظمى من المصريين، ومساعدتهم على القيام بفعاليات تعلن عن عدم الرضا عن ممارسات النظام الحاكم".
وطالب البيان جميع المواطنين بالوقوف في الشارع أو داخل الشرفات أو المحال التجارية والسيارات في تمام الساعة التاسعة من مساء الجمعة، وإطفاء الأنوار وإصدار أصوات عالية في نفس الوقت، عبر أي آلات مثل الصفارة أو آلة التنبيه في السيارة أو قرع الأواني في الشرفات أو غيره، الأمر الذي يعمل على الكشف عن العدد الحقيقي للمعترضين على السياسات الحكومية في مصر.
ورأى منسق الحملة بالمحافظة محمد عبد الكريم، أن يوم الغضب يٌعد بمثابة إعلان عن "وجود عشرات الملايين من المصريين المحتجين الذين يملكون أصواتا ترفض الدولة الاعتراف بها في الانتخابات العامة أو عند اتخاذ القرارات المتعلقة بهم".
وأضاف أن المصريين سيقولون أمام العالم كله إن لهم صوتا لا بد من احترامه. وقال عبد الكريم للجزيرة نت "سنقول لهم نحن لسنا صفرا كما تحاولوا أن تصورونا، ولن نرضى أن نكون صفرا كما تريدون".
واعتبرت منسقة حركة 6 أبريل أن كل المصريين "فاض بهم الكيل" بسبب تعرضهم للضغوط المستمرة بالإضافة إلى خوفهم على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، مشيرة إلى أن حوادث مقتل المواطنين المصريين على أيدي رجال الشرطة مثل الشاب خالد سعيد والذي أطُلق عليه "شهيد قانون الطوارئ" والشاب أحمد شعبان، وغيرهما "يدل على أن مستقبل أبنائنا مع النظام الحاكم هو القتل".
حمدي حسن: أسلوب قرع الأواني غير حضاري (الجزيرة نت-أرشيف)
وطالبت سمية محمد كل المواطنين الذين يعانون من البطالة والفقر وعدم الاستقرار وانتهاك الكرامة بسبب الإجراءات التي تتخذها الحكومة، بالمشاركة في "جمعة الغضب".
كما اعتبر منسقو حملة خالد سعيد أن الدعوة لإحياء "جمعة الغضب" بهذه الطريقة مناسبة جداً للمواطنين، مشيرين إلى أن استخدام أسلوب إصدار الأصوات عبر أي آلة يقلل من خطورة اصطدامهم بقوات الأمن، الأمر الذي يسهل على كل مصري أن يُعبر عن رأيه فيما تشهده الدولة من أحداث دون خوف.
غير ملائم
على الجانب الآخر رفض حمدي حسن عضو مجلس الشعب المنتهية ولايته، استخدام هذا الأسلوب في التعبير عن رفض الواقع، معتبراً أنه غير ملائم للطبيعة المصرية، وأن الأسلوب الأفضل هو المشاركة بقوة في العملية الانتخابية ضد مرشحي الحزب الحاكم "المتسبب الأول في الأوضاع السيئة التي يعاني منها المواطنون".
وقال حسن للجزيرة نت إن أسلوب "قرع الأواني" غير حضاري، ويعتمد على المطالبة بحقوق المواطنين دون الاستعداد للتضحيات ودفع الثمن، وهو ما اعتبره غير منطقي.
وقال الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن هذا النمط من الاحتجاجات موجود بعدد من دول العالم، وتم استخدامه بتجربة دولة تشيلي للتخلص من الديكتاتورية "إلا أنه لا يزال بعيداً عن ثقافة أغلب المصريين".
وذكر الشوبكي أن أشكال الاحتجاجات المتعلقة بلبس الشارات السوداء وتعليق اللافتات والأعلام وغيره من الاحتجاجات ذات الطابع النخبوي، لا تنجح في مصر، مضيفاً "المتغير الجديد الوحيد ربما يكون هو الاحتقان من المسار السيئ للانتخابات البرلمانية، والعنف والبلطجة".
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer