قلق في تل أبيب بعد إعلان الإخوان نيتهم قطع العلاقات مع إسرائيل
قبل يوم واحد من الانتخابات، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الجمعة إلى ممارسات النظام القمعية ضد المعارضة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين ومحاولات منعهم من الفوز بأي مقاعد في الانتخابات كما أعربت عن قلق تل أبيب البالغ من التصريحات التي أدلى بها محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين معلنا فيها نية الجماعة قطع العلاقات مع إسرائيل إذا ما فازوا في الانتخابات البرلمانية.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية أن يوم الأحد سيشهد خروج المصريين للتصويت على اختيار 518 نائب برلماني بمجلس الشعب المصري، في الوقت الذي تسود فيه فكرة فوز الإخوان المسلمين بخمس عدد المقاعد بالبرلمان مضيفا ان حزب مبارك الحاكم أي الحزب الوطني الديمقراطي من المتوقع أن يكتسح غالبية المقاعد .
لكن على الرغم من ذلك ـ بحسب القناة ـ ما زالت تسود حالة من القلق وسط المنظمات الحقوقية من نتائج الانتخابات خاصة مع علمهم بالسياسة القمعية والعنيفة من قبل الحزب الوطني الحاكم ، لافتة إلى أن الأسابيع الماضية شهدت حملة من الاعتقالات ضد أفراد جماعة الإخوان المسلمين ومنع عدد من نشطاء المعارضة من التحدث لوسائل الإعلام.
وأضافت العاشرة الإسرائيلية أن المعارضة المصرية تتهم الحزب الحاكم باستخدام سياسة الترهيب والترغيب عبر الرشاوى والتهديدات كي يصوت المواطنين المصريين لصالح الحزب الوطني، هذا في الوقت الذي يردد فيه الرئيس المصري وعوده هو ورجاله بأن الانتخابات ستكون نزيهة وديمقراطية.
وبعنوان " الإخوان يهددون بقطع العلاقات "، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الجماعة المصرية أثارت عاصفة هوجاء بعد إعلانها رغبتها في قطع العلاقات مع تل أبيب إذا ما فازت في الانتخابات البرلمانية ووضع نهاية للعلاقات بين كل مصر وإسرائيل ، وبعنوان فرعي " إطلاق للنيران طويل المدى " قالت الصحيفة الإسرائيلية أن تهديدات الإخوان تأتي في الوقت الذي شن فيه فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بالقاهرة هجوما على واشنطن وتحذيره إياها من أن ضغوطها لإصلاح لانتخابات المصرية سيؤدي إلى ظهور نظام حكم ديني وأصولي بالبلاد ، لافتا إلى احتمال فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات .
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن التوقعات كلها تشيرا إلى احتمال عدم فوز الإخوان بغالبية في الانتخابات المقبلة ، وإذا ما ظلت محافظة على خمس مقاعد البرلمان فسيعتبر هذا نصرا في تاريخ الحركة المصرية .
بدورها عقبت صحيفة معاريف الإسرائيلية على السجال الانتخابي بمصر وتهديد الإخوان بقطع العلاقات مع تل أبيب بقولها أنه قبل لحظات من الانتخابات البرلمانية المصرية التي تجرى الأحد يفعل رجال مبارك كل ما في وسعهم لمنع المعارضة المصرية من تحقيق أي انجاز في تلك الانتخابات ، بما في ذلك الاعتقالات واسعة النطاق، وفي المقابل يعلن الإخوان المسلمين عبر مرشدهم الأعلى محمد بديع قطعهم للعلاقات مع تل أبيب وإنقاذ الفلسطينيين في غزة إذا ما فازوا بالانتخابات .
وبعنوان فرعي " هل هناك سبب للقلق؟" قالت "معاريف" أن حزب الرئيس المصري حسني مبارك يحاول فعل كل ما في طاقته لعدم تمكين الإخوان المسلمين من تكرار نصرهم الذي حققوه عام 2005 حينما فازوا ب88 مقعد من 518 مقعد بالبرلمان المصري وهو ما تمثل خلال الأيام الماضية في حملة اعتقالات نفذتها الشرطة المصرية وبشكل واسع المدى ضد نشطاء الإخوان وهو ما رد عليه محمد بديع مرشد الإخوان باتهام مبارك بملاحقة الحركة ومطاردتها سياسيا ".
و أضافت الصحيفة الإسرائيلية أن بديع أدخل تل أبيب وواشنطن في سياق اتهاماته لمبارك حينما أشار لوجود تحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل ونظام مبارك الحاكم يهدف لإبقاء الإخوان في المكانة التي هي فيها الآن بدون أي تغيير ، ولفتت معاريف في تقريرها إلى أن الانتخابات التي تعقد الأحد ستكون المرحلة الأولى من 3 مراحل أخرى يتحدد فيها شكل وطابع البرلمان المصري حيث ان الجولة الثانية ستجرى في ال5 من ديسمبر المقبل .
كما أشارت إلى أنه بسبب تلك الانتخابات شهدت الأسابيع الماضية حملات اعتقال ضد رجال الأخوان بذريعة الاشتباه في تحريضهم ضد النظام بالإضافة لمنع نشطاء المعارضة من التواصل مع وسائل الإعلام ، ومن المتوقع أن تقوم السلطات المصرية الأحد بنشر أعداد مكثفة من قوات الأمن خوفا من حدوث أعمال عنف من قبل الإخوان.
وأضاف معاريف في نهاية تقريرها أنه إذا كان الوضع كذلك فمن المتوقع فوز حزب مبارك الحاكم في الانتخابات البرلمانية، وهو الأمر الذي سيوضح من هو الرئيس المقبل لمصر ، لكن المشكلة أن هناك حالة غموض حول ترشيح مبارك نفسه لهذا المنصب أم انه سيقوم بتوريث الحكم لنجله جمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات