الأمم المتحدة تقرر استقلال «موريتانيا» كتب ماهر حسن ٢٦/ ١١/ ٢٠١٠ |
يعود اسم «موريتانيا» إلى العهد الرومانى، حيث أطلق الرومان هذا الاسم على منطقة شمال أفريقيا كلها، لكن عندما برز المشروع الاستعمارى الفرنسى فى نهاية القرن التاسع عشر بعث هذا الاسم من جديد، ويعود أول آثار السكن البشرى بالمنطقة إلى العصر الحجرى الوسيط. وقد استقرت بها قبائل من السود قادمة من الجنوب ومن الشرق، وشكلت أول سكان لـ«موريتانيا»، فى حين يرى آخرون أن العناصر البربرية البيضاء كانت هى الأسبق لسكن المنطقة. وفى الألفية الأولى بعد الميلاد حل أمازيغ صنهاجة بالمنطقة، وسيطروا على الطرق التجارية الصحراوية إلى أن دخل الإسلام إليها فى القرن الثانى الهجرى -الثامن الميلادى، ولم يكتمل انتشاره إلا بقيام دولة المرابطين التى نشأت فيها فى القرن الحادى عشر بقيادة قبائل لمتونة الذين واصلوا الجهاد ضد إمبراطورية غانا ١٠٧٦، وتوسعت مملكة المرابطين التى اجتاحت المغرب وأنشأت مدينة مراكش، ثم عبروا إلى الأندلس وانتصروا على الإسبان فى معركة «الزلاقة»، وفى بداية القرن الخامس الهجرى دخلت قبائل عربية إلى «موريتانيا»، ثم فى القرن السادس الهجرى استقرت قبائل «بنو المعقل» العربية فيها، وقد جاءت من صعيد مصر ضمن الهجرة الهلالية الشهيرة إلى بلدان المغرب العربى لكنها واجهت معارضة شديدة من القبائل الأمازيغية، التى ما لبثت أن دانت للسلطان العربى، مما بدد المعارضة بسبب وحدة الدين ،واختلطت المجموعتان فى عرق منسجم من الأمازيغ والعرب، وتشكلت أهم مجموعة بشرية على مر تاريخ موريتانيا من الأمازيغ والعرب، وهم سكان «موريتانيا» الحاليون، وفى عام ١٩٠٢ بدأ دخول الفرنسيين لـ«موريتانيا» كقوة استعمارية مع بداية القرن العشرين وواجهوا مقاومة من القبائل الموريتانية، وفى ١٩٣٢ انتهى الكفاح المسلح ضد المستعمر، وفى ١٩٥٦حصلت «موريتانيا» على الحكم الذاتى وأصبحت نواكشوط عاصمة لها، وفى ١٩٥٨ أعلنت الجمهورية الإسلامية الموريتانية وأنشئ الجيش الموريتانى، واختير المختار ولد داداه رئيسا للوزراء، وفى مثل هذا اليوم ٢٦ نوفمبر١٩٦٠ منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة موريتانيا الاستقلال، وفى الثامن والعشرين من نفس الشهر ونفس العام تم إعلان استقلال موريتانيا عن فرنسا، واختير المختار ولد داداه أول رئيس جمهورية لـ«موريتانيا»، وفى عام ١٩٦١ انضمت إلى الأمم المتحدة، وفى ١٩٧٣ انضمت إلى جامعة الدول العربية، وقد تأخر هذا الانضمام لأن الحسن الثانى كان يعارض هذا، حيث اعتبر «موريتانيا» جزءا لايتجزأ من المغرب. المصدر : المصري اليوم |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات