منذ ثلاثة أشهر, أغلقت المكتبة المركزية لجامعة الإسكندرية أبوابها, وتحولت فجأة لشبه منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب منها أو تصويرها.
جامعة الاسكندرية
أو تعامل العاملين فيها مع وسائل الإعلام, الأهرام تمكنت بصعوبة من اختراق الحصار المفروض حول المكتبة المركزية التي أنشئت بقرار من عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين فور توليه رئاسة الجامعة في خمسينيات القرن الماضي, حيث دعا كل المكتبات الكبري لتزويدها بصور من الكتب النادرة التي تقتنيها وبادر هو شخصيا بالتبرع لها بنصف مكتبته, سجلت كاميرا الأهرام صورا للصناديق الكارتونية التي احتوت علي مجموعة مخطوطات عزيز سوريال الأصلية, ومقتنيات القصور الملكية من الكتب المصادرة النادرة, وآلاف المراجع التي تم نقلها لبدروم المبني القديم لكلية العلوم بالإسكندرية الذي تم إخلاؤه, بعد أن تبين أنه آيل للسقوط, كذلك رصدت الكاميرا المكان الذي تم فيه جمع كل المخطوطات في طابق من طوابق المكتبة التي تحوطها سقالات البناء من كل جانب, ليظل التساؤل المطروح: ماذا وراء إخلاء مكتبة جامعة الإسكندرية من كنوزها النادرة, ومن يضمن سلامة هذه المقتنيات؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات