دعا الامام اليمني المتشدد انور العولقي المسلمين الى "قتل الامريكيين دون مشورة او فتوى" واصفا المعركة معهم بالـ"مصيرية".
وفي رسالة مصورة للعولقي، المطلوب من قبل واشنطن وصنعاء وبخاصة بعد قضية الطرود المفخخة، نشرت على مواقع الكترونية اسلامية طلب الامام المتشدد من المسلمين "عدم مشاورة احد في قتل الامريكيين لان قتال الشيطان لا يحتاج الى فتوى ولا يحتاج الى مشورة هم حزب الشيطان وقتالهم هو فريضة".
واشار العولقي في رسالته الى ان المسلمين والامريكيين "ضدان لا يجتمعان"، مضيفا ان "الامريكيين يريدون امرا لا يقوم الا بزوالنا لذلك لقد وصلنا واياهم الى معادلة اما نحن واما انتم".
ودعا العولقي الذي يحمل ايضا الجنسية الامريكية جميع المسلمين في صفوف الجيش الامريكي الى الاقتداء بما قام به الميجور نضال حسن الطبيب النفسي في الجيش الامريكي والمتحدر من اصل فلسطيني والذي يعتقد انه كان على علاقة بالعولقي والذي اطلق النار على زملائه في ثكنة فورت هود في تكساس ما ادى الى مقتل 13 شخصا.
وفي رسالته ومدتها 23 دقيقة دعا العولقي المسلمين الى ضرورة التخلص من حكامهم قائلا ان "دعوة الاسلام الى طاعة ولي الامر لا تنطبق عليهم لانهم لا يقومون بحماية الاسلام، لذلك فعلى كل مسلم ان يفر من الحكام والا يجالسهم والا يفاوضهم والا يتأمل فيهم خيرا والا يرجو منهم صلاحا"، مضيفا ان "الامة لا يمكن ان تتحرك شبرا الى الامام الا بازالتهم".
ايران
كما شن العولقي في رسالته المصورة هجوما على ايران قائلا ان قيادتها "لا تعمل من اجل المشروع الاسلامي وانما تعمل من اجل المشروع الفارسي وستكون اول ضحايا ايران شعوب الخليج السنية".
وندد العولقي بـ"النفوذ الايراني في اليمن" وقال ان ايران تنشر "عقيدة منحرفة دخيلة على اليمن".
ويعتقد ان العولقي الذي يرجح انه يختبئ في جبال شبوة وسط اليمن كان على علاقة بمنفذ محاولة التفجير الفاشلة لطائرة امريكية كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت في ديسمبر/ كانون الاول الماضي.
وكان مسؤول امريكي قد اعلن في ابريل/ نيسان الماضي ان ادارة الرئيس باراك اوباما "سمحت باغتيال العولقي بعدما خلصت وكالات الاستخبارات الامريكية الى انه شارك مباشرة في مؤامرات ضد الولايات المتحدة".
كما امرت محكمة البداية اليمنية الجزائية التي تنظر بقضايا "الارهاب" "بالقبض على العولقي الفار من العدالة بعد اتهامه بالانتماء للقاعدة والتحريض على قتل اجانب"، وذلك في اول دعوى قضائية يمنية ضده.
وتفيد الانباء ان العولقي لم يكن ينتمي الى تنظيم القاعدة، ولكن مواقفه اقتربت منه خلال الفترة الاخيرة، ما حول اليمن الى احدى النقاط الساخنة للمواجهة مع القاعدة.
ويقول المراقبون ان القاعدة في اليمن تستفيد من الفقر وعجز الدولة عن بسط سيطرتها على جميع اراضيها في ظل الخلافات القبلية مع الحكومة والحركة الانفصالية في الجنوب.
وعاد اليمن الى الواجهة في ما تسميه الولايات المتحدة "الحرب على الارهاب" بعد ضبط طردين مفخخين في دبي وبريطانيا نهاية الشهر الماضي، تبين ان مصدرهما اليمن ووجهتهما الولايات المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات