كتب سامى عبدالراضى وأحمد عبداللطيف ٢٨/ ١١/ ٢٠١٠
توجه وفد كنسى إلى مديرية أمن الجيزة والتقى اللواء محسن حفظى، مساعد أول الوزير، لتهدئة الأجواء بين الأقباط وأجهزة الأمن، على خلفية أحداث الشغب التى شهدتها منطقتا العمرانية والهرم فجر الأربعاء الماضى. وقال الوفد الكنسى فى اجتماع استمر ساعة ونصف الساعة إن «قلة من المسيحيين» هم الذين أحدثوا الشغب وهاجموا قوات الشرطة، وإن المسيحيين جميعاً يحترمون رجال الأمن، وإنهم غضبوا من تصرف «قلة» ضد مجندى الأمن المركزى وبعض الضباط بإلقاء الطوب والحجارة عليهم. ضم الوفد الأنبا ثيؤدسيوس، أسقف عام الجيزة، وهانى عزيز، أمين عام جمعية محبى مصر السلام، والقمص يوحنا منصور، وكيل عام مطرانية الجيزة، والقمص كيرلس أميل، والقمص حنا يعقوب، أعضاء المجلس الإكليركى، والقمص جرجس عبدالملك والقمص جرجس فريد، عضوى مجمع الكهنة، والمستشار قدرى يوسف وجمال فؤاد نسيم، عضوى مجلس محلى الجيزة. وأشار الوفد الكنسى إلى أن الشدات الخشبية الموجودة أعلى مجمع الخدمات التى تسببت فى الأزمة سيتم نزعها لإثبات حسن النية، وطلب الوفد من الأمن أن يسمح لهم بدخول المجمع، ونزع الأخشاب الموجودة بالقبة السماوية أعلى المبنى. من جانبه، رحب مدير أمن الجيزة بمبادرة الوفد الكنسى، ولفت إلى أن دخول «المجمع» ونزع الأخشاب يتطلب موافقة المهندس سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة. وطالب الوفد بإخلاء سبيل جميع المتهمين المحبوسين ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات لتنقية الأجواء بين الأمن والأقباط، وعودة الأمور إلى طبيعتها، ورد عليهم «حفظى» بأن قرار الإفراج وإخلاء سبيلهم، بيد القضاء ممثلاً فى النيابة العامة، التى تولت التحقيق فى القضية منذ بدايتها، وأن القضاء يعمل بنزاهة وحياد، وتابع: «ملف القضية أمام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، النائب العام». وقال «حفظى» إن أجهزة الأمن لا تفرق فى التعامل بين المصريين، وأنه عند تهديد «القاعدة» للكنائس، وفرت وزارة الداخلية حراسات أمنية داخل وخارج الكنائس، وانتشر ضباط وأفراد الشرطة فى الشوارع المحيطة بها على مدار ٢٤ ساعة. فى سياق متصل، أمرت نيابة جنوب الجيزة الكلية بحبس متهم جديد فى الأحداث يدعى رومانى صادق جرجس، ليرتفع عدد المحبوسين إلى ١٥٥ متهماً.. وجهت له النيابة تهم الشروع فى قتل، والتجمهر وإحداث شغب، وقررت حبسه ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، وانتقلت لسماع أقواله فى مستشفى الهرم، وقال المتهم إنه كان يعمل فى مجمع الخدمات، وفوجئ باشتباك بين أجهزة الأمن ومجموعة من المسيحيين بالقرب من المجمع، وإنه أصيب بطلق نارى من فرد خرطوش ولا يعرف من أطلق عليه النار، واستمع فريق النيابة بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد، المحامى العام، إلى أقوال مسؤولين فى المحافظة وحى العمرانية، وحصروا التلفيات بالمبنيين، وتولى التحقيق فريق من النيابة برئاسة أحمد الركيب، رئيس النيابة الكلية، وضم هشام حاتم، مدير نيابة الحوادث، ومحمود عبود وأسامة الشيمى، وكيلى أول النيابة، ومحمد القاضى، رئيس نيابة العمرانية، ومحمد يوسف، مدير النيابة، وياسر عبداللطيف ومحمد أبوسحلى، وكيلى أول النيابة. من جانبها، واصلت أجهزة الأمن انتشارها فى منطقة الأحداث، وأعلى الطريق الدائرى، لمنع تجدد الاشتباكات وقطع الطريق، وانتشرت ٥ سيارات أعلى وأسفل الطريق وأمام المبنى وأمام ديوان محافظة الجيزة وحى العمرانية، وأشرف اللواءان كمال الدالى وفايز أباظة والعمداء جمعة توفيق ومجدى عبدالعال ومحمد عبدالتواب والعقيد مدحت فارس على عمليات التأمين. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات