كتب عواصم - وكالات الأنباء ١١/ ١١/ ٢٠١٠
اتهم المستشار الألمانى السابق جيرهارد شرودر الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش بالكذب، مؤكدا أنه لا يقول الحقيقة فيما يتعلق بموقف ألمانيا من حرب العراق. وأكد بوش فى كتاب مذكراته أن شرودر أبدى خلال لقاء فى البيت الأبيض فى ٣١ يناير ٢٠٠٢ دعمه لتدخل عسكرى محتمل فى العراق، وأكد بوش أن شرودر قال له وقتها «ما يصح لأفغانستان يصح للعراق، البلدان اللذان يدعمان الإرهاب عليهما تحمل العواقب، إذا ما قمتم بذلك سريعا بطريقة حاسمة فإننى سأكون معكم». وقال شرودر إن فحوى المحادثة التى أجراها مع بوش حول العراق تمحورت حول معرفة ما إذا كان الرئيس العراقى السابق صدام حسين قدم دعما للإرهابيين المسؤولين عن اعتداءات ١١ سبتمبر ٢٠٠١ أم لا. وأضاف شرودر «كما حصل خلال اللقاءات التالية مع الرئيس الأمريكى، قلت بوضوح إن ألمانيا ستكون وفية إلى جانب الولايات المتحدة إذا ما تبين أن العراق شكل ملاذا ونقطة انطلاق لمقاتلين من القاعدة». وعلى صعيد متصل، أكد الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش أنه «توقف تماماً عن ممارسة السياسة»، وأضاف فى لقاء تليفزيونى مع أوبرا وينفرى فى برنامجها الحوارى الشهير، أن كثيرين سخروا منه بتأكيدهم أنه لا يستطيع القراءة والكتابة، ما يعنى أنه لا يستطيع كتابة مذكراته. وسألت «وينفرى» بوش إن كان ندم على غزو العراق بناء على معلومات مخابراتية خاطئة بخصوص امتلاك الرئيس العراقى الراحل صدام حسين أسلحة للدمار الشامل، فاعترف بأنه يشعر «بالألم» و«الاشمئزاز» لأنه أخطأ بشأن الأسلحة، لكنه قال إن صدام حسين لم يسمح بدخول المفتشين، وبالتالى يعد مسؤولا عما حدث لبلاده، مضيفا «أصبح العالم مكانا أفضل من دونه على أى حال». وعن أول يوم له بعد ترك الرئاسة قال بوش «كنت مستلقيا على الأريكة ودخلت زوجتى لورا، فقلت لها: أخيرا أصبحت حرا، وبادرتنى بالقول: حسنا لقد أصبحت حرا... لتغسل الأطباق. ورددت عليها: أنت تتحدثين إلى الرئيس السابق حبيبتى. فقالت: اعتبر هذا جدول أعمال سياستك الداخلية الجديد». وأغرورقت عينا بوش بالدموع حين تحدث بنبرة جادة عن مواساة أرامل الجنود الذين قُتلوا فى حربى العراق وأفغانستان، كما انتابه الغضب وهو يتحدث عن منتقديه الذين اتهموه بالعنصرية بعد أن اعترفت حكومته بقصور استجابتها للدمار الذى خلفه إعصار كاترينا.وطلبت منه أوبرا الخوض فى شؤون السياسة، فاعترض قائلا «لن أخوض فى المستنقع مرة أخرى»، مضيفاً أن خليفته باراك أوباما «لديه منتقدوه وهو لا يحتاج أن أبدى رأيى فى كل ما يفعل». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات